أكمل الأمن العام ترتيباته واستعداداته اللازمة لحج هذا العام 1429ه، تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وأوضح معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني أنه تم وضع الخطة المرورية والأمنية اللازمة لتنقل الحجيج داخل المشاعر المقدسة ومكة المكرمة مراعية في مجملها معالجة السلبيات التي تم رفعها من قبل اللجان المشاركة في حج العام الماضي ، مشيراً إلى أن الخطة تعمل على تنمية الايجابيات بما يكفل تحقيق أهداف الخطة العامة التي استهدفت المواقع الأكثر ازدحاماً وتغطيتها بما يلزم من تجهيزات تصل تباعاً ودعمها بالقوى البشرية اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة. وبين أن قيادة التوعية والإعلام بالأمن العام تعمل في الوقت الحاضر على بث العديد من الرسائل التوعوية والإرشادية عبر مختلف الوسائل الإعلامية بهدف نشر وبث الرسائل التي تركز على التنبيه من الظواهر السلبية إلى جانب استخدام نواقل أخرى للرسالة من خلال المطويات والملصقات المتنوعة . وعبر الفريق القحطاني عن أسفه الشديد من لجوء بعض الحجاج للافتراش من خلال استخدام الخيام البلاستيكية المنقولة التي تؤدي إلى إعاقة حركة المشاة وإعاقة الطريق أمام الحجاج دون شعور بالمسؤولية . وقال : نحن في هذا العام حريصون على التعامل مع هذا الأمر بكل حزم ، فالافتراش صورة غير حضارية وفيها أذى للسالكين الذين يقصدون الوصول إلى الجمرات، كما وأنها تحمل العديد من الأضرار التي تؤثر على صحة الحاج، وقد تعرضه للخطر خاصة في الممرات المخصصة لسيارات الخدمات إضافة إلى أنها تعيق حركة انتقال سيارات الإسعاف وما شابه ذلك . وطالب مدير الأمن العام مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل بتنبيه الحجاج إلى خطورة الافتراش في المشاعر المقدسة، عادًّا ظاهرة الافتراش مخالفة للهدي النبوي الشريف حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على إماطة الأذى عن الطريق ، والافتراش يعيق الطريق في مشعر محدود المساحة . وأكد الفريق القحطاني أن رجال الأمن سيقومون وبكل اقتدار بمنع الافتراش في الأماكن التي قد تعيق حركة المشاة والمركبات خاصة في الأماكن التي يوجد بها حشود كبيرة مثل الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات وسيمنعون دخول حاملي الأمتعة إلى الجسر كونها تسبب عرقلة للمشاة وتعثرًا للحجاج في حال الازدحام الأمر الذي قد يكون له نتائج لا تحمد عقباها. وطالب مدير الأمن العام قائدي المركبات والشركات المختصة بنقل الحجاج بالتعاون مع رجال الأمن لإنجاح الحركة المرورية داخل منطقة المشاعر خاصة أن ظروف الحج دائماً ما تكون غير عادية نتيجة للكثافة العددية التي تزداد سنوياً ، الأمر الذي يتطلب وضع خطط مساندة وبديلة مؤكداً أهمية تنفيذ الاشتراطات اللازمة لوسائل النقل التي تقل الحجاج عبر التأكد التام من الصيانة الشاملة وما قد يلزم الحافلة من تغيير للإطارات وغيرها . وحول نتائج مشروع معمل نظم المعلومات الجغرافية الذي دشن العام الماضي وفوائده بين الفريق القحطاني أن المشروع يأتي إضافة مهمة في إطار الجهود التي يسعى الأمن العام إلى تحقيقها للتسهيل على ضيوف الرحمن وتمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة ، مفيداً أن المشروع يهدف إلى تحقيق عدد من النتائج التي تتلخص في توزيع القوى البشرية في تنظيم المشاة توزيعاً دقيقاً حيث يكون لذلك التوزيع نمطان مختلفان الأول يركز على منع الافتراش ، والآخر يعني بالتحكم في حركة المشاة وسيرهم في الاتجاه الواحد ، إلى جانب قدرته في إيصال المعلومة المكانية اللازمة لقيادة تنظيم المشاة من خلال ربط النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى ، وإعطاء معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات وإسهامه في تسهيل الاتصال الإداري الفعال من خلال الشبكة الحاسوبية وإعطاء القيادة أسماء قيادات المراكز وتمركزها والقوى البشرية المرتبطة بهم والإمكانات المتوفرة لدى كل مركز . من جهة أخرى عين الأمن العام الرقم الهاتفي 987 رقما موحدا لتقديم الخدمات الأمنية واستقبال بلاغات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة . وأوضح مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالأمن العام العقيد الدكتور محمد بن عبدالله المرعول أن الهدف من تحديد الرقم الموحد هو ضمان سرعة الوصول للجهات المعنية واختصار الإجراءات بما يحقق النفع ويسهل على حجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم . وبين أنه سيتم استقبال المكالمات على الرقم خلال ال 24 ساعة يوميا عن طريق مركز القيادة والسيطرة بمقر الأمن العام بمشعر منى وضمن الحدود الإدارية للمشاعر المقدسة وحتى نهاية موسم الحج لهذا العام .