في الوقت الذي أكد فيه عدد من المواطنين في منطقة الجوف أن الأعلاف هي سبب نفوق إبلهم، نفى مصدر في وزارة الزراعة ذلك، وذكر أن الفحوصات التي أجرتها الوزارة أثبتت سلامة الأعلاف. فارس برجس أحد مالكي الإبل في مركز الرديفة 80 كيلومتراً غرب سكاكا حسم أمره بعد نفوق 12 رأساً من إبله، وسارع مع عدد من أهالي الرديفة إلى تقديم شكوى لإمارة منطقة الجوف، يطالبون فيها بالتحقيق في نفوق العشرات من إبلهم خلال الشهرين الماضيين. ورجّح فارس خلال حديثه إلى"الحياة"أن يكون موت الإبل بسبب تناولها البرسيم أو النخالة، وقال:"تنتفخ الإبل النافقة وتموت خلال ساعات بسيطة من تناول العلف، وكان آخرها أول من أمس، حين تناولت إحداها العلف وماتت بعد ساعات". وطالب وزارة الزراعة بتشديد الرقابة على البرسيم والعلف الحيواني المباع لأصحاب الماشية. عيادة خلف لم يتذوق الطعام ثلاثة أيام، بسبب نفوق"خلفة"و?"قعود"يملكهما، فإضافة إلى سعرهما الغالي كما يقول فإن عشقه للإبل زاد من ألمه بسبب نفوقهما. وأضاف:"قدمت لها البرسيم الساعة الحادية عشرة صباحاً، وبعد العصر انتفخا وماتا". أما عايد محمد ففقد الجمل الذي يعتبره مضرب المثل:"عُرض عليً بيع الجمل بمبلغ 200 ألف ريال، لكنني فضلت الاحتفاظ به لتميزه، ولم أكن أتصور أني أفقده بهذه الطريقة المؤسفة حين تناول علفاً قبل نحو ثلاثة أيام". من جهته، أكد مصدر مطلع في المديرية العامة للشؤون الزراعية في منطقة الجوف ل?"الحياة"، أن لجنة من وزارة الزراعة حصرت الإبل النافقة وأخذت عينات منها، ورفعت تقريراً بهذا الخصوص إلى إمارة المنطقة. وقال إن عدد الإبل النافقة التي حصرتها اللجنة بلغ 65 رأساً، يمتلكها 14 مواطناً. وأكد أن حال معظم الإبل الميتة في المركز لا تبين إذا كان موتها طبيعياً بسبب العمر أو المرض، أو بسبب التسمم، وقال:"رفعنا عينات من العلف المستخدم إلى وزارة الزراعة لفحصها، وأثبتت الفحوصات سلامة الأعلاف". وعلمت"الحياة"أن لجنة من مركز الرديفة ومديرية الزراعة زارت مساء أول من أمس مزرعة مواطن في مركز الرديفة، بعد نفوق نحو 24 رأساً من الأغنام التي يملكها. وقال مصدر في المركز، إن اللجنة أخذت عينات من العلف المستخدم في تغذية الأغنام، كما أخذت عينات من دم الأغنام الميتة. يذكر أن عدد رؤوس الماشية في منطقة الجوف بحسب إحصاءات وزارة الزراعة يبلغ 4.4 مليون رأس ماشية، منها 2.8 مليون من الأغنام، و1.6 مليون من الماعز، و30 ألفاً من الإبل، و?3 آلاف بقرة.