نوه عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء باعتماد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مبلغ مليار و400 مليون ريال لتنفيذ المتطلبات الأساسية لشاطئ العقير في الأحساء، وتكليف الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع وزارتي المالية والشؤون البلدية والقروية بالتفاوض مع المطورين الذين تم تأهيلهم واختيارهم بدرجة عالية من الشفافية في استقطاب العروض التطويرية للمشروع واستكمال إجراءات تأسيس شركة تطوير العقير خلال الأسابيع المقبلة وطرح نحو 30 في المائة من أسهمها للمواطنين في الاكتتاب العام، مؤكدين أن هذا المشروع سيكون رائدا ضمن سلسلة مشاريع تطوير الواجهات السياحية الكبرى في المملكة. مشروع جذب كبير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية قال «العقير مدينة أثرية لها قيمتها التاريخية والسياسية والعملية والملك عبدالعزيز كما هو معروف وقع اتفاقيات مهمة هناك، وكانت أكثر المواد الغذائية التي تأتي إلى نجد عن طريق العقير الذي يعد من أفضل الوجهات السياحية الجديدة في المملكة لإمكاناته الطبيعية وقربه من التمركز السكاني ومن العاصمة الرياض، وسيكون مشروع جذب كبيراً ويوظف عدداً كبيراً من المواطنين، ولا شك أن الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار ستحقق هذا الطموح، خاصة أن قطاع السياحة بطبيعته قطاع واعد لتنشيط التنمية الاقتصادية في المملكة كما هو الحال في بقية الدول الأخرى، وهو قطاع مؤثر لأنه يتطلب دعم نشاطات متعددة ومختلفة في طبيعتها ويشارك في تقديم هذه الخدمات السياحية عدد كبير من المواطنين بمؤهلات متفاوتة ومتنوعة، وهي توجد فرص عمل كثيرة ومستمرة على مدار العام وهذه إحدى خصائص الوجهات السياحية مثل العقير الذي سيكون مشروعاً نشطاً على مدار العام. 240 ألف وظيفة وتوقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار توفر 150 ألف وظيفة للمواطنين بعد تشغيل هذا الشاطئ الاستراتيجي، خاصة بعد قيام وزارة النقل بتنفيذ طريقٍ ساحليٍ في المنطقة الشرقية للمساهمة في إنعاش شواطئها بدءا من شاطئ العزيزية بالخبر مروراً بشاطئ نصف القمر وشاطئ العقير وانتهاء بشاطئ سلوى بالأحساء الواقع على حدود المملكة مع دولة قطر الشقيقة بطولٍ يبلغ 190 كلم وسيساهم هذا الطريق في تنشيط السياحة ضمن الخطط المستقبلية لاستثمار شاطئ العقير ويخفف من الضغط على طريق الظهران، كما يختصر نصف المسافة بين الأحساء والدمام. كما توقع سموه أن يوفر المشروع 1500 فرصة استثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ويضطلع القطاع الخاص بحوالي 83 في المائة من حجم الاستثمار الكلي بما يقارب 60 ألف فرصة عمل مباشرة للمواطنين في كافة المجالات السياحية والقطاعات المرتبطة بها كقطاعات الخدمات والبنى التحتية والوظائف المرتبطة بثقافة المجتمع كالحرف والصناعات التقليدية التي يقوم بها الرجال والنساء، كما يمكن أن يوجد المشروع 90 ألف فرصة عمل غير مباشرة حيث يتضمن إقامة عدد من المنتجعات والفنادق ومراكز الأنشطة السياحية البحرية والترفيهية ومراكز المعارض والمؤتمرات والمدن الترفيهية والمطاعم ومراكز التموين وغيرها بما تقدر تكاليفه بتسعة مليارات ريال ويكون وجهةً سياحية كبرى لأبناء المملكة ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي. أهمية استثنائية من جهته، قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية إن مشروع العقير السياحي يكتسب أهمية استثنائية لقيمته التاريخية التي يمثلها ميناؤه التاريخي الذي شهد أحداثا مهمة في عصر الملك عبد العزيز ويأتي هذا المشروع اليوم ليقدم نموذجا للتعاون والشراكة بين الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لإحداث نقلات اقتصادية ينطلق أثرها على حياة المواطنين واقتصاد المنطقة. نقلة نوعية وعلى ضوء صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى على النموذج الاستثماري لتطوير شاطئ العقير عملت أمانة الأحساء على استكمال كافة إجراءات تثبيت حدود المنطقة التي ستطرح للاستثمار كوجهة سياحية. وأشاد أمين الأحساء المهندس فهد الجبير بالدراسة الميدانية التي أنجزتها الهيئة العامة للسياحة والآثار حول استثمار شاطئ العقير، وقال إن هذا العمل الجبار من شأنه خلق نقلة نوعية للارتقاء بالسياحة وتعزيزها في الأحساء. وبين أن المساحة المقدرة لتطوير شاطئ العقير تبلغ 100 مليون م2 بما يعادل نصف مساحة مدينة الهفوف وتحتوي مدنا ترفيهية ومنتجعات سياحية وميناء ومطارا وفنادق وغيرها من متطلبات شواطئ المدن الكبرى، وتوقع أن يكون للمشروع مردود عال لصالح الأمانة كونها شريكا بنسبة 20 في المائة مما سيساعدها على تطوير مشاريع التشغيل والصيانة.