تذمر عدد من موظفي مديرية الشؤون الصحية في محافظة الطائف من قرار وزارة الصحة، الذي يحصر قبول الإجازة المرضية لهم من عيادة واحدة في مستشفى الملك فيصل في المحافظة، على رغم أن صحة الطائف أكدت أن الإجازات المرضية ستقبل من جميع المراكز الصحية والمستشفيات. وقال أحد موظفي صحة الطائف تحتفظ"الحياة"باسمه:"إن النظام المعمول به في وزارة الصحة ينص على أن الموظف في الوزارة لا تقبل منه الإجازة المرضية، إلا من عيادات الصحة، وتلك العيادات لا يداوم موظفوها إلا من الساعة السابعة صباحاً إلى الثالثة عصراً"، مشيراً إلى أن المراكز الصحية المنتشرة في أحياء محافظة الطائف لا تُقبل الإجازات المرضية الصادرة منها، فيما تعتبر الإجازات الصادرة من المنشآت الصحية الأهلية مقبولة. وقال الموظف ل"الحياة":"يوجد أشخاص حصلوا على إجازات مرضية لكنها ألغيت، ولم يأخذ مرجعهم الصحي بها"، لافتاً إلى أن محافظة الطائف بأكملها لا توجد فيها إلا عيادة صحية واحدة في مستشفى الملك فيصل، ومشيراً إلى أن منسوبي المنشآت الصحية خارج محافظة الطائف تقبل إجازاتهم المرضية الصادرة من جميع المراكز الصحية. وأضاف:"راجعت قسم الطوارئ في مستشفى الصدرية قبل أيام عدة، وكنت مريضاً بالفعل، وأخبرني الطبيب أنني لو كنت من غير منسوبي الصحة لأعطاني إجازة مرضية"، مرجعاً السبب في رفض الطبيب منحه الإجازة، إلى التعميم الصادر بمنع إعطاء منسوبي الصحة إجازات مرضية، إلا من عيادة وحيدة توجد في مستشفى الملك فيصل. وأشار إلى أن عدداً من الممرضين قبلت إجازاتهم المرضية الصادرة من المستشفيات الأهلية، ومضيفاً من المعروف أن الموظف الصحي تقبل إجازة مرافقته للمرضى من أفراد أسرته، متسائلاً:"فكيف يكون الحال إن كان الموظف صاحب العلاقة هو المريض". وأكد الموظف أن معظم زملائه تضرروا من هذا النظام، مشدداً على أن هذه المشكلة تعتبر مشكلة عامة على مستوى السعودية وليست محافظة الطائف فقط. وأشار إلى أن كل مرفق صحي يمنح الإجازة المرضية للعاملين فيه أو يرفض منحها، إلا أن هذا لا ينطبق على منسوبي الصحة، مستشهداً بأن منسوبي وزارة التربية والتعليم تقبل إجازاتهم من المراكز الصحية، على رغم أن لدى الوزارة وحدات صحية تابعة لها. من جهته، أكد المتحدث الرسمي في الشؤون الصحية في الطائف سعيد الزهراني، أن للإجازات المرضية آلية معينة يعمل بها في وزارة الصحة، موضحاً أن الإجازات مقبولة من جميع المراكز الصحية والمستوصفات والمستشفيات، إذ أن على الموظف المريض أن يحصل على خطاب من مرجعه ويتوجه به إلى أي مركز صحي لتلقي العلاج، وفي ضوئه يمنح الإجازة المرضية. وقال الزهراني في تصريح إلى"الحياة":"في حال الطوارئ، على الموظف أو الممرض أن يذهب إلى المستشفى، ويبلغ مرجعه الوظيفي، حتى تتسنى لجهة عمله مخاطبة ذلك المستشفى، فإذا كانت حاله الصحية أثناء مراجعته للمستشفى تستلزم منحه إجازة فإنه يؤخذ بها"، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان تزيد الإجازات المرضية لمنسوبي الشؤون الصحية على الحد المعقول، ما يستوجب على مرجعه الاستفسار بشكل سري عن صدقية تلك الإجازة، وإحالتهم إلى اللجنة الطبية للتأكد من مدى صلاحيتهم للعمل من عدمه، في حال إصابته بمرض يعوق أداء العمل.