اعتمدت وزارة النقل إنشاء طريق ساحلي يمتد من شاطئ العزيزية مروراً بنصف القمر في محافظة الخبر فمحطة قرية الكهربائية مروراً بشاطئ العقير وحتى شاطئ سلوى على الحدود السعودية ? القطرية، ويتخلله عدد من الجسور والتقاطعات، كما يرتبط مع طريق أبو حدرية الدولي. ويعيد الطريق الذي يبلغ طوله نحو 190 كيلومتراً، الحياة إلى الطريق القديم الذي كان يربط شاطئ نصف القمر بالأحساء، وتم الاستغناء عنه، بعد إنشاء طريق الظهران ? الأحساء. ويبعد الطريق الذي أدرج ضمن موازنة الوزارة للعام المالي الجاري، عن الشاطئ نحو سبعة كيلومترات، بحسب الخطة المرسومة والمتفق عليها مع الجهات الحكومية المعنية كافة، من أجل التطوير الفني والسياحي المستقبلي لشاطئ العقير. ولم تحدد الوزارة بعد كلفة المشروع، الذي سيطرح في منافسة عامة لتنفيذه في وقت لاحق من العام الجاري. ويتوقع ان يسهم الطريق في تنمية الحركة السياحية والاستثمارية في شاطئ العقير، كما سيسهم في تخفيف الضغط على طريق الظهران ? الأحساء الحالي، إضافة إلى اختصاره أكثر من نصف المسافة أثناء التنقل بين الأحساءوالدمام، وأيضاً نحو ثلثي المسافة بين الدمام والحدود القطرية. ويعد مشروع الطريق واحداً من مشاريع عدة للطرق، تعتزم وزارة النقل تنفيذها في محافظة الأحساء، ويبلغ طولها 1221 كيلومتراً، وبقيمة إجمالية تصل إلى 1.386.398.000 ريال. إلى ذلك، أنهت بلدية محافظة الأحساء إنشاء وإعادة تأهيل أكثر من 150 مظلة على درجة عالية من التصميم في شاطئ العقير الساحلي، لخدمة مرتادي الشاطئ المطل على الخليج العربي. وتم تقسيم المظلات إلى مجموعات، تحوي كل منها عشر مظلات. وقال وكيل رئيس بلدية الأحساء المهندس عادل الملحم:"بلدية الأحساء ستواصل عملية تطوير شاطئ العقير وتوفير الوسائل الترفيهية المتاحة كافة"، مضيفاً ان"شاطئ العقير يعتبر من أهم المرافق التي سعت بلدية الأحساء لتطويرها، بإيجاد البنية التحتية له، وبناء مرافق عامة فيه، وفقاً لتوجهات الدولة في الاهتمام بالمناطق السياحية". واستعرض"إنجازات البلدية بالتنسيق مع الهيئة العليا للسياحة في مواقع مختلفة من الشاطئ، ومنها إيجاد المخطط العام الشامل لمستقبل شاطئ العقير واستخدامات الأراضي فيه، وتقسيمه إلى مراحل لتنفيذها، وفقاً للمعايير التخطيطية، بإيجاد مناطق ترفيهية عامة لخدمة المواطنين ومناطق استثمارية خاصة لتطويرها من جانب المستثمرين، وإيصال خدمة الكهرباء إلى الشاطئ، بالتنسيق مع شركة الكهرباء السعودية، وإنشاء الطرق وسفلتتها بطول 30 كيلومتراً، كطريق ساحلي دائري موازٍ ومحاذٍ لشاطئ العقير، وإنشاء أكثر من خمسة كيلومترات من ممرات المشاة تربط بين المظلات وتكون موازية للبحر للراغبين في مزاولة رياضة المشي، وأيضاً إنارة الطريق الدائري وطرق أخرى بطول 37 كيلومتراً، وإنارة طريق المشاة بإنارة خاصة، إضافة إلى إنارة الساحات والمظلات، وتنفيذ ثماني مجمعات لدورات المياه، وتوفير المياه الخاصة بالشرب والمياه الخاصة للاستخدامات العامة، من خلال حفر ثلاث آبار، وإيجاد الخزانات الخاصة بها".