قالت رئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء في منطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد إن الحفلة التي ستقام في منطقة القصيم اليوم بعنوان:"وطن يكرم شهيد"هي رسالة لمن انحرفت بهم السبل وضلوا طريق الرشاد، وأفسدوا في الأرض وأزهقوا الأرواح في سبيل مشروع شيطاني آثم. وأضافت أن هؤلاء لن ينالوا من وحدتنا وتعلقنا في بناء النماء والعطاء. وذكرت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس، أن منطقة القصيم تضم أكبر نسبة من أفراد أسر الشهداء في السعودية، إذ ترعى اللجنة في القصيم 25 أسرة عدد أفرادها 199. وتطرقت إلى أن 109 أفراد شاركوا في 12 برنامجاً تدريبياً، وأن 29 فتاة من أبناء الشهداء سجلن في دبلوم اللغة الإنكليزية ودروس تقوية للطالبات تتناول طرق بناء الشخصية والمهارات وبرامج الترفية الصيفي وبرامج بناء القدرات وفن التفاوض والتخطيط واستقطاب التمويل والمهارات الحياتية للفتيات وبرامج المهارات الحياتية للفتيات ومهارات التجميل، وكذلك مجالات التوظيف، كاشفة عن توظيف 12 سيدة من زوجات وبنات الشهداء، ودعمهم لابتعاثهم لإكمال تعليمهم في الخارج. وقالت إن الأفراد المستضافين في الحفلة على مدى يومين يبلغ عددهم 369 ضيفاً وضيفة من أسر الشهداء فقط، أي أن الأسر المشاركة في الحفلة 25 من القصيم، و40 أسرة قادمة من خارج القصيم، وعدد المشاركات من أسر الشهداء 192، والمشاركين من أسر الشهداء من سن 12 عاماً فما فوق 177. وشددت على أن الداعم الرئيسي للجنة هي وزارة الداخلية التي تعتبر الاهتمام بأسر الشهداء من أولوياتها، مشيرة إلى أن تقديم المساعدات لم تقف عند حد مشاركة أسر شهداء الواجب في مصابهم، وإنما تجاوزت إلى المساعدات المعنوية، إلى جانب شراء المساكن وتسديد الديون. وتابعت:"نبحث تحديد يوم من كل سنة يكون فيه اجتماع لقاء أسر الشهداء وفاء لمن قدموا أرواحهم فداء للوطن، إضافة إلى إنشاء مركز ثقافي ليكون همزة وصل بين أفراد أسر الشهداء وجميع منسوبي القطاع العسكري". من جهتها، شكرت حرم مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأميرة ريما بنت سلطان المسؤولين على دعمهم ومساعدتهم المتواصل لأسر الشهداء وتذليل كل المصاعب لضمان حياة كريمة لهم، مشددة على دور التربية وتوعية الأبناء وكذلك المدرسة والإعلام في تقوية الرابط الديني وزرع الثقة للحد من الخلافات الاجتماعية التي هي أحد الأسباب انحراف الأبناء. وأكّد العقيد عبيد البقعاوي من قسم رعاية أسر الشهداء في وزارة الداخلية أنه في ظل اهتمام القيادة بما قام به شهداء الواجب من أعمال بطولية لخدمة دينهم ووطنهم، فإنه قد صدر أمر من وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز ونائبه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بإنشاء قسم خاص لرعاية أسر الشهداء في الشؤون العسكرية في الوزارة، يعنى برعاية أسر شهداء الواجب، لمتابعة أوضاعهم وتلمس حاجاتهم ومتطلباتهم وتذليل الصعوبات والعوائق التي تواجههم.