ترحيب سعودي باتفاق طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان    طيفُ التوحدِ همٌ أُمَمِي    مجمع الملك سلمان للغة العربية يُطلق برنامج "شهر اللغة العربية" في إسبانيا    خالد عبدالرحمن يشعل أولى حفلات العيد بالقصيم    المملكة ترحب بتوقيع طاجيكستان وقرغيزستان وأوزباكستان معاهدة الحدود المشتركة    عقد قران المهندس أحمد حسن نجمي على ابنة محمد حمدي    الخواجية يحتفلون بزواج المهندس طه خواجي    المملكة: حماية الأطفال في الفضاء السيبراني استثمار استراتيجي    الاتحاد «جحفل» الشباب بثلاثية    القادسية والرائد للبحث عن بطاقة التأهل الثانية    نواف بن فيصل يُعزّي أسرة الدهمش في وفاة الحكم الدولي إبراهيم الدهمش    محافظ البكيرية يرعى احتفالات الأهالي بعيد الفطر    ساكا يهز الشباك فور عودته من إصابة طويلة ويقود أرسنال للفوز على فولهام    رجال أعمال صبيا يسطرون قصص نجاح ملهمة في خدمة المجتمع وتنمية الاقتصاد المحلي    المملكة توزّع 1.500 سلة غذائية في محلية الدامر بولاية نهر النيل في السودان    مدرب الشباب ينتقد التحكيم عقب الخسارة أمام الاتحاد    القيادة تعزي حاكم أم القيوين    العيد يعزز الصحة النفسية    الاتحاد يقلب الطاولة على الشباب ويتأهل لنهائي أغلى الكؤوس    المملكة تدشّن مشاركتها في معرض بولونيا الدولي للكتاب    القبض على (5) إثيوبيين في عسير لتهريبهم (90) كجم قات    الولايات المتحدة: من المبكر تخفيف العقوبات السورية    عضو الشورى الشيخ الدكتور سالم بن سيف آل خاطر يحتفي بزواج ابنه "عبدالعزيز"    أهالي وادي الدواسر يحتفلون بالعيد    8 دول في أوبك+ تجتمع الخميس وتوقعات ببدء خطة رفع الإنتاج    أخضر الصالات يعسكر في فيتنام استعداداً لتصفيات كأس آسيا    أمير تبوك يلتقي أهالي تيماء    ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال ميانمار إلى أكثر من 2700 قتيل    تجربة سعودية لدراسة صحة العيون في الفضاء    49.8 مليار ريال فائض تاريخي لبند السفر في ميزان المدفوعات بالمملكة    محافظ الطوال يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك في جامع الوزارة ويستقبل المهنئين    باحثون روس يطورون طريقة لتشخيص التليف الكيسي من هواء الزفير    جوارديولا يُعلن مدة غياب هالاند    بلدية محافظة الشماسية تحتفل بعيد الفطر المبارك    الدولار يشهد أداءً متقلبًا ترقبًا للرسوم الجمركية الأمريكية    إصابة الكتف تنهي موسم «إبراهيم سيهيتش»    جمعية " كبار " الخيرية تعايد مرضى أنفاس الراحة    توجيهات ولي العهد تعزز استقرار السوق العقاري    التجارة: 5 شوال دخول نظامي السجل التجاري والأسماء التجارية الجديدين حيز التنفيذ    أكثر من 122 مليون قاصدٍ للحرمين الشريفين في شهر رمضان    أكسيوس: ترمب سيزور السعودية مايو المقبل    إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة بيشة تُنهي استعداداتها .    "أمانة الطائف" تنهي استعداداتها لعيد الفطر المبارك    الأمير سعود بن نهار يستقبل المهنئين بعيد الفطر    جمع مهيب في صلاة عيد الفطر في مسجد قباء بالمدينة المنورة    مختص ل «الرياض»: 7% يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي خلال الأعياد    محافظ الجبيل يستقبل المهنئين بالعيد ويزور المرضى المنومين    ما أصل "العيديّة"، وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟    ترامب: لا أمزح بشأن سعيي لفترة رئاسية ثالثة    المعالم الأثرية بالأحساء تجذب الأهالي والمقيمين في عيد الفطر    إنجاز إيماني فريد    بين الجبال الشامخة.. أبطال الحد الجنوبي يعايدون المملكة    عيد الدرب.. مبادرات للفرح وورود وزيارات للمرضىع    توقعات بهطول أمطار غزيرة على 7 مناطق    العيد انطلاقة لا ختام    الرئيس عون: لبنان دخل مرحلة جديدة بعد عقود من العنف والحروب    تجمع الرياض الصحي الأول يُطلق حملة «عيدك يزهو بصحتك» بمناسبة عيد الفطر المبارك 1446ه    أكثر من 70 ألف مستفيد من برامج جمعية الدعوة بأجياد في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير الرعاية البلاتينية في نادي تشلسي الإنكليزي أبدى إعجابه بشغف الجماهير السعودية بكرة القدم . ولغابي ل"الحياة" : هدفنا أن نكون الأول عام - 2010 واستثمرنا 300 مليون جنيه

واعدناه عند الساعة الثالثة عصراً وحرصاً على أن نكون على الموعد اتصلنا به من مقر الفندق الذي يقطن فيه قبل الموعد بربع ساعة لاختيار المكان المناسب لإجراء الحوار، فطلب أن يكون في غرفته رغبةً منه في الخصوصية، ولكنه أكد أن يكون ذلك في الموعد المحدد بعد 15 دقيقة، توجهنا إلى غرفته وطرقنا الباب فرحب بنا وهو يرتدي قميص تشلسي، كان شعار تشلسي يتناثر في كل مكان في الغرفة... على الحقيبة الخاصة به... على القمصان... على بعض المنتجات التجارية... داعبنا قائلاً:"أتمنى أن تكونوا من عشاق فريقنا".
إنه المسؤول عن الرعاية البلاتينية في نادي تشلسي الإنكليزي دايمان ولغابي والذي كان في زيارة للسعودية ليس للمشاركة في ورشة عمل فحسب، ولكن للاطلاع على الرياضة السعودية عن قرب في مرحلة تمهيدية قبل قيام النادي بإقامة بعض المشاريع الرياضية التجارية في السعودية. "الحياة"التقت به فكان لها معه الحوار الآتي:
هل لنا أن نتعرف على تجربتك في التخصص الأكاديمي في المجال الرياضي؟
- مثلي مثل أي شاب في بريطانيا كنت أسعى إلى أن أصبح لاعب كرة قدم شهير، وكنت ألعب في البراعم والناشئين ولعبت في فرق إنكليزية عدة، وكنت في طريقي حتى أصبح لاعباً محترفاً، لكن شاءت الأقدار بأن أذهب إلى الدراسة في أميركا، إذ درست هناك وحصلت على البكالوريوس في التسويق الرياضي، وهناك مثل شهير لدينا كرياضيين وهو"إذا كنت لم تستطع أن تكون لاعباً جيداً فبإمكانك أن تكون مديراً جيداً"، وبكل صراحة الجانب التجاري من العملية الرياضية أمر ممتع جداً.
هل التسويق الرياضي كمسار علمي قديم أم أنه خط جديد في المجال الأكاديمي؟
- في أميركا وبفضل أن عملية التخصص في الجانب التجاري من الرياضة، فإن العديد من الجامعات الأميركية الكبرى بدأت في تدريس التسويق الرياضي كتخصص مستقل، وفي بريطانيا فإن هناك عدداً من الجامعات تقوم بتدريس التسويق الرياضي كتخصص، وذلك بسبب الحضور الرياضي البارز، وهناك العديد من المنظمات الأكاديمية والجامعات بدأت بالاهتمام بهذا الجانب.
وأعتقد أننا نحتاج إلى الدراسة والممارسة وتبادل المعارف وتطويرها من أجل تحقيق التطور المطلوب في هذا المجال.
وكيف تقارن شهرة الدوري الإنكليزي بال NBA؟
- أعتقد أن الدوري الانكليزي الأفضل، فال NBA تمتلك شهرة عريضة، لكن على صعيد الولايات المتحدة الأميركية وفي مناطق أخرى محددة من العالم، بينما يحتل الدوري الانكليزي شهرة ويحصل متابعة واسعة على صعيد دول العالم كافة.
نريد أن نتعرف أكثر عن واقع الاستثمار في نادي تشلسي؟
- قدمت عرضاً عن واقع الاستثمار في تشلسي من خلال الندوة التي تشرفت بالحديث فيها في ورشة العمل التي أقامها الاتحاد السعودي لكرة القدم، نحن نسعى إلى تحقيق المزيد من النجاحات وهدفنا الرئيسي حالياً هو أن نكون في المرتبة الأولى على الصعيد الاستثماري، وهي مهمة ليست سهلة في ظل منافسة مع أندية تمتلك تاريخاً وتراثاً عريقاً وشهرة واسعة مثل أندية مانشستر يونايتد وإنترميلان وريال مدريد، ولكن بالنسبة لنا في تشلسي فنحن بدأنا في وضع خطة لعشر سنوات لرسم رؤية النادي وعلامته وبدأت في عام 2004 تقريباً، ونحن سعداء جداً بما تحقق حتى الآن، ونحن نقوم في كل نهاية عام بتقويم ما قطعته الخطة وما تم تحقيقه، وكما تعرف في العام الماضي كنا قريبين من تحقيق العديد من البطولات كما أننا خسرنا دوري أبطال أوروبا بعدما أضاع قائد الفريق جون تيري ركلة الجزاء، ولكن لو نظرت للأمور نظرة عامة على السنوات الأربع الأخيرة فستجد أننا حققنا 6 بطولات، ونحن الفريق الأول في تقويم الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأننا شاركنا في مباريات وبطولات أكثر من بقية الأندية وكنا الأول في هذا الجانب، وعلى الجانب التجاري فإن دائرة العمل تسارعت بشكل مرضي وعلامتنا التجارية كناد حققت انتشاراً مُرضياً على الصعيد العالمي، ولدينا تحد كبير في السنوات الأربع أو الخمس المقبلة لرفع مستوى النجاحات التي حققناها، فنحن سعداء بالنمو الذي تم تحقيقه، ولكننا نرى أمام أعيننا دائماً تحد جديد.
كم هي حجم الاستثمارات في تشلسي، ومن هو النادي الأبرز على صعيد الاستثمار التجاري على مستوى العالم؟
- أعتقد أن تشلسي هو الأول في جانب الاستثمار التجاري، فلك أن تعرف أننا نستثمر حوالى 300 مليون جنيه إسترليني في مجال استقطاب اللاعبين، وعلينا أن نفعل ذلك لأننا نرغب في بناء فريق ناجح ويستطيع تحقيق بطولة الدوري الأنكليزي ودوري أبطال أوروبا.
ولو رغبنا في التحدث عن ترتيب الأندية في مجال الاستثمار، فما هو ترتيبها؟
- واحدة من أهم النقاط في عملية إدارة صناعة كرة القدم هو الصحة المالية للأندية وتقويم الوضع المالي للأندية ولو تتبعت الإحصاءات الصادرة والتي تقوم بتصنيف الأندية الأوروبية خصوصاً في مسألة كم من المال تجني أو بتعبير آخر العوائد المالية التي يحققها النادي ستجد أن تشلسي كان في عام 2003 في المركز الثامن، لكننا الآن وفي العام الأخير في المركز الرابع ومن سبقنا هو نادي مانشستر يونايتد في المركز الأول وريال مدريد في المركز الثاني وأخيراً في المركز الثالث نادي الأرسنال، وأعتقد أن الأرسنال نجح في تحقيق هذا المركز المتقدم، لأنه قام بعمل كبير وجيد عندما نجح في الانتقال من ملعب الهايبيري والذي كان صغيراً نوعاً ما إلى ملعب أكبر وهو ملعب الإمارات والذي يستطيع استيعاب أكثر من 60 ألف متفرج، وهو ما يعني إمكان تحقيق عوائد مالية أكبر ومع ذلك فالارسنال ليس علامة تجارية جذابة على الصعيد العالمي وليس لديهم توجه عالمي، ولو ذهبت إلى الإنترنت وتصفحت المواقع فهناك تقارير تتحدث عن صناعة كرة القدم في أوروبا في ألمانيا وانكلترا واسبانيا وبإمكانك أن تكتشف كيف تتحدث هذه التقارير عن نمو نادي تشلسي، وهي تقارير محترمة.
وماذا عن مخططاتكم المستقبلية؟
- رؤيتنا هي أن نكون الفريق رقم واحد على الصعيد العالمي في عام 2010 ويجب أن نحقق أرباحاً أعلى على الصعيد المالي وأن نحقق بطولة الدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا وأن نواصل استقطاب الجماهير على الصعيد العالمي وأن ننمو جماهيرياً في مناطق من العالم التي نمتلك فيها عشاقاً ومحبين وأن نمتلك جماهير جدداً في المناطق التي ليس لنا فيها عدد من المشجعين، ولدينا في هذا الجانب خطط طويلة الأمد في الأسواق الآسيوية والأسواق الأميركية، وأيضاً نسعى للعمل بشكل أبرز في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في السعودية والتي تشهد نمواً في المتابعة للمنافسات الانكليزية ونحن من خلال الاستطلاعات وجدنا أن نادي مانشستر يونايتد يمتلك تاريخاً أبرز في المنطقة، لكننا علمنا أن نادي تشلسى أضحى يمتلك جاذبية جماهيرية وأن هناك من يعشقون أسلوبه وطريقة لعبه.
كأنك تتجاهل جماهيرية نادي ليفربول في المنطقة؟
- ليفربول ناد عريق وله جماهيريته في المنطقة، ولكني أعتقد أن نادي ليفربول كان ناجحاً في السبعينات والثمانينات، لكنهم لم يقوموا بالعمل التجاري اللازم ولم يستثمروا في علامتهم التجارية على الصعيد العالمي كما يجب، وإلا فليفربول يمتلك شهرة عالمية رائعة.
وماذا عن تشلسي؟
- تشلسي يمتلك موقعاً بارزاً في معظم الأسواق حول العالم، هناك العديد من الأندية الأوروبية ترغب في تحقيق تطور ونمو، ولكن لديهم خططاً قصيرة الأمد وكل ما فعلوه هو الذهاب إلى أسواق مثل آسيا واستقطاب لاعبين من هناك، ولكن هذه ليست الطريقة التي أرى أنها الأفضل لتحقيق توسع في أسواق جديدة وهي ليست الأسلوب المناسب، نحن في تشلسي ذهبنا إلى الاتحادات المحلية في آسيا وذهبنا إلى الاتحاد الآسيوي وعقدنا اجتماعات وجلسات معهم لمعرفة المستلزمات التي يحتاجون إليها لتطوير كرة القدم في منطقتهم وما يمكن أن نساعدهم عليه، ومن هنا عملنا في مشروع رؤية مع الاتحاد الآسيوي وعملنا في مشروع لتطوير كرة القدم في الصين وفي الهند وقمنا بالعمل ذاته في الولايات المتحدة الأميركية لتطوير وتحسين مستوى المدربين والأعمال التجارية في مجال كرة القدم، ومثل هذه الأعمال تسهم بشكل كبير في تطوير علامتنا التجارية، لأن الناس لا يهتمون بالعلامة التجارية بمقدار اهتمامهم بلعبة كرة القدم ذاتها في بلدانهم، وهنا فنحن نشارك عبر خطط طويلة الأمد وأعتقد أننا سنجني الثمار لاحقاً.
