طالبت الإعلامية ومصممة الأزياء السعودية هبة جمال احدى مقدمات برنامج كلام نواعم المسؤولين في الاتحاد السعودي بإسناد تدريب المنتخب إلى مدرب نادي الهلال الروماني كوزمين، مؤكدة أنه هوالمدرب المناسب للمرحلة المقبلة والقادر على إيصال المنتخب السعودي إلى جوهانسبرغ. ورأت في حوارها مع"الحياة"أن هناك حاجة إلى تخصيص أيام في الأندية للرياضة النسائية، لخلق مناخات جديدة للمرأة حتى تمارس ما تحتاج إليه من رياضات وسط أجواء صحية وبعيدة عن أعين الفضوليين. وأشارت إلى أن اللاعب السعودي يحتاج إلى مسوّق جيد في الدوري الأوروبي وطالبت بضم محمد نور ومحمد الدعيع وريان بلال إلى صفوف المنتخب... فإلى التفاصيل: ما النادي الذي تشجعينه محلياً وعالمياً؟ - محلياً وبكل صراحة أشجع المنتخب السعودي وأنا أشبّه الفرق الرياضية بأصابع اليد الواحدة لذلك يشرفني فوز أي فريق يحمل اسم السعودية، أما عالمياً فأشجّع برشلونة الإسباني. من لاعبك المفضل محلياً وعالمياً؟ - محلياً مالك معاذ وياسر القحطاني وعالمياً الأرجنتيني ميسي والبرتغالي كريستيان رونالدو. ما الرياضة التي تجتذبك لمتابعتها؟ - حقيقة هي أكثر من رياضة إلا أنني أفضل التنس والفروسية وبطولات الجمباز. ما الرياضات التي تمارسينها؟ - السباحة والتنس واليوغا وهي من أفضل الرياضات التي لا أستغني، ولا أنقطع عنها. هل نالت المرأة السعودية حقها في ممارسة الرياضة؟ - هي في الطريق الآن مع ضرورة المحافظة والالتزام بالدين وتقاليد مجتمعنا النافعة والصحيحة، ومن الأفضل توضيح مفهوم حق المرأة في الرياضة، وبحسب اطلاعي بعض الرياضات كالسلة كانت تمارس في السعودية قبل 15 سنة تقريباً، وأعتقد أن هناك حاجة لتخصيص أيام في الأندية للرياضة النسائية، وذلك من أجل خلق مناخات جديدة للمرأة لتمارس ما تحتاج إليه من رياضات وسط أجواء صحية وبعيدة عن أعين الفضوليين. هناك حاجة إلى مزيد من الدعم والاهتمام ولا ننسى انه لا يوجد مانع شرعي يمنع ممارسة المرأة للرياضة، والدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتسابق مع زوجته عائشة رضي الله عنها، وهناك عدد من الصحابيات اللاتي أسهمن في المعارك والتطبيب وركوب الخيل أيضاً. متى شاهدت مباراة كرة قدم للمرة الأولى ومتى كانت الأخيرة؟ - المرة الأولى حقيقة لا أتذكر أما عن الأخيرة فهي مباراة السعودية وكوريا. على ذكرى مباراة المنتخب السعودي ضد كوريا... ما وجهة نظرك؟ - من وجهة نظري أن الأمل ما زال موجوداً وكبيراً جداً للتأهل إلى المونديال المقبل، ونحن بتوفيق من الله أصبحنا متعودين على أداء مثل هذه المباريات، ولديّ إحساس بأننا سنتأهل للمرة الخامسة، وكل ما أرجوه من المسؤولين هو إسناد مهمة تدريب منتخبنا الوطني إلى مدرب نادي الهلال الروماني كوزمين، لأنه المدرب المناسب للمرحلة المقبلة، إضافة إلى استدعاء بعض اللاعبين الذين يتمتعون بخبرة كبيرة والتي نحتاج إليها للتأهل لكأس العالم كمحمد نور ومحمد الدعيع واللاعب الصاعد ريان بلال مع كل الشكر والتقدير للكابتن ناصر الجوهر، وأنا مع إسناد مهمة الإشراف على المنتخب للكابتن ناصر في بطولة الخليج المقبلة. بعض الأزواج يعاقب زوجته لأن فريقه خسر مباراة... ما تعليقك؟ - أنصحه بمراجعة أقرب طبيب نفسي وبأسرع وقت. هل تشعرين برغبة في حضور مباراة للمنتخب أو لفريقك المفضل في المدرجات؟ - صراحة، هو أمر يسعدني في حال كان هناك قسم للسيدات لأن مباريات المنتخب السعودي تستهويني، ويسعدني أن المنتخب السعودي وصل إلى كأس العالم أربع مرات على التوالي وونتمنى مزيداً من التوفيق ل"الأخضر". كيف تفسرين عدم إشراك المرأة السعودية في الرياضة ولو بالحضور والمشاهدة الحية؟ وهل تؤيدين وجود مقاعد مخصصة لهن داخل المدرجات؟ - لما لا تشارك المرأة في ذلك! المشاركة شيء مهم وجميل، والمرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع وتحديداً في حال كان هناك قسم للسيدات حتى تكون المشاركة بشكل لا يتعارض مع عاداتنا وبشكل محترم ومحافظ. ما الرياضة التي تُبدع فيها المرأة من وجهة نظرك؟ - بشكل عام أي رياضة تركز عليها وتتمرن عليها وتحديدا السباحة وكرة الطائرة. هل تشترطين أن يكون زوجك رياضياً أو لاعب كرة قدم؟ - ليس شرطاً والمهم هو أخلاقه والتزامه بدينه وجميل أن يكون رياضياً يهتم بصحته ومظهره. هناك كاتبات في الصحافة الرياضة... هل تعتقدين بأنهن سينجحن؟ - لِمَ لا؟! فالمرأة السعودية والعربية أثبتت نفسها في مجالات لم يخطر على البال ان تنجح فيها وأبدعت، أود أن أعرف لماذا تتجه العيون نحو المرأة على أساس أنها كائن يُستغرَب دخوله ونجاحه في بعض المجالات؟ إذ المرأة لا يستهان بها وبجدارتها وطموحها. فهي نصف المجتمع والمربية للنصف الآخر ووجودها مهم في حياة المرأة على اعتبار أنه والدها وزوجها وابنها ونصفها الآخر وشريك دربها. ألوان الملابس الرياضية، وطريقة تصميمها... هل يلفتان نظرك بصفتك مصممة أزياء؟ - نعم، في المنتخب السعودي وغيره من المنتخبات الأخرى، وتبهرني ألوان بعض الفرق. الملابس الرياضية... هل تستهويك تصميمها؟ وهل لديك نية لتصميم ملابس المنتخب السعودي إذا تأهل إلى كاس العالم؟ - لا مانع لديّ، بل يشرّفني ذلك، وأعتقد بأنها مسؤولية كبيرة ف"الأخضر"يهمنا أن يكون دائماً في المقدمة ويتميز أكثر وأكثر. أول بطولة حصلت عليها إعلامياً وتصميمياً... متى كانت؟ - تصميمياً كان أول عرض أزياء قدمته وأنا في المرحلة الثانوية وحظيت بردود فعل كبيرة. أما إعلامياً فهو انضمامي إلى برنامج كلام نواعم ولقناة"إم بي سي". ينظر مجتمعنا للمرأة التي تمارس الرياضة على أنها"مسترجلة"... ما رأيك؟ - بحسب نوعية الرياضة لكن بشكل عام أعتقد أنها حاجة للجسم والعقل، فالرياضة هي جزء مهم من روح الجسد، والمحافظة على الصحة والرشاقة والعقل السليم في الجسم السليم، وعلى العكس ألاحظ أن مجتمعنا يشجع على رياضة المرأة، ولكن في حدود الدين والعادات والتقاليد. هل سنشاهد هبة جمال تقدم برنامجاً رياضياً؟ - لا أعلم ما يكتبه القدر، ولكن الآن لا أجد نفسي في برنامج رياضي ليس تقليلاً من قيمة هذه البرامج أبداً، بل على العكس هذه البرامج لها جمهور كبير من كل الفئات وتقدم مادة جميلة ومفيدة. هل تتابعين الصفحات الرياضية؟ - أحب أن أتابعها، ولكن بشكل طبيعي وليس لحد الهوس كما يفعل بعض الأشخاص وأتابعها من باب حب الاستطلاع كما أحب متابعة الأخبار السياسية والاقتصادية وغيرها. هل تشفقين على من تتزوج رياضياً متعصباً؟ - طبعاً، فالتعصب من وجهة نظري في أي إنسان أو في أي مجال هو ضعف في الشخصية وأفق محدود. نحن أمة الوسطية لا إفراط ولا تفريط، أعتقد بأن هذه الزوجة تحتاج إلى الصبر الكثير والعون حتى تنجح في حياتها الزوجية والكامل هو الله. ما الذي تحتاج إليه الرياضة في المملكة حتى تصل إلى مصاف الدول المتقدمة؟ - البوادر التي ظهرت أخيراً والمؤتمر الصحافي الذي عقده نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن عبدالعزيز والذي تضمن عدداً من النقاط المهمة التي تسهم في تطور المنظومة الرياضية في بلادنا الغالية نقطة مهمة وتدعم القطاع الرياضي، وأتمنى انضمام ودعم القطاعات الخاصة بشكل اكبر، أود أن أشيد بالنقلة النوعية التي أحدثها دخول بعض القطاعات الخاصة في قطاع الرياضة مثل شركات الاتصالات حديثاً، ويمكن أيضاً من البنوك ان تسهم في الدخول في الاستثمار الرياضي وأعتقد بأنها مسؤولية عليهم وخلال فترة لا تتعدى السنوات الخمس ستكون هناك نقلة نوعية كبيرة وأي خطوة تطور لبلدنا تسعدنا بلا شك. المراكز الرياضية النسائية تقيم دورات في ألعاب القوى والألعاب العنيفة كالجودو والتايكوندو والكاراتيه... هل أنتِ مع إقبال الفتيات على هذه الألعاب العنيفة؟ - هذه الرياضيات تبدو في ظاهرها عنيفة، ولكنها تعلم الانضباط والمحافظة على الأعصاب والدفاع عن النفس، ومن وجهة نظري الشخصية هذه الرياضيات لا تتناسب مع المرأة السعودية والتي تتميز بالنعومة والإحساس المرهف ولا تنسى أنني أتحدث بلسان النواعم في هذا الحوار. لو عُرض عليكِ رئاسة أحد الأندية السعودية... ما أول قرار تصدرينه؟ - سأبدأ بتسويق اللاعب السعودي خارجياً بشكل قوي واحترافي، ومشكلة الاحتراف لدينا انه يتم تسويق اللاعب السعودي داخلياً فقط، ولا ننسى أن المنتخب السعودي تأهل إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية ومرشح للمرة الخامسة على التوالي بإذن الله ولم يتم استثمار هذه الانجازات لمصلحة اللاعب السعودي لاحترافه خارجياً، خصوصاً في الدوري الأوروبي، وأتمنى إنشاء أكاديميات تضبط سلوك اللاعب بشكل احترافي يؤدي إلى ارتفاع وتحسن مستواه، ما يؤدي للنهوض بثقافة الاحتراف لدى اللاعب السعودي، على غرار أكاديمية النادي الأهلي التي أنشاها الأمير خالد بن عبدالله،پوهذه من وجهة نظري البداية الحقيقية للارتقاء بمستوى اللاعب السعودي. هل هناك تعصب رياضي داخل عائلتك؟ - لا، والحمد لله، فأسرتي ضد التعصبپوهي تشجع"الأخضر"فقط، وأتمنى أن يكون التنافس داخل المستطيل الأخضر في كل بيت، وعلى الإعلام دور كبير في ترسيخ هذه الفكرة ونبذ التعصب. هل تتوقعين أن نتأهل إلى كأس العالم 2010؟ - أنا متأكدة من التأهل إن شاء الله، ولكن نحتاج لاتخاذ قرارات جديدة وسريعة من أصحاب القرار، وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل حتى نذهب إلى جوهانسبرغ.