لم تكن مشاجرة مدرسة الصرار الثانوية هي الأولى من نوعها... ولن تكون الأخيرة، فالمشاجرة التي وقعت أوائل شهر ربيع أول الجاري كثيراً ما تتكرر، و"الخصوم"معروفون، فالطرف الأول مجموعة من أبناء المركز الذي تقبع المدرسة في حدوده، والطرف الثاني مجموعة من الطلاب الآتين من مركز مجاور. ويطالب أولياء أمور الطلاب"المتشاجرين"من مركز عتيق إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية بإنشاء مدرسة في المركز لتجنب تكرار المشاجرات، إذ إن المشاجرة هي الرابعة من نوعها خلال أقل من عام وال 15 خلال 4 أعوام. ويخشى تربويون من تزايد حوادث العنف في المدارس في الفترة الأخيرة، خصوصاً في المدارس التي يوجد فيها طلاب من قرى عدة. وشهدت مدرسة الصرار الثانوية مشاجرة جماعية بين طلابها أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص، بعدما تشاجر مجموعة من الطلاب عقب خروجهم من المدرسة وتجمهرهم على الطريق العام عند مدخل مركز الصرار من الجهة الشمالية، ما سبب عرقلة لحركة السير على الطريق، الأمر الذي استدعى حضور دوريات الشرطة لفك المشاجرة التي استمرت لأكثر من ساعة. وبحسب شهود عيان، فإن المشاجرة شهدت استخدام العصي السميكة والمواسير الحديدية والسكاكين، إضافة إلى الرمي بالحجارة، ونقل على اثرها ثمانية طلاب للمركز الصحي في الصرار لتضميد الجروح التي لحقت بهم، كما تم تحويل بعض المصابين إلى مستشفى الأمير سلطان في مليجة لتنويمهم في بعض الأقسام، ممن استدعت حالاتهم ذلك. ويطالب أهالي مركز عتيق المسؤولين في إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية بفتح مدرسة ثانوية في مركز عتيق لمنع تلك المشكلات والمشاجرات التي استمرت منذ أربعة أعوام، متمنين أن تفتح المدرسة في أسرع وقت حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه. ويتساءل أحد أولياء أمور الطلاب حمد سالم العازمي:"إلى متى تنتظر إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية لفتح مدرسة ثانوية في مركز عتيق، لمنع تلك المشكلات والمشاجرات بين الطلاب في مدرسة ثانوية الصرار، التي نعاني منها منذ أربعة أعوام؟". وقال إن عدد الطلاب في الثانوية من هجرة عتيق تجاوز 80 طالباً يذهبون من مركز عتيق صباح كل يوم لمواصلة تعليمهم في ثانوية الصرار، التي تبعد عنهم نحو 40 كيلومتراً، مشيراً إلى أن الحل يكمن في إنشاء مدرسة في المركز. وتقول مصادر محلية إن إدارة مدرسة عتيق الابتدائية والمتوسطة رفعت لإدارة التربية والتعليم أكثر من خطاب لفتح مدرسة ثانوية في هجرة عتيق، ولكن كان الرد من الإدارة بأنه لا بد من أن تكون المسافة بينهما أكثر من 50 كيلومتراً، وهو ما يستغربه المواطنون إذ إن 40 كيلومتراً تعد مسافة كبيرة. ويشير مواطنون إلى أن إدارة التربية والتعليم فتحت في السابق مدرسة ثانوية تبعد عن الأخرى خمسة كيلومترات في مركزين متجاورين، بسبب كثرة المشاجرات.