أكد مدرب الوحدة الجديد الوطني خالد القروني، أن مهمته مع"الفرسان"لن تكون سهلة على الإطلاق، نظراً لضيق الفترة وضغط المباريات التي ستجعله يدخل مباشرة في التدريبات الفنية لمحاولة إعادة هيبة الفريق مع عدم إغفال الجوانب اللياقية واختيار الأسماء المؤهلة لتمثيل الفريق في الخطوط كافة. وقال القروني الذي وصل إلى مكةالمكرمة عصر أمس في حديث خاص مع"الحياة":"عودتي إلى الفريق الوحداوي غير مستغربة بعد الارتياح الكبير والنجاح الذي حققته مع الفريق في تجربتي الأولى التي كانت قبل ثلاثة مواسم من الآن واستمرت عامين متتاليين، إذ تسلمت المهمة أولاً في دوري أندية الدرجة الأولى وصعدت بالفريق إلى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وقدمنا في الموسم التالي مستويات أدائية كبيرة وحققنا نتائج أكثر من رائعة بالانتصار على بعض الفرق السعودية القوية والشهيرة، وتجاوزنا مشكلة الهبوط التي كانت تحاصر"الفرسان"منذ بداية الدوري وحتى نهايته، وبصراحة تجربتي مع الفريق الوحداوي أعتبرها من أهم خطواتي التدريبية ومن العلامات المضيئة في مشواري التدريبي التي شجعتني على قبول عرض النادي الأخير والعودة مجدداً لتسلم دفة الأمور الفنية ل"فرسان"مكة حتى نهاية الموسم الكروي الحالي". وأضاف:"يكفيني فخراً أن الجيل الرائع الذي مثل"الفرسان"في الأعوام الأخيرة ووصل إلى المنتخبات الوطنية نال فرصة المشاركة الميدانية الحقيقية عندما كنت مدرباً للفريق، ولا أبالغ إن قلت إن 70 في المئة من مواهب"الفرسان"في الوقت الحالي هي من المواهب التي قدمتها للساحة الكروية للمرة الأولى إبان إشرافي على الفريق وتنبأت لها بمستقبل كبير بشرط أن تستمر في اللعب وأخذ فرصتها، وهو ما حدث فعلاً في الفترات الماضية لدرجة أن نادي الوحدة كان من أفضل الأندية السعودية، التي قدمت مواهب واعدة في المواسم الأخيرة". وعن المفاوضات الوحداوية السريعة قال:"عندما خاطبتني إدارة النادي حول رغبتها في التعاقد معي أعلنت لها موافقتي المبدئية وأبديت لها سعادتي الكبيرة بالعمل في نادي الوحدة لفترة جديدة والعودة للسكن في مكةالمكرمة التي عشت فيها لحظات جميلة لا تنسى في المرة الأولى، واتفقت مع رئيس النادي جمال تونسي على صيغة العرض التدريبي وأهم بنوده ومزاياه، وفضلت أن يكون المدرب الوطني أحمد زايد معي للعمل كمدرب لياقة، ووافق الوحداويون على شروطي وتم الاتفاق النهائي على كل شيء، بعد مفاوضات سريعة كانت المرونة سمتها البارزة من الجانبين، لذا حضرت إلى مكةالمكرمة لتسلم المهمة رسمياً اعتباراً من لقاء الوحدة والنصر مساء الخميس المقبل في مكةالمكرمة، وبهذه المناسبة أشكر الوحداويين على ثقتهم بالمدرب الوطني، وإعطائه فرصة التدريب في هذه الأوقات الصعبة من الدوري السعودي". وزاد:"لم أتسلم في الفترة الماضية مهمة التدريب في أي فريق، نظراً لانشغالي بإعداد بعض الدراسات الخاصة بإحدى الأكاديميات الرياضية، وكانت متابعتي للمسابقات الكروية من خارج حدود الارتباطات الرسمية مع الفرق السعودية، وشاركت في الأستوديو التحليلي للقناة الرياضية لأشهر عدة، وعندما تلقيت عرض الوحداويين قبل يومين وافقت عليه بسبب أن وقتي بات يسمح بالإشراف على الفريق فنياً، وأسهمت في سرعة ذلك العلاقة الكبيرة التي تربطني بالجماهير الوحداوية الوفية وأهالي مكةالمكرمة، والتي تكونت أثناء فترة تدريبي الأولى للفرسان". وواصل:"مهمتي مع الفريق ستبدأ بمحاولة إعادة ترتيب أوراق الفريق وتنظيم صفوفه، ورسم التكتيك الفني المناسب الذي يتوافق مع قدرات اللاعبين، ومعلوم أن مشوار الفريق في الدوري السعودي قارب على الانتهاء ولم تبق إلا مباريات معدودة، وسنركز فيها على إعادة هيبة"الفرسان"من خلال تقديم المستويات الفنية الراقية وتحقيق النتائج الإيجابية الرائعة، ثم سندخل استحقاق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين برغبة المنافسة على اللقب، ولا شيء غير ذلك، مع استمرار منافستنا على كأس الأمير فيصل بن فهد ? يرحمه الله ? وأتمنى أن نقدم في الأسابيع المقبلة ما يسعد الوحداويين ويحقق أحلامهم وآمالهم ورغباتهم، وأن نسهم في إعادة"الفرسان"إلى منصات التتويج التي غابوا عنها لأكثر من 40 عاماً".