أشاد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل، بريادة نادي جدة الأدبي في مثل هذه الملتقيات، وأكد مساء الثلثاء الماضي، في حفلة افتتاح ملتقى"قراءة النص"الذي ينظمه"أدبي جدة"بعنوان"السيرة الذاتية في الأدب السعودي"في فندق ميريديان، ضرورة هذه الملتقيات ولقاءات المثقفين. بينما أشار رئيس النادي الدكتور عبدالمحسن القحطاني إلى أهمية محاور الملتقى في هذا التوقيت تحديداً. وفي حفلة الافتتاح قدم الدكتور عبدالرحمن السدحان كلمة تطرق فيها إلى تجربته في كتابة السيرة الذاتية، مستشهداً بسيرة طه حسين وغازي القصيبي. أعقب ذلك عرضاً مصوراً عن السير الذاتية بصوت الدكتور عبدالله الحيدري، استعرض فيه ما كتبه بدر كريم وزهير السباعي وعبدالله القرعاوي وعبدالكريم الجهيمان وغيرهم. ثم قدم الدكتور حسن الحازمي وعائشة الحكمي كلمتين نيابة عن المشاركين من الرجال والسيدات، وقصيدة للشاعر حسن الزهراني. وعلى صعيد الفعاليات، رأس احمد المساعد الجلسة الأولى وقدمت فيها أمل التميمي قراءة في مفهوم السيرة الذاتية المعاصرة، في الأدب الإعلامي المرئي"السيرة الذاتية الشفهية البصرية"وبينت أن هذه الظاهرة"تتسم بالوجود ولكنها لم تحظ بالاعتراف بشرعيتها من الجانب الأدبي والنقدي". فيما بحث أيمن بكر"في شذرات السيرة الذاتية"عن منظور التلقي، مركزاً على مجالين هما، مقدمات الكتب، التي يكتبها صاحبها أو التي يكتبها غيره، والمقالات الدورية التي تنشغل أساساً بمناقشة قضية أو طرح رأي. وقرأ أحمد آل مريع خطاب السيرة الذاتية"الكنتية"المصطلح والتأويل، وعرفها بالرجل الذي يقول كنت في شبابي كذا وكذا، ويقصد الشيوخ الذي يجدون في"كنت"سلوة عن برودة الحاضر، ولذلك يقال لهم"الكنتيون". وفي جلسته الثانية التي رأسها عالي القرشي، طرح عادل الدرغامي"تجنيس السيرة الذاتية ما لها وما عليها"بوصفها جنساً قائماً بذاته، منطلقاً في الأساس من أن النوع الأدبي كيان تاريخي، ومن ثم فهو دائم الحركة والتحول. وتلمس إبراهيم الألمعي التقاطعات بين بطل"شقة الحرية"وكاتبها. وشارك الدكتور سلطان القحطاني بورقة عن التماس الفني بين السيرة. وفي الجلسة الثالثة ورأسها اليوم محمد علي قدس، بحث مبارك الخالدي عن غزاة القصيبي - القصيبي الذي حضر غير مرة في أوراق المشاركين لغزارة إنتاجه. وطرح محمد رشيد ثابت"الإنشائي يشكل التاريخي والواقعي في خطاب السيرة الذاتية"وقدم حسن الحازمي ورقة بعنوان"من السيرة الذاتية إلى السيرة الجماعية:"بدايات"نموذجاً. وشارك محمد القشعمي بورقة عن الذاتي والموضوعي في السيرة الذاتية لعبدالرحمن منيف. وقدم مصطفى بيومي عبدالسلام في الجلسة الرابعة وترأستها إيمان تونسي، ورقة بعنوان"على ضفاف بحيرة الهايد بارك مذكرات ضد الذكورة". وناقش حسين المناصرة نماذج سيرية سعودية وقدم صلوح السريحي قراءة في كتاب"رحلة العمر"لمحمد عبدالحميد مرداد. ومن جهتها قدمت عائشة الحكمي"كفاية الميثاق بين القارئ والنص في حكاية الفتى مفتاح". يذكر أن اليوم الأول من الملتقى شهد حضوراً كبيراً من المثقفين والإعلاميين.