نفذت السلطات الأمنية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، خطة أمنية الغرض منها ضبط حركة تنقل الحجيج داخل منطقة المشاعر بما يضمن سلامتهم وسرعة وصولهم. وتتضمن الخطة الأمنية الشاملة، جانباً مرورياً راعى في مجمله معالجة السلبيات التي حدثت في موسم الحج العام الماضي، وتستهدف الخطة المواقع الأكثر ازدحاماً لتغطيتها بما يلزم من تجهيزات تباعاً، ودعمها بالقوى البشرية والمعلومات الجغرافية اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة. وأوضح مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني في تصريح صحافي أمس، أن مركز نظم المعلومات الجغرافية الذي دشن خلال حج العام الماضي، يعد إضافة مهمة في إطار الجهود التي يسعى الأمن العام إلى تحقيقها للتسهيل على الحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وقال القحطاني:"إن المشروع يهدف إلى تحقيق عدد من النتائج التي تتلخص في توزيع القوى البشرية المشاركة في تنظيم المشاة عبر توزيع دقيق بحيث يكون لذلك التوزيع نمطان مختلفان، الأول يركز على منع الافتراش، والآخر يعنى بالتحكم في حركة المشاة وسيرهم في الاتجاه الواحد". وأشار مدير الأمن العام إلى أن من مميزات هذا المشروع قدرته على قيادة تنظيم المشاة بالحصول على المعلومات المكانية اللازمة، وربط المركز بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى، وإعطاء معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات، لاتخاذ القرار المناسب والقدرة على الاتصال الإداري الفعال من خلال الشبكة الحاسوبية. وأضاف:"يستطيع المشروع تحديد ومراقبة مواقع كل فرد مشارك في تنظيم المشاة، ومعرفة ما إذا كان على رأس العمل أو فترة راحته، والقدرة على تحديد مواقع المخيمات، والاستفادة منها في إرشاد التائهين، والوصول إلى المفقودين في حال لجوئهم إلى أحد هذه المراكز".