عاد الشاب السعودي محمد الملحم أمس إلى الأرض، بعد أن أنهى بنجاح رحلة إلى مناطق انعدام الجاذبية في الفضاء، قام فيها بالطيران والسباحة على ارتفاع يزيد على 35 ألف قدم عن سطح الأرض. وقال محمد الملحم ل "الوطن" في اتصال هاتفي أمس، إن "الرحلة استغرقت 6 ساعات ونصف الساعة، وتمت بطائرة ذات ارتفاع واسع تسمح بالسباحة، وشارك فيها 11 شخصا من جنسيات أوروبية وأميركية، خضعوا لبرنامج تدريبي قبل انطلاق الرحلة بيومين"، مشيرا إلى أن الطائرة هبطت بعد إتمام المهمة في قاعدة فرنسية الساعة الثانية والنصف من عصر أمس. وأضاف أن "الرحلة نجحت بكل المقاييس، وحققت الأهداف المخطط لها كاملة، من ناحيتي انعدام الجاذبية وانعدام الوزن في الفضاء، ومنحتني خبرة ستساعدني على خوض الرحلة المقبلة إلى الفضاء الخارجي المقرر تنفيذها عام 2016 أو 2017"، مشيرا إلى الأهداف التي حققها رفع علم المملكة في مناطق انعدام الجاذبية في الفضاء، وتوثيق الحدث بصور فوتوجرافية. وأبان الملحم أنه حقق نجاحا في 13 إسقاطا للطائرة في مناطق انعدام الجاذبية من أصل 15 إسقاطا، حيث تعرض في الإسقاطين الأخيرين لدوار وعدم اتزان، بسبب تجمع كمية كبيرة من الدم في الرأس، واستلزم ذلك أخذ راحة داخل الطائرة. وأبان أن "من الصعوبات التي شهدتها الرحلة تموج الطائرة عند كل إسقاط، والاصطدام بسقف الطائرة وجوانبها، أو الارتطام بالمرافقين بسبب انعدام الجاذبية"، لافتا إلى أن إحدى قدميه علقت في سقف الطائرة نتيجة الارتطام به، وارتطم مرتين بمرافقين. وأشار الملحم إلى أن "القواعد تنص على ربط حزام الأمان في أرضية الطائرة لضمان عدم الحركة، لحين الموافقة على فتحه، والبدء في السباحة بالفضاء داخل الطائرة"، مشيرا إلى أن قائد الطائرة ذو خبرة عالية في التعامل مع الأوضاع الجوية الصعبة.