أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار جدية العمل على طرح 30 في المئة من أسهم شركة تطوير شاطئ العقير في الأحساء للمواطنين في اكتتاب عام قريبا، مشيرا إلى أن رأس مال الشركة يبلغ مليارين وسبعمئة وعشرة ملايين ريال، وقدرت استثماراتها بمبلغ 17 مليار ريال، فيما قدر إجمالي استثمارات الشاطئ عند تشغيله بمبلغ 34 مليار ريال. ونوه سموه بتوقيع عقد تأسيس شركة تطوير العقير وتخصيص مليار ريال لتوصيل الطاقة الكهربائية للشاطئ، و400 مليون لتوفير المياه والصرف الصحي، وتكليف الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع وزارتي المالية والشؤون البلدية والقروية بالتفاوض مع المطورين الذين تم تأهيلهم لاستقطاب العروض التطويرية للمشروع. وأكد أن المشروع سيكون الرائد في سلسلة تطوير الوجهات السياحية الكبرى في المملكة، بما يفتحه من مجالات الاستثمار السياحي المتنوعة وفرص العمل الوفيرة للمواطنين. وقال: إن العقير موقع مناسب والبحر فيه نظيف، والوصول إليه سهل، ومثل هذا المشروع يحيي المنطقة التي تعد ميتة في الوقت الحاضر، وإذا كان هناك مشروع سياحي مناسب ومرتب فالعقير يمثل أفضل الأماكن السياحية في المملكة، وكلما كثرت مثل هذه المشاريع كثرت الفرص الوظيفية للشباب السعودي، حيث تبلغ مساحة المشروع 100 مليون متر مربع بشواطئ تمتد لمسافة 15 كيلو مترا على ساحل الخليج العربي ويبعد عن الدمام والهفوف مسافة نحو 70 كيلومترا وعن الرياض مسافة 370 كيلومترا. وتوقع الأمير سلطان توفر 150 ألف وظيفة للمواطنين عند استكمال مراحل تطوير هذا الشاطئ الاستراتيجي، خاصة بعد قيام وزارة النقل بتنفيذ طريقٍ ساحليٍ في المنطقة الشرقية للمساهمة في إنعاش شواطئها يبدأ من شاطئ العزيزية في الخبر، مرورا بشاطئ نصف القمر وشاطئ العقير، وانتهاء بشاطئ سلوى في الأحساء الواقع على حدود المملكة مع دولة قطر الشقيقة بطولٍ يبلغ 190 كلم، وسيساهم هذا الطريق في تنشيط السياحة ضمن الخطط المستقبلية لاستثمار شاطئ العقير ويخفف من الضغط على طريق الظهران، كما يختصر نصف المسافة بين الأحساءوالدمام، كما توقع سموه أن يوفر المشروع 1500 فرصة استثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ويضطلع القطاع الخاص بحوالى 83 في المئة من حجم الاستثمار الكلي بما يقارب 60 ألف فرصة عملٍ مباشرة للمواطنين في كافة المجالات السياحية والقطاعات المرتبطة بها، كقطاعات الخدمات والبنى التحتية والوظائف المرتبطة بثقافة المجتمع كالحرف والصناعات التقليدية التي يقوم بها الرجال والنساء، كما يمكن أن يوفر المشروع 90 ألف فرصة عملٍ غير مباشرة، حيث يتضمن مشروع تطوير هذا الشاطئ إقامة عدد من المنتجعات والفنادق ومراكز الأنشطة السياحية البحرية والترفيهية ومراكز المعارض والمؤتمرات والمدن الترفيهية والمطاعم ومراكز التموين وغيرها بما تقدر تكاليفه بمليارات الريالات ويكون وجهة سياحية كبرى لأبناء المملكة ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي.