أكد مدير الأمن العام السعودي الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني أن قوات أمن الحج ستتعامل بكل حزم وصرامة لمنع ظاهرة الافتراش في ساحات وطرقات المشاعر المقدسة، خلال موسم الحج الحالي. وقال اللواء القحطاني في تصريح إلى"الحياة"إن:"قوة المشاة وتنظيم الحشود البشرية ستتولى منع الافتراش خارج المخيمات، بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية المعنية"، مشيراً إلى أن إجراءات المنع ستتضمن حظر الخيام البلاستيكية بشكل صارم، ومنع دخولها المشاعر المقدسة من خلال نقاط فرز السيارات المنتشرة في مداخل المشاعر المقدسة، مع التركيز على منع بيعها في مكةالمكرمة. وأعرب مدير الأمن العام عن أسفه تجاه لجوء بعض الحجاج إلى الافتراش من خلال استخدام الخيام البلاستيكية، ما تنتج منه إعاقة لحركة المشاة، وإغلاق الطرق، وعرقلة تنقل سيارات الخدمات العامة من دون شعور مرتكبي هذه المخالفات بالمسؤولية. وعن حجم القوة المشاركة في تنفيذ خطة حج هذا العام، أوضح الفريق القحطاني أن 46500 ضابط وفرد سيشاركون في تنفيذ الخطة، كل بحسب اختصاصه، لافتاً إلى أن الأمن العام أكمل جميع الاستعدادات والترتيبات اللازمة لموسم حج هذا العام، وفقاً لتوجيهات وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وبمتابعة دائمة ومستمرة من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، إذ تم تجهيز الأماكن المخصصة للقوات المشاركة في الحج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وعلى جميع الطرق التي يستخدمها الحجاج في طريقهم إلى هاتين المدينتين المقدستين. وأشار إلى أن الأمن العام أعد الخطة الأمنية والمرورية اللازمة لتنقل الحجاج داخل المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة، التي راعت في مجملها معالجة السلبيات التي حددتها اللجان المشاركة في حج العام الماضي. وقال الفريق القحطاني:"نعمل على تنمية الإيجابيات بما يكفل تحقيق أهداف الخطة العامة، التي تستهدف المواقع الأكثر ازدحاماً، وتغطيتها بما يلزم من تجهيزات تصل تباعاً إلى تلك المواقع، ودعمها بالقوى البشرية اللازمة التي تحقق نجاح الخطة". وحول الاستفادة من الطلاب الدارسين في مدن تدريب الأمن العام، أكد أن الأمن العام يحرص على الاستفادة من طاقات هؤلاء الطلاب وجهودهم في خدمة الحجاج، إيماناً بالدور الذي يقدمونه في الخطة، كما أشاد بدور طلاب الكلية الأمنية في المساندة في أعمال الحج، ومجموعة الكشافة المشاركة إلى جانبهم. وحول مشروع معمل نظم المعلومات الجغرافية في الأمن العام، أوضح القحطاني أن مشروع نظم المعلومات يهدف إلى تحقيق عدد من النتائج المهمة، تتلخص في توزيع القوى البشرية لتنظيم حركة المشاة توزيعاً دقيقاً على نمطين مختلفين، يركز الأول على منع الافتراش، فيما يُعنى الثاني بالتحكم في حركة المشاة وسيرهم في اتجاه واحد. وأضاف أن من مميزات المشروع زيادة قدرة قيادة تنظيم المشاة بالحصول على المعلومات المكانية اللازمة، من خلال ربط النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى، وتقديم معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات، من أجل اتخاذ القرار المناسب في حال وقوع أي حدث. ولفت إلى أن مشروع نظم المعلومات يعمل على تحديد مواقع المخيمات، ويساعد أيضاً في الحصول على إحصاء دقيق عن القوى البشرية في الميدان، والكشف عن الثغرات الأمنية المتوقع حدوثها، ويكشف أيضاً عن الفرد العامل أو المستفيد من وقت راحته، خلافاً للربط بين مركز المعلومات ونظام الكاميرات المنتشرة في مشعر منى وبقية المشاعر المقدسة.