أوضح مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني، أنه تم وضع الخطة المرورية والأمنية اللازمة لتنقل الحجيج داخل المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، مراعية في مجملها معالجة السلبيات التي تم رفعها من قبل اللجان المشاركة في حج العام الماضي. وأشار الفريق القحطاني إلى أن الخطة تعمل على تنمية الإيجابيات بما يكفل تحقيق أهداف الخطة العامة التي استهدفت المواقع الأكثر ازدحاماً، وتغطيتها بما يلزم من تجهيزات تصل تباعاً، ودعمها بالقوى البشرية اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة. وأعرب الفريق القحطاني عن أسفه الشديد من لجوء بعض الحجاج للافتراش من خلال استخدام الخيام البلاستيكية المنقولة، ما يؤدي إلى إعاقة حركة المشاة وإعاقة الطريق أمام الحجاج من دون شعور بالمسؤولية. وقال مدير الأمن العام:"نحن حريصون في هذا العام على التعامل مع هذا الأمر بكل حزم، فالافتراش صورة غير حضارية وفيها أذى لقاصدي الوصول إلى الجمرات، كما تتسبب في العديد من الأضرار التي تؤثر على صحة الحاج، وقد تعرضه للخطر، وخصوصاً في الممرات المخصصة لسيارات الخدمات، كما تعيق حركة انتقال سيارات الإسعاف وما شابه ذلك". وطالب مؤسسات الطوافة و حجاج الداخل بتنبيه الحجاج إلى خطورة الافتراش في المشاعر المقدسة, لأنها مخالفة للهدي النبوي الشريف حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على إماطة الأذى عن الطريق, والافتراش يعيق الطريق في مشعر محدود المساحة. وأكد أن رجال الأمن سيمنعون الافتراش في الأماكن التي قد تعيق حركة المشاة والمركبات، خصوصاً في الأماكن التي تشهد حشوداً كبيرة للحجاج، مثل الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات، وسيمنعون دخول حاملي الأمتعة إلى الجسر، كونها تتسبب في عرقلة المشاة وتعثرهم في حال الازدحام، الأمر الذي قد يكون له نتائج لا تحمد عقباها. ودعا قائدي المركبات والشركات المختصة بنقل الحجاج بالتعاون مع رجال الأمن لإنجاح الحركة المرورية داخل منطقة المشاعر، خصوصاً أن ظروف الحج دائماً ما تكون غير عادية، نتيجة للكثافة العددية التي تزداد سنوياً, الأمر الذي يتطلب وضع خطط مساندة وبديلة، مؤكداً أهمية تنفيذ الاشتراطات اللازمة لوسائل النقل التي تقل الحجاج، عبر التأكد التام من الصيانة الشاملة، وما قد يلزم الحافلة من تغيير للإطارات وغيرها. وحول نتائج مشروع معمل نظم المعلومات الجغرافية الذي دشن العام الماضي وفوائده، قال الفريق القحطاني:"إن المشروع يعد إضافة مهمة لجهود الأمن العام للتسهيل على الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم بسهولة". وأوضح مدير الأمن العام أن مشروع معمل نظم المعلومات الجغرافية يهدف إلى تحقيق عدد من النتائج، تتلخص في توزيع القوى البشرية في تنظيم المشاة توزيعاً دقيقاً على نمطين مختلفين، يركز الأول منهما على منع الافتراش، فيما يعنى الآخر بالتحكم في حركة المشاة وسيرهم في الاتجاه الواحد، إلى جانب قدرته على إيصال المعلومة المكانية اللازمة لقيادة تنظيم المشاة من خلال ربط النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى، وتوفير معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات، وإسهامه في تسهيل الاتصال الإداري الفعال من خلال الشبكة الحاسوبية، وإعطاء القيادة أسماء قيادات المراكز ومواقع تمركزها، والقوى البشرية المرتبطة بهم، والإمكانات المتوافرة لدى كل مركز.