وعموماً نحن نسعى إلى تطبيق النموذج ذاته في منطقة الشرق الأوسط وفي السعودية أيضاً، فنحن نسعى إلى أن نعمل مع الاتحاد السعودي لكرة القدم ومع الأندية السعودية لمساعدتهم على تطوير اللاعبين والمدربين واللاعبين الناشئين وتطوير المهارات التدريبية اللازمة وبوضوح تام لا نمتلك رؤية أو خطة محددة الملامح حتى الآن، لكننا في مرحلة البحث عن الفرص المتاحة واستطلاع الأمور كافة التي من الممكن تنفيذها والخيارات المتاحة نأمل أن نوفق في أن نساعد على تطور اللعبة في المنطقة والتي نثق فيها، لأننا نرى مقدار المحبة والعشق الذي تحمله الجماهير السعودية للعبة كرة القدم، ولذلك فإننا نتوقع الكثير من النجاحات هنا.
الاستثمار أمر جديد في الأندية السعودية، فما هي النصيحة التي تقدمها للأندية السعودية؟
- أعتقد أنني أحتاج إلى أن أعرف أكثر عن البنية التحتية في المنطقة وعن أجواء كرة القدم في السعودية وأنا شاركت في ورشة العمل وعرفت عن كرة القدم السعودية، لكن أعتقد أنني ما زلت في حاجة إلى الاطلاع والمعرفة، لكن مبدئياً ما سنفعله هو أننا سنقوم بالإسهام في إقامة المزيد من ورش العمل، خصوصاً في مجال تطوير ممتلكات الأندية والتعامل مع الرعاية التجارية للأندية والجوانب التجارية والتطوير وسنحضر خبراء تشلسي للسعودية للحديث عما قمنا به وعن تجاربنا وما ننوي أن نقوم به في المستقبل، وذلك للاستفادة من هذه التجارب.
وعموماً بالنسبة إلى سؤالك أرى أنه من الصعب أن أقول إنه يجب القيام بهذا العمل أو ذاك الأمر أو أين يجب أن تكون البداية أو في جانب من يجب أن يكون التركيز من دون معرفة واضحة ومعلومات كافية وخطط محددة، ويجب أن يدرك الجميع أن هذه الأمور تتطلب وقتاً فليس هناك حلول سحرية.
ماذا لو عرض عليك العمل في السعودية؟
- سأكون فخوراً بهذا العرض، وأعتقد أنه مكان يثير الاهتمام للعمل فيه، السبب الذي جعلني أقوم بالانتقال من رينغرز إلى تشلسى هو التحدي الكبير والجذاب في تشلسي وكانت فرصة كبيرة أن تنتقل من ناد صغير إلى ناد أكبر منه ويحمل علامة تجارية مميزة وهو كان تحد كبير وبالطبع كانت فرصة مغرية.
هل ينبغى أن يتجرد المسؤول عن الاستثمار في النادي عن ميوله؟
- أعتقد أنني عندما عملت في نادي رينغرز كانت مشاعري وميولي تجاه نادي غلاسغو كبيرة، إذ كنت أعشقه، وكان الناس يعتقدون أنه لا يمكنك أن تعمل في ناد آخر، لكن في أي عمل تجاري يجب أن تتخلى عن عواطفك وميولك ويجب أن تتخلى عن قلبك وأن تفكر بعقلك. فأنا نشأت في توتنهام وشجعت النادي، ولكن عندما عملت في رينغرز وتشلسي كنت أفكر عما هو الأفضل بالنسبة للعلامة التجارية التي أعمل لها ولم أفكر بعواطفي.
الجماهير قد لا تتقبل هذا الأمر، فهم يتحدثون بعواطفهم ويرغبون في أن يكون العاملون في الأندية من محبيها وعشاقها؟
- بعض الأحيان يكون الأمر مختلفاً مع الجماهير فهم يتعاملون مع الأمور والقضايا بطريقة عاطفية، ومعظم العاملين في الأندية بعضهم مشجعين وعشاق لكرة القدم وبعضهم عشاق لألعاب أخرى، لكن أعتقد أننا يجب أن نفهم كيف تفكر الجماهير وما هي طريقتهم في فهم الأمور حتى نستطيع التعامل معهم.
