تدرس بلدية محافظة الأحساء، إنشاء مسرح روماني مفتوح في شاطئ العقير، لإقامة المهرجانات الوطنية عليه. وأوضح وكيل البلدية لشؤون الخدمات المهندس عبدالله العرفج، في كلمة ألقاها في الجمعية العمومية ال24 للجمعية الجغرافية السعودية، أن"البلدية ستنظم في الفترة المقبلة مهرجانات سياحية في العقير". وأكد أن المشاريع، التي ستقام في الشاطئ"ستؤدي إلى زيادة الحركة السياحية على مستوى الأسر والرحلات الطلابية". وعلى رغم انتقاد بعض المشاركين في افتتاح برنامج الجمعية، عدم الاهتمام بإبراز تاريخ الأحساء القديم والحديث، وعلى المستوى السياحي والثقافي، إلا أنهم توقعوا أن يتحول العقير إلى"وجهة سياحية ساحلية وترفيهية واسعة النطاق، تجذب السياح من الداخل والخارج". وافتتح وكيل المحافظة خالد البراك، برنامج الجمعية، التي شارك فيها أكثر من 40 شخصية نسائية أكاديمية من الجامعات السعودية كافة، إضافة إلى 140 أكاديمياً اختصاصياً في الجغرافيا. واستضافتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. وشهدت الجلسات النقاشية تقديم أوراق بحثية، تناولت واقع السياحة في السعودية، ومستقبلها، وأهم التحديات التي تواجهها والمشاريع المرتقبة. وتطرق وكيل بلدية الأحساء لشؤون الخدمات في ورقته، إلى"بعض المناطق التي سيكون لها مستقبل سياحي كبير، وأبرزها العقير"، مشيراً إلى أنها"ذو بُعد سياحي مهم، لما تتمتع به من مقومات بحرية طبيعية، كالسواحل والمياه النقية والرمال، وأشباه جزر، ومقومات أخرى برية، كالتلال والمناطق المرتفعة". وتحدث عن سعي البلدية لتطوير الشاطئ"من خلال ثلاث مراحل، تشمل تحديث البنية التحتية، وبناء مرافق عامة لخدمة المواطنين"، مشيراً إلى أن"البلدية تمتلك 58 كيلومتراً مربعاً من الشاطئ. ولم يكن لديها مخطط هيكلي حتى العام 1418ه، ولكن تغير ذلك في الفترة الأخيرة". وتناول مدير شركة"الأحساء للسياحة والترفيه"عبد العزيز العامر، تأثير الاستثمار السياحي في العقير، مشيراً إلى أنه"يسهم في إنعاش صناعة السياحة واقتصاد المنطقة، ويوفر فرص العمل". وتطرق إلى نتائج دراسة أعدتها الهيئة العليا للسياحة"توقعت أن توفر المشاريع السياحية في العقير على مدى ال30 سنة المقبلة، 150 ألف وظيفة، منها 90 ألف وظيفة مباشرة، و60 ألف وظيفة غير مباشرة". بدوره، توقع نائب الأمين العام المساعد لخدمات الاستثمار في الهيئة العليا للسياحة الدكتور حمد السماعيل، في ورقته، أن"يصبح شاطئ العقير وجهة سياحية ساحلية وترفيهية واسعة النطاق، ومتعددة الاستخدامات، متميزة في المنطقة العربية بأصالتها التاريخية والثقافية، تستهدف شرائح متعددة". وأوضح أن"مشروع تطوير العقير سيتضمن فرصاً استثمارية"، مشيراً إلى أنه"مقابل كل ريال تستثمره الدولة"سيقوم القطاع الخاص باستثمار خمسة ريالات". وتوقع أن"تتجاوز قيمة الاستثمارات في العقير 33 بليون ريال". وتحدث الدكتور سلطان الثقفي في ورقته، عن"معوقات الاستثمار في قطاع السياحة"، موضحاً أنها تتمثل في"ارتفاع أسعار الخدمات الضرورية، كالوقود، والغاز، والكهرباء، والماء، إضافة إلى ارتفاع أجور الموانئ، والتأشيرات، والإقامات، والأراضي الاستثمارية، فضلاً عن صعوبة توصيل المرافق والخدمات الضرورية". وانتقد مشاركون"عدم توفير الهيئة العليا للسياحة للخرائط السياحية للمدن والمناطق"، كما تحدث البعض عن"عدم الاهتمام في آثار الأحساء". وصاحب اللقاء عدد من الجلسات العلمية، قدمها أختصاصيون وأساتذة في علم الجغرافيا، منها"دور العيون المائية في التنمية السياحية في الأحساء"للدكتورة عواطف الحارث، والدكتورة سامية الأنصاري، وكذلك ورقة مقدمة من الدكتورة آمال شيخ بعنوان"الكهوف والمغارات في جبل القارة في الأحساء"، و"دور المواقع الأثرية في الأحساء"للدكتورة عنبرة بلال.