أكد مدير فرع وزارة الزراعة في منطقة القصيم محمد اليوسف، أن ما سُجل من نفوق للإبل في محافظتي الأسياح وعيون الجواء التابعتين لمنطقة القصيم أخيراً، لا علاقة له بأزمة النخالة، التي أدت إلى نفوق عدد منها في مناطق السعودية في الأيام الماضية. وأضاف في اتصال هاتفي مع"الحياة":?"ما حدث هو نتيجة سوء تخزين لأعلاف أخرى أعطيت لها بحسب إفادات ملاكها لنا، علماً بأن النخالة لم تكن من بينها، ونفقت هذه الإبل قبل أيام من اكتشاف نفوق الإبل بسبب النخالة، الأمر الذي يعطي تأكيداً واضحاً بأنه لا علاقة بين ما حصل من نفوق اعتيادي سابق لهذه الإبل في منطقة القصيم، وما حصل من نفوق بسبب النخالة نفسها". وأوضح اليوسف أنهم استدعوا أحد الملاك من محافظة عيون الجواء وحضر إليهم وشرح لهم بنفسه طريقة ونوعية إعطائه العلف لها ومكان تخزينه، وتبيّن أنها تعرضت لتخزين سيء، وتم إرشاده إلى الطرق الصحيحة لتخزين الأعلاف.واعتبر أن حالات النفوق عادية ولا تستوجب الخوف، كما طمأن ملاك الإبل في منطقة القصيم على عدم وجود ضرر قد يلحق بإبلهم، مؤكداً أنه بعد تلك الحالات لم تسجل أية حالات نفوق غير عادية، ولم يتقدم أي من ملاك الإبل بشكوى حول نفوق غير معتاد لإبله. يذكر أن اثنين من ملاك الإبل تقدما في وقت سابق بشكوى لمكاتب الزراعة في محافظتي الأسياح وعيون الجواء حول نفوق عدد من إبلهما. وقامت المكاتب باتخاذ اللازم حيال الموضوع من إجراءات معتادة، وعلمت"الحياة"، أن الأعلاف كانت عبارة عن برسيم جاف ومكعب من دون نخالة بحسب ما تقدم به الملاك ضمن شكواهم ل?"الزراعة". من جهة أخرى، تجاوزت أعداد الإبل النافقة في منطقة نجران 246 رأساً، بحسب المدير العام للشؤون الزراعية في منطقة نجران المهندس فهد الفرطيش، إلى جانب تسجيل 46 إصابة. وأضاف الفرطيش:?"جميع اللجان الفرعية في المحافظات تقوم بدورها في عمليات حصر النافق من الإبل، وتقوم فرق بيطرية بعلاج الإبل المصابة، وسجلت أمس حالة نفوق واحدة في مركز عاكفة على بعد نحو 100 كلم من مدينة نجران". وأكد أنه وردت إليهم بلاغات كاذبة من مواطنين تفيد بنفوق عدد من الإبل، وذهبت اللجان المعنية للتأكد فلم يتم العثور على إبل نافقة، واتضح أن بعض المبلغين يحاولون تمرير أكاذيبهم على اللجان أملاً بالتعويض، وأكد أن لجان حصر النافق من الإبل تقف مباشرة على الإبل النافقة وتسجلها طبقا للحالة. وشددت إمارة منطقة نجران أمس على جميع اللجان المكلفة بحصر النافق تحري الدقة في العمل، وأن يتم حصر الإبل النافقة بسبب التسمم، والتأكد من ذلك من قبل البيطريين المختصين، لتحديد ما إذا كان التسمم من النخالة هو سبب النفوق أم لا.