رفضت الإعلامية السعودية في قناة «العربية» سارة الدندراوي تقديم برنامج رياضي، على رغم انها رياضية، تشجع الاتحاد وبرشلونة الاسباني، وتتابع النجم الارجنتيني ميسي ومباريات كرة القدم وبطولات التنس، لكنها تؤكد ان المرأة السعودية لم تنل حقها في ممارسة الرياضة، وان مدرجات ملاعب الكرة في حاجة لتخصيص مكان خاص فيها للنساء بينما تكره كثيراً رياضة المصارعة، وتشير إلى انها تفتقد لمؤشر النجاح والفوز. الدندراوي أكدت ان الرياضة لن تكون يوماً حكراً على الرجال دون النساء، وان الحكم على مزاولة المرأة للرياضة ب «العيب» جاء بسبب «العادات والتقاليد» الاجتماعية، جاء ذلك في حوارها الآتي ل «الحياة»، فإلى نصه: كإعلامية، كيف تصفين علاقتك بالرياضة؟ - كمتابعة، علاقتي بالرياضة جيدة، أما كممارسة فتنقصني الإرادة في كثير من الاحيان. ما الرياضة التي تجتذبك لمتابعتها؟ - بطولات التنس وكرة القدم. في رأيك هل نالت المرأة السعودية حقها في ممارسة الرياضة؟ - لا طبعاً. ينظر مجتمعنا إلى المرأة التي تمارس الرياضة على أنها «مسترجلة»، ما رأيك؟ - لا أعتقد أن هذه هي نظرة المجتمع لمن تمارس الرياضة، فالرياضة لم تكن يوماً حكراً على الرجال دون النساء، ولكن ربما المشكلات هي في قلة الفرص المتاحة للنساء لتعلم الرياضات المختلفة. متى شاهدت مباراة كرة قدم للمرة الأولى؟ ومتى كانت الأخيرة؟ - الأولى لا أذكر، فأنا نشأت في بيت مهووس بكرة القدم، أما الأخيرة فكانت عندما أطاح فريق برشلونة الاسباني أخيراً بمانشستر يونايتد الانكليزي. هل تشعرين برغبة في حضور مباراة للمنتخب أو لفريقك المفضل في مدرجات الملاعب؟ - يا ليت، فستكون تجربة جميلة، فأنا مشجعة ممتازة لأي فريق أفضله. هل أنت مع أو ضد التجمع النسائي لمشاهدة المباريات؟ طبعاً، لمَ لا؟ التجمعات النسائية دائماً لطيفة. كيف تفسرين عدم إشراك المرأة السعودية في الرياضة ولو بالحضور والمشاهدة الحية؟ وهل تؤيدين وجود مقاعد مخصصة لهن داخل المدرجات؟ - المرأة دخلت عالم الرياضة بقوة، خصوصاً كمشجعة، ونجد النساء الآن خبيرات في البطولات العالمية والمحلية، ولا استبعد ان يتم تخصيص مكان لهن في الملاعب. ما الرياضة التي تُبدع فيها المرأة من وجهة نظرك؟ - تجربة البشر تفيد بأن غالبية الرياضات ملائمة للجنسين ولها قوانينها التي تلائمها. بما إنك تقدمين برنامجاً صحياً، ما اللعبة التي لا بد لكل امرأة أن تتقنها لتحيا بسهولة؟ - أي رياضة يمكن لها أن تستمر عليها، فالأساس هو الاستمرارية في ممارسة الرياضة والانتظام، ولكن تنمية عادة ممارسة التدريبات اليومية شيء مهم ولها أهمية استثنائية على صحة الإنسان، خصوصاً المرأة. هل الرياضة تعتبر عيباً، لذا تحرم ممارستها للمرأة عند البعض؟ - لا أرى عيباً في الأمر، و«ما عيب إلا العيب» كما يقولون، وقد يكون هناك من يشعر بتحفظ لاعتبارات العادات، ولكن هذا خيار ورأي شخصي في رأيي. هل جامعاتنا مرشحة أن تكون نواة للنشاط الرياضي النسائي؟ - أكيد، فالأمر يحتاج الى قليل من الاهتمام والجهد والايمان بأهمية النشاط الرياضي في تكوين شخصية الفتيات، فاذهبوا الى مقر جامعة نورة الجديد لتشاهدون خدمات رياضية وفق آخر ما توصلت إليه خبرات البشر. ما اللعبة الرياضية التي تكرهينها كثيراً؟ - المصارعة! ولا أفهم مبدأ أن يكون ضرب إنسان وطرحه أرضاً مؤشر نجاح أو علامة فوز. هل تشترطين أن يكون زوجك رياضياً أو لاعب كرة قدم؟ - لا. هل تشفقين على من تتزوج رياضياً متعصباً؟ - أحياناً، اذا كان من النوع الذي يدخل في حالات اكتئاب بعد خسارة فريقه. هل هناك تعصب رياضي داخل محيط عائلتك؟ - تعصب شديد لنادي الاتحاد تحديداً. هناك كاتبات في الصحافة الرياضة، هل تعتقدين بأنهن سينجحن؟ - أهم شيء الإصرار والاقتناع أن المجال الرياضي ليس حكراً على الرجال، فهو في النهاية صحافة. أول بطولة حصلت عليها إعلامياًً، متى كانت؟ - انضمامي لقناة «العربية». هل سنشاهد سارة الدندراوي تقدم برنامجاً رياضياً؟ - مقدمة لا، ولكن أحاول إقناع الزميل بتال القوس أن يستفيد من قدراتي التحليلية. هل تتابعين الصفحات الرياضية؟ - أكيد وبعض البرامج الرياضة ايضاً. هتافات المشجعين وصيحاتهم وفرحهم، هل يستطيع أحد منحها لغير الرياضة؟ - نعم، لخريجي الجامعات لحظة تخرجهم. من يلعب بمهارة في الحياة أكثر، المرأة أم الرجل؟ - قواعد اللعبة تناسب الرجل أكثر، لذا فهو الأكثر حظاً في لعبة الحياة، ولكن الأمور بدأت تتغير. اللاعب يمارس المخاشنة لصد أي هجوم، هل تمارسين المخاشنة الإعلامية؟ - أبداً، ولا حتى الكتف القانوني. التنافس بين الإعلاميين، ما الذي يميزه عن المنافسة بين اللاعبين؟ - لا شيء، فالمنافسة في النهاية واحدة. ما النادي الذي تشجعينه محلياً وعالمياً؟ - محلياً، اتحادية الهوى ودولياً برشلونة يستهويني كثيراً. من لاعبك المفضل محلياً وعالمياً؟ - أحب اللعب الجماعي ولا يجذبني لاعباً معيناً، ولكن من الممكن اعتبار ليونيل ميسي فريقاً بأكمله.