ألم تواجه بعض المصاعب في هذا الشأن؟
- أنا أتفهم ذلك، لكن إذا كان الشخص يقوم بعمله كما يجب فسيكون أكثر ارتياحاً، والعاطفة موجودة في كرة القدم ويجب أن نتفهمها، ولك أن تعرف أنني قبل أن أعمل في رينغرز كانت عائلتي تشجع سلتيك وهو الفريق المنافس لرينغرز وكنت أذهب مع عمي إلى المباريات لتشجيع سلتيك وعندما حصلت على العمل في رينغرز غضب عمي مني ولم يتحدث معي لفترة طويلة.
إدارة الاستثمار في تشلسي تتبع لمن؟ هل لنا أن نعرف المزيد عنها وعن هيكليتها؟
- النادي يملكه ابراموفيتش وهناك مساهم ثان هو بروسباك فقط، ولدينا مدير تنفيذي هو بيتر كينيون وكان يعمل في الوظيفة ذاتها في مانشستر يونايتد منذ مدة طويلة وعندما خاض تشلسي لقاء ضد مانشستر يونايتد هتف جماهير المان يونايتد ضده وهي من المرات القلائل التي تهتف فيها الجماهير ضد شخصية إدارية ولم يكن أمراً اعتيادياً، ولدينا 4 مديري عموم، هم مدير العمليات ومدير الشؤون التجارية ومدير الاتصالات والعلاقات العامة ومدير شؤون كرة القدم.
أما بالنسبة لإدارة الاستثمار فنحن عدد من الموظفين الرئيسيين من بيننا موظف مسؤول عن رعاة النادي والعلامات التجارية ومسؤول ثان عن الشؤون المالية وآخر مسؤول عن الشؤون التسويقية والحملات الإعلانية وشخص مسؤول عن حقوق تعاقدات الرعاية للاعبين وأخيراً مسؤول عن قاعدة البيانات، إذ يهتم بالإحصاءات والتفاصيل الخاصة بمشجعي تشلسي، كما أن لدينا 350 موظفاً يقدمون الخدمات لمصلحة إدارة الاستثمار بعضهم يعمل معها بشكل كامل وبعضهم يقدم خدماته لإدارة الاستثمار ويعمل في إدارات أخرى.
هل تقابلون مالك النادي ابراموفيتش؟
- لديه مكتب تجاري في المبنى ذاته لذلك فهو موجود غالباً في المبنى، لكننا لم نصادفه وعموماً هو موجود في معظم المباريات.
هناك حديث عن مشروع توسعة ملعب نادي تشلسي أو انتقاله؟ هل لنا أن نعرف المزيد عن ذلك؟
- بالنسبة لنا فستامفورد بريدج ملعب رائع، لكنه صغير ولا يتسع سوى ل 42 ألف متفرج ونحن نرغب في الانتقال إلى ملعب جديد، لكن التحدي الذي واجهنا هو الموقع الملائم ولا نريد أن يحدث معنا ما حدث مع ملعب ويمبلدون والذي انتقل أميالاً إلى منطقة ميلتون كينس، ولم يصبح ويمبلدون كما كان، ولذلك فنحن لا نريد أن نبتعد عن منطقتنا فنحن نريد أن نبقى في منطقة تشلسي والقضية هي أن تجد موقعاً مناسباً والمواقع المتوافرة مرتفعة الثمن إلى حد بعيد، والمكان الذي نوجد فيه حالياً مساحته 12 هكتاراً بينما نحن نحتاج إلى 20 هكتاراً حتى نبني ملعباً أكبر، لكن بعد البحث وجدنا أن الموقع المتوافر والمتاح حالياً تبلغ مساحته 16 هكتاراً وهو أصغر مما نحتاج، علماً بأن قيمته المالية تبلغ بليون وثمانمئة مليون جنيه إسترليني، وما زلنا نبحث عن خطط لتوسعة ملعب ستامفورد بريدج، ولكن هذا الأمر صعب بسبب وجود خطوط القطار حولنا، وعندما نريد التوسعة يجب التأكد من أننا قادرون على إخلاء المنطقة في حالات الطوارئ بالانسيابية المطلوبة. وعموماً الأمر اللافت للانتباه والذي أود أن أشير إليه هو أنه على رغم أن ملعبنا هو الأصغر فإننا نحصل على عوائد مالية أكبر مما يحققه الآخرون، وذلك يعود إلى أسلوبنا في تسعير التذاكر والخدمات المساندة المقدمة للجماهير، ولذلك فنحن نحصل على عوائد مالية جيدة.
