لم تكتف لمى آل حزين بكونها أول ربّان طائرة سعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية، إذ أضافت لقباً آخر أخيراً هو أول سعودية تخوض تجربة انعدام الجاذبية في"الفضاء القريب". شاركت آل حزين في الرحلة التي نظمتها شركة زيرو جي ZeroG المتخصصة في السياحة ضمن مدار الأرض القريب منتصف الشهر الجاري، وحازت بموجب ذلك على شهادة من الوكالة الوطنية الأميركية للطيران والفضاء ناسا، تفتح أمامها المجال للتحوّل إلى سائحة فضاء على غرار الأميركية - الإيرانية الأصل أنوشة أنصاري، التي صعدت إلى الفضاء البعيد العام الماضي. ويخضع المحلّقون لجلسة تدريب قصيرة قبل الصعود إلى طائرة عُدّلت لتناسب تدريبات الفضاء، وللحصول على مستوى انعدام الجاذبية يقود الملاح الطائرة إلى ارتفاع 34 ألف قدم، ثم يهبط فجأة إلى ارتفاع 22 ألف قدم فينتج عن ذلك ما يسمى ب"السقوط الحر"لنحو 30 ثانية، وتصل مدة الرحلة إلى 90 دقيقة، يختبر المحلّقون خلالها جاذبية المريخ وجاذبية القمر ثم اختبار انعدام الجاذبية. وقالت آل حزين ل"الحياة"عن تجربتها تلك:"فعل الربان ذلك 12 مرة، مرة للحصول على جاذبية المريخ، وأخرى لاختبار جاذبية القمر... في الطريق إلى الارتفاع المحدد، نشعر بجاذبية قوية، ويزيد وزن الجسم بنسبة كبيرة، فلا يقوى المرء على الحركة، وعندما بلغنا جاذبية المريخ، بات وزن جسدنا اخف، لكن لم نتمكن من التحليق. وزادت الخفة مع بلوغ جاذبية القمر، تلا ذلك الطيران الحر في مستوى انعدام الجاذبية". ولا تكف الربّانة السعودية عن التفكير في الطيران إلى الفضاء الخارجي، لكن حلمها هذا يحتاج إلى جهة ترعاه:"تقدر كلفة البرنامج بثلاثين مليون دولار، إذا وجدت من يرعاني، فسأتقدم بالتأكيد لهذه التجربة، كي أصبح الخليجية الأولى التي تصعد إلى الفضاء".