كشف أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم ل « اليوم » أن هناك دراسات تخطيطية مستمرة تهدف إلى تحقيق المزيد من الجوانب التطويرية والتحسينية للمرافق السياحية بالأحساء، ومنها شاطئ مدينة سلوى عبر شراكة وتنسيق مباشر مع وزارة المالية باعتبار مدينة سلوى منفذاً من منافذ المملكة من الجهة الشرقية، وتخضع لنظام المدن الحدودية والمنافذ .. وتقوم وزارة المالية حالياً ببعض المشاريع على شاطئ سلوى بالتنسيق مع أمانة الأحساء .. حيث شهد شاطئ سلوى في الفترة الأخيرة إنشاء المظلات وتركيب أعمدة الإنارة على امتداد الشاطئ، والأعمال متواصلة لإنشاء مضمار مشاة في الشاطئ ورصف عدد من المواقع خدمةً للزائرين. أما بخصوص شاطئ ( أبو قميص )، فهناك دراسة استراتيجة خاصة له تقوم بها وزارة الشؤون البلدية والقرويه بالتنسيق مع أمانة الأحساء، باعتبار الأمانة المشرفة على المنطقة للخدمات البلدية بالشراكة مع الوزارت ذات الاختصاص .. ويبعد شاطئ رأس أبوقميص 160 كيلومتراً شرق مدينة الهفوف، وهو يتبع إدارياً لمركز سلوى المنفذ السعودي مع دولة قطر، واشتهرت شواطئه بمرتادي هواة صيد السمك . من جهة أخرى، يعتبر العقير وجهة استثمارية عربية وعالمية ضمن استراتيجيات التنمية السياحة في المملكة، حيث يستوعب العقير حجماً استثمارياً يفوق 40 مليار ريال في حال اكتمال عمليات التطوير، لفتح آفاق وظيفية لحوالي 90 ألف موظف من خلال هذا المشروع، وجاء اهتمام هيئة السياحة والآثار وبشراكة مع أمانة الأحساء في رسم الخطوط العريضة وتأمين أرض العقير البكر بحكم ما تمتلكه المنطقة من عمق في تميزها الجغرافي وباكورة أرضها، والتي تعطي ميزات أخرى من الحراك والتجديد، حيث اعتُمدت العقير كمنطقة تنمية سياحية ذات أولوية في التطوير على المستوى الوطني في عدد من استراتيجيات التنمية، حيث تبلغ مساحة المشروع 100 مليون متر مربع، بشواطئ تمتد بمسافة 15 كيلو متراً على ساحل الخليج العربي، ويبعد المشروع عن مدينة الدماموالهفوف مسافة لا تتجاوز 70 كيلو متراً ، وبمسافة 400 كيلو متر عن مدينة الرياض. وشمل التصور المبدئي للشركة بوصفها وجهة سياحية ساحلية جديدة، ونموذجاً لتطوير الوجهات السياحية الأخرى في المملكة، كما أوصت اللجنة بالبدء في إعداد الدراسات التفصيلية اللازمة للمرحلة الثانية, فيما لا زالت الهيئة العامة للسياحة والآثار تستكمل للمرحلة الثانية من مشروع تطوير العقير بما في ذلك إنشاء شركة تطوير العقير. ومن المتوقع طرح ما يقارب من 30 في المائة من رأس مال الشركة المطورة للاكتتاب العام في الوقت القريب . وقال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم : إن هناك تأكيداً على تحويل الأحساء إلى حاضرة ساحلية من خلال المشاريع المطروحة، وإن الجدولة الزمنية لهذه المشاريع تصل إلى 20 عاماً المقبلة، حيث توفر هذه المشاريع بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار عشرات الآلاف من الوظائف، مشيراً في الوقت ذاته، أن الأمانة تعمل على تأسيس البنية التحتية العمرانية باتجاه العقير من تعديل الشوارع ورصفها لتوفير الخدمات الأساسية في المنطقة. مشيراً أن الأمانة أرست مشروعاً استثمارياً لأرض سياحية على شاطئ العقير بمساحة 4 آلاف متر مربع، كأول مشروع استثماري للأمانة في الشاطئ، مشيراً إلى أنه تم تسليم الموقع لشركة استثمارية وطنية، لافتاً إلى أن الموقع يمتد على الشريط الساحلي للشاطئ، وسيكون استثمار الموقع مخصصاً لإنشاء وتشغيل مجمع ومركز خدمات يتكون من دورين، ويطل على ساحل الشاطئ مباشرة، مضيفاً أن ذلك يأتي انطلاقاً من أولويات الأمانة من خلال طرح المشاريع الاستثمارية؛ لاستقطاب مستثمري القطاع الخاص للإسهام في العملية التنموية والتطويرية للأحساء، ومن ذلك الاستثمار في المجال الترفيهي والخدماتي بشاطئ العقير. وأكدت الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المشاريع تتضمن إقامة منتزهات بحرية، وملاعب للأطفال وساحات عامة، ومراس للسفن وناد لليخوت وملاعب للجولف والتنس والاسكواش، ومركز للفروسية، ومراكز للرياضات البرية والبحرية، وساحات ومنتزهات للمهرجانات ومتحف ومواقع ثقافية تعريفية والمشاريع مرافق مغلقة (تتناسب مع أحوال الطقس المتقلبة) وأخرى مفتوحة، مخيم ومركز للأنشطة والمغامرات الصحراوية، مارينا، مرافق للرعاية الصحية، والأعمال التجارية من بينها مكاتب ومراكز أعمال ومطاعم ومقاه وورش حرفية، وورش للمهن التجارية المختلفة، كما تم تخصيص مرافق التعليم التجارية بأنواعها المختلفة . وشاطئ العقير يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار ومرتادي البحر من داخل المحافظة ومن خارجها، ومن دول مجلس التعاون المجاورة، ممن يجدون ارتياحاً في شاطئ العقير وممارسة الأنشطة المحببة لديهم، والتي من أهمها صيد الأسماك باستخدام السنارات وممارسة السباحة وإقامة المخيمات والتواجد فوق الاستراحة العائمة، ولعب كرة القدم وكرة الطائرة والمشي وتفرغ الأطفال للألعاب الترفيهية، وركوب الخيل والعربات. وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع العقير افتتاح حديقة العقير المائية، ومركز العقير لرياضات السيارات، وإعادة تأهيل ميناء العقير (مركز الرياضة المائية)، والأنشطة الترفيهية، ومدن الملاهي، وميناء العقير التاريخي، إضافة إلى عدد من مرافق الإيواء السياحي التي تناسب مختلف شرائح المجتمع من فنادق ووحدات سكنية مفروشة ومخيمات. ويتوقع أن تبلغ استثمارات شركة تطوير العقير 17 مليار ريال سعودي، فيما سيكون إجمالي الاستثمار العام في وجهة العقير متجاوزاً لمبلغ 34 مليار ريال، وستكون العقير الوجهة الترفيهية الأكثر تكاملاً في المملكة بعد اكتمال مرحلة التطوير الأولى، مزودة ب(2600) وحدة سكنية مفروشة و(2900) غرفة فندقية، بالإضافة إلى مرافق الترفيه، إلى جانب تنفيذ سلسلة من الفعاليات التي ستجعل منها قلب العقير النابض.