أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أمس، عن الفائزين بمنحة الباحثين التي تقدمها الجامعة، إذ تم اختيار 17 طالباً وطالبة دكتوراه من بين 104 ترشيحات تلقتها الجامعة في العام 2007، من 45 جامعة عالمية على مستوى البحث العلمي، وكان لطلاب وطالبات السعودية النصيب الأوفر من هذه المنح، إذ حصل عليها تسعة طلاب سعوديين، بينهم طالبتان. وتشمل الدول التي يمثلها الفائزون: الصين، وألمانيا، والهند، وسنغافورة، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى المملكة العربية السعودية. ويهدف البرنامج إلى تقدير ودعم طلبة الدكتوراه المتميزين في المجالين الأكاديمي والبحثي من أنحاء العالم، لمواصلة أبحاثهم العالمية في الجامعة التي يختارونها، وخصوصاً في المجالات التي تهم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وأوضح رئيس الجامعة المعين البروفسور تشون فونغ شي، أن هذا البرنامج"يمكّن جامعة الملك عبدالله من الارتباط بالطلبة، وأعضاء هيئة التدريس المرتقبين من أصحاب الموهبة الفذة من جميع أنحاء العالم، المشتغلين بأكثر الأبحاث تقدماً وإبداعاً في ميادينه، إذ سيسهم الطلبة المشاركون في هذا البرنامج في حل المعضلات العلمية والتقنية، بما يعود بالنفع على المملكة العربية السعودية والعالم".ويتركز اهتمام المجموعة الأولى من باحثي جامعة الملك عبدالله، على الأبحاث في مجالات بناء أنظمة الحاسب الآلي، باستخدام أشباه الموصلات المتناهية الصغر، والجسيمات المتناهية الصغر ذاتية التجميع، وإعادة استخدام المياه والمحافظة عليها، والمواد المتناهية الصغر في مصادر الوقود البديلة، وتحويل الطاقة الشمسية، والنمذجة الرياضية المتقدمة، وتنفيذ الشبكات المتطورة وأمنها. من جانبه، قال رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المكلف نظمي النصر أن هذه المجموعة من الطلبة المتميزين تمثل عصراً جديداً من الباحثين أصحاب الرؤى المستقبلية، ممن سيكون لهم تأثير كبير في مستقبل العلم، والهندسة، وتقنية المعلومات، وسيكونون قوة دافعة للإبداع العالمي". والفائزون بالمنحة هم: موضي التميمي، من جامعة جورج واشنطن، وعلي السعيد، من جامعة فرجينيا تك، وعمر بكر، من جامعة كاليفورنيا بيركلي، وعثمان بكر، من جامعة هارفارد، وعبدالله بن محفوظ، من جامعة تكساس إيه آند إم، وباسل السدحان، من جامعة كارنيجي ميللون، وحسام الرويحي، من جامعة ولاية بنسلفانيا، وحنان الشرقي، من جامعة جورج واشنطن، ومصعب التركي، من جامعة إلينوي في أربانا تشامبين، ونيلا بابو، من جامعة كورنيل، وزكريا غيميتشي، من معهد ماساتشوستس للتقنية، وجينغهاو هوانغ، من معهد كاليفورنيا للتقنية، وعرفان حسيني، من جامعة ولاية بنسلفانيا، وأليكساندر لورز، من جامعة كامبردج، وجولي نورفيل، من معهد ماساتشوستس للتقنية، ودوغلاس ثام، من معهد كاليفورنيا للتقنية، وأخيراً يوبنغ جينغ، من جامعة ولاية بنسلفانيا. وستوجه الدعوة لباحثي جامعة الملك عبدالله للمشاركة في برامج أبحاث مشتركة في حرم الجامعة، كما ستقوم الجامعة بدور فاعل في توجيه وإرشاد الفائزين بالمنحة للمشاركة في حلقات نقاش إثرائية مشتركة، تركز على القيادة والتميز الأكاديمي. وعند إتمامهم برنامج درجة الدكتوراه، قد تعرض جامعة الملك عبدالله على الباحثين فرصاً لإجراء أبحاث ودراسات ما بعد الدكتوراه في حرم الجامعة، فاتحةً بذلك مجالات أمام الباحثين والأساتذة المتميزين والمبدعين، من شأنها أن تدعم رؤية جامعة الملك عبدالله وأهدافها على المدى البعيد. وسيتلقى باحثو جامعة الملك عبدالله مزايا عدة، تشمل مساعدة مالية سنوية لتغطية تكاليف البحث العلمي، كما يحصلون على فرص إجراء أبحاث في حرم الجامعة، وبدلات سفر للمشاركة في المؤتمرات والفعاليات الخاصة التي ترعاها الجامعة، وتمثيلها لدى الجامعات التي ينتسبون إليها، باعتبارهم سفراء لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.