ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود ملتقى (وطن يكرم شهيداً) الذي ستتشرف بإقامته اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم اليوم الثلاثاء ، وتستضيف خلاله أسر الشهداء من مختلف مناطق المملكة، كما رعت المؤتمر الصحفي للملتقى الذي عقد في قاعة نيارا بالرياض تحت شعار (هم للوطن.. ونحن لأبنائهم من بعدهم ). وبعثت سمو الأميرة ريما بنت سلطان في كلمتها التي ألقتها خلال المؤتمر رسالة حب وتقدير لأهل منطقة القصيم على ما يبذلونه من جهود جبارة ورائدة في سبيل إسعاد أسر شهداء الواجب ومتابعتهم اجتماعياً ونفسياً لأبناء الشهداء، مشيرة إلى أن الدولة تولي جل اهتمامها بأسر شهداء الواجب الذين لم يفقدهم ذويهم فقط بل فقدهم الوطن بأسرة. إثر ذلك قدمت شكرها للأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على رعايته واهتمامه، وحرصه على تقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء، كما شكرت صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وكذلك الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بالقصيم على كل مايبذلانه من جهود جبارة مشكورة في سبيل رعاية أسر شهداء الحق والواجب الذين قدموا أرواحهم الغالية فداء لوطن العزة الشهامة ، وغسلوا بدمائهم الزكية ترابه من أدران فئة منحرفة ضلت عن الطريق السوي، مشيرة إلى أن أبناء الشهداء في منطقة القصيم وأسرهم وجدوا من الأميرة نورة بنت محمد قلباً رحيماً احتواهم بكل مافيه من حب وحنان وعطف. كما ثمنت الأميرة ريما بنت سلطان للأميرة نورة بنت محمد فكرتها الرائدة بتكوين اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء رعاية كاملة شامله لكل نواحي الحياة ومبادرتها بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتكريم الوطن لأبناء الشهداء. من جهتها،أكدت الأميرة نورة بنت محمد رئيسة اللجنة النسائية لأسر شهداء الواجب في منطقة القصيم أن قيام مجموعة من نساء آل سعود مع عدد من السيدات في كافة القطاعات الحكومية والخاصة بزيارات لتقديم التعازي لأسر شهداء الواجب إبان العمليات الإرهابية وتواصلهن مع أسر الشهداء كان له أكبر الأثر في تبلور فكرة تأسيس لجنة تعنى بأسر الشهداء وترعاهم اجتماعياً ونفسياً. وبينت أن اللجنة تسهم في مساعدة أسر شهداء الواجب على مواجهة أعباء الحياة بعد فقدان الأسرة عائلها بالمساعدات الفورية التي قدمتها وزارة الداخلية من شراء المساكن وتسديد الديون ومشاركتهم أفراح الأعياد والنجاح، لافتةً إلى أن اللجنة امتدت جهودها إلى توفير الجو الصحي اجتماعياً ونفسياً يقيهم من الانحرافات الفكرية ومشاركتهم في أفراحهم كزواج احد الأبناء. وأوضحت الأميرة نورة عزم الخطوط السعودية واستعدادها، التام بان تكون ناقلاً رسمياً لجميع اسر الشهداء لحضور الملتقى من جميع مناطق المملكة إلى منطقة القصيم بدون أي مقابل مادي، وأعربت سموها عن خالص شكره وأمتنانها للخطوط السعودية على مبادرتها الرائدة . وقدمت سموها شكرها وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وللأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على دعمهما غير المحدود للجنة لإقامة هذا الملتقى الوطني، ولكل من دعم هذه المبادرة وشارك بها وفي مقدمتهم رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد. كما قدمت الشكر الجزيل للأستاذ تركي عبدالله السديري رئيس التحرير على دعمه الإعلامي المستمر لجميع الإعلانات والتغطيات الصحفية لصالح أبناء الشهداء وأسرهم. إلى ذلك، أوضحت الأستاذة لولوة النغيمشي مقررة لجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء أن اللجنة قدمت 12برنامجاً تدريبياً ودبلومات مابين (دورات قصيرة لدبلوم اللغة الانجليزية، ودورات في الحاسب الآلي، وكذلك دروس تقوية للطالبات، إضافة إلى برامج للمهارات الحياتية وبناء الشخصية، والترفية الصيفي وبناء القدرات للجمعيات الخيرية، فن التفاوض والتخطيط)، مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من هذه الدورات بلغ ما يقارب 109من أبناء وبنات وزوجات الشهداء. يذكر أن إجمالي عدد أسر الشهداء 76أسرة منها 25أسرة من منطقة القصيم و 51أسرة من مختلف مناطق المملكة.