كشف المدير العام للهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس نبيل بن أمين ملا، عن امكان وضع مواصفات قياسية وطنية تختلف في بعض بنودها عن المواصفات القياسية الدولية، شرط أن يكون مقصوداً بها تحقيق المصلحة الوطنية أو حماية الصحة والبيئة الملائمة للظروف والأمن الوطني. وقال خلال افتتاح ورشة العمل الإقليمية التي تنظمها الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس بالتعاون مع المنظمة الدولية للتقييس الأيزو وپ"مارس"، اليوم وتستمر يومين، إن هيئة المواصفات والمقاييس"تبنت ما يزيد على 9 آلاف مواصفة قياسية دولية، تتوافق مع الاتفاقات والمعايير الدولية، وتتلاءم مع الظروف السائدة في المملكة". وقال خلال الورشة التي عقدت تحت عنوان"مشاركة الشركاء في إصدار المواصفات القياسية الدولية"، إن"تواجد هذه النخبة المميزة من الخبراء والاختصاصيين في مجال المواصفات والمقاييس والجودة، من شأنه إثراء النقاش وتبادل الآراء والأفكار والمقترحات بما يسهم في زيادة تفعيل مشاركة الشركاء والجهات ذات العلاقة في الدول العربية في إعداد المواصفات القياسية الدولية، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز الصادرات العربية وتسهيل التبادل التجاري". وأضاف:"التقييس اكتسب وضعاً مميزاً في الاتفاقات الدولية لمنظمة التجارة العالمية، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمة الدولية للتقييس الأيزو في سبيل إصدار المواصفات القياسية الدولية". من ناحيته، أكد المنسق الإقليمي لمنظمة الأيزو في المنطقة العربية والبحر المتوسط الدكتور محمود عيسى،"ضرورة المشاركة الوطنية في أنشطة القياس الدولية على المستوى الوطني والعربي والإقليمي، إذ تلتقي عندها أهداف كل الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية، كما تلتقي عندها كل المنظمات الدولية في كل المجالات الاقتصادية والتجارية". وتمنى أن"تسهم هذه الورشة الإقليمية في مزيد من الدعم والانفتاح والمشاركة نحو أنشطة القياس الدولية من مواصفات ومعايرة واعتماد". وعرض ممثلا منظمة التقييس الدولية الأيزو تريفور فويز، وجراهام هولواي أوراق عمل تحدثا فيها عن أهمية العمل مع الأيزو، وأهمية التقييس والمشاركة والمجالات الجديدة لنشاط التقييس الدولي، والمواصفات واللوائح الفنية ومرجعيتها للمواصفات الدولية. واُختتم اليوم الأول لورشة العمل الإقليمية بنقاشات مفتوحة سبقها عرض من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس عن القضايا الإقليمية والتحديات في التقييس.