هل يؤثر وجود اللاعبين والمدربين غير الإنكليز بالإيجاب في الجوانب الاستثمارية في الكرة الإنكليزية؟
- أعتقد أن أي ناد لديه لاعب مميز من أسواق أخرى فإن ذلك يساعده على زيادة شعبيته في هذه السوق، ومن الطبيعي عندما يقوم ناد بالتعاقد مع لاعب محلي من بلد معين وتعتبره الجماهير بطلاً قومياً هناك، مثل ناكامورا من اليابان ولي يونغ من مانشستر يونايتد، فإن ذلك يزيد من اهتمام عشاق كرة القدم في هذه المنطقة بالدوري الانكليزي، فهناك دائماً نمو واضح في الشعبية والمتابعة الإعلامية والعوائد المالية المتحققه من انضمام مثل هؤلاء اللاعبين إلى الأندية الإنكليزية، ولكن القضية هو أنه عندما يترك هؤلاء اللاعبون الأندية الانكليزية فإن المتابعة تنتقل معهم إلى مواقعهم الجديدة ويتم نسيان مشوارهم مع النادي الانكليزي الذي كانوا يلعبون فيه مثلما حدث عندما انتقل أحد اللاعبين من مانشستر يونايتد إلى هامبورغ الالماني، إذ تناست الجماهير الآسيوية التي كانت تتابعه في مانشستر يونايتد ولم تعد تتابع النادي لتهتم باللاعب في ناديه الجديد. وبالنسبة لنا فنحن لدينا على سبيل المثال دروغبا ومايكل آسيان وسالمون كالو ولذلك فإن تشلسي يحصل على شعبية كبيرة في أفريقيا أكثر من المناطق الأخرى، بسبب وجود هؤلاء اللاعبين، ولكن كما قلت لك علينا ألا نغتر كثيراً بالاهتمام الذي ينتج من انتقال اللاعبين، لأنني كما ذكرت لك فإن الاهتمام والمتابعة يرحل معهم أينما حلوا.
وهل شعبية هؤلاء اللاعبين تسهم في زيادة الجوانب الاستثمارية للنادي؟
- نعم، فلأن مايكل آسيان شهير في أفريقيا نجحنا في الحصول على عقد تجاري يخصه أثناء مشاركته في بطولة الأمم الأفريقية، وهنا فإن شهرة اللاعب في أفريقيا أسهمت في حصولنا على عوائد مالية، ما يعني أننا استثمرنا هذه الشهرة لمصلحتنا.
ما هي مخططاتكم لأولمبياد لندن 2012؟
- نحن أول ناد يعمل ويدعم الملف الانكليزي لتنظيم أولمبياد 2012، فنحن قدمنا كل خدماتنا في مجال العلاقات العامة والإعلام في سبيل خدمة الملف، ونحن حالياً نناقش اللجنة المنظمة عن الآلية التي سنعمل معهم فيها خصوصاً في ظل عدم إقامة أية مناسبات رياضية على ملعب ستامفورد بريدج، ولكن كما يحدث في كل المناسبات الرياضية المماثلة فمثل هذه المناسبات هي المفتاح لكي نروج للرياضية في مدينتنا، فنحن نريد أن يستمتع الجمهور بالملاعب وأن يزداد اهتمام الأطفال بالجانب الرياضي، ونحن ندرس كيف نعمل مع اللجنة المنظمة في مثل هذه الجوانب، لأن هناك فوائد كثيرة تعود علينا من جعل مدينة لندن مدينة جذابة.
يعتقد بعضهم أن نادي تشلسي يركز اهتماماته على قارة آسيا وأميركا بسبب عدد السكان الضخم في الأولى والقدرة المالية المرتفعة للثانية؟
- لا يمكن إغفال العدد الكبير للسكان في آسيا، فهناك الصين والتي تعد البلد الأكثر سكاناً على مستوى العالم وكذلك هناك الهند أيضاً، وكلاهما لديهما قوة اقتصادية جيدة، ولكن الأهم الذي يجب أن تعرفه هو أن هناك نمواً في محبة ومتابعة كرة القدم، فهي اللعبة الشعبية الأولى في القارة الآسيوية، فضلاً عن المتابعة الكبيرة لكرة القدم الإنكليزية، ومن الطبيعي أن نسعى لتحقيق عوائد مالية من هذه المنطقة، ولكننا نفكر بشكل أكبر في الخطط طويلة المدى، ونحاول أن تكون لنا نظرة بعيدة المدى، ولذلك فنحن نعمل مع الاتحاد الآسيوي بهذا الشأن في تطوير كرة القدم، أما في أميركا فالوضع مختلف إذا لا تحتل لعبة كرة القدم الموقع نفسه الذي تحتله في آسيا، فهناك لعبة كرة السلة والبيسبول، وكذلك يمكن مناقشة وضع الهوكي، وهناك نمو في الاهتمام بكرة القدم ولكن هذا النمو يتقدم ببطء، وهناك أمور أكثر تفصيلاً، منها الاهتمام الكبير باللعبة من الأميركيين ذي الأصول اللاتينية والمهاجرين من شمال أميركا الجنوبية، وبالطبع نحن نسعى إلى استثمار هذا الاهتمام، وكأي عمل تجاري فنحن لدينا أهداف مالية نسعى إلى تحقيقها، لكننا في الوقت نفسه نسعى إلى تطور اللعبة وتقدمها، ونفكر في هذا الاتجاه لأن ذلك يسهم في تطور عملنا وهذا ما جعلنا نقوم بتنفيذ مشروع مع شركة ديزني المعروفة لرعاية أحداث رياضية في أورلاندو، فنحن نقيم 9 أحداث في السنة، خصوصاً في الصيف لنسهم في نمو الاهتمام باللعبة، وفي الإطار ذاته قمنا هذا الصيف بإنشاء أكاديميات لتعليم كرة القدم مع عدد من الأندية الأخرى، وإذا فكرنا بالطريقة ذاتها فنحن نسعى إلى تنفيذ مشاريع مشابهة في الشرق الأوسط لتطوير اللعبة في سبيل تحقيق عوائد أكبر مستقبلاً، ولذلك سنسعى إلى العمل مع الاتحاد السعودي وهيئة دوري المحترفين والأندية في قطاع الناشئين عن طريق توفير المدربين المتمكنين وتعليم المتدربين المحليين لتطوير قدراتهم.
ما هي المنطقة الأهم بالنسبة إلى استثماراتكم آسيا أم أميركا؟
- في عام 2008 عملنا في الولايات المتحدة الأميركية كمنطقة مهمة جداً وتُوجهنا لها كان لنقطة رئيسية، وهو أن العمل في أميركا كان مثرياً بسبب توافر الإمكانات والبنى التحتية.
هل من الممكن أن نأخذ لمحة عن دخل الرعاية لنادي تشلسي؟
- الأرقام سرية ولكن لدينا رعاة ماسيين هما أديداس وسامسونج، وكلاهما يدفعان ما يقارب العشرة ملايين جنيه إسترليني سنوياً، وعقد سامسونج يمتد إلى خمسة أعوام فيما يبلغ مدة عقد أديداس ثماني سنوات، وفي المستوى الثاني لدينا طيران الاتحاد وهينكن وهمسكون وفي غو غو، وهو نظام إلكتروني لبيع التذاكر غير المستفاد منها من خلال الإنترنت، وهؤلاء الرعاة يدفعون حوالى مليون جنيه إسترليني لكل جهة منهم، ولدينا شركات داعمة تقدم خدمات مختلفة للنادي في مختلف القطاعات ومنهم جورج أرماني.
زيارة تشلسي إلى روسيا هل كان قراراً تجارياً أم قرار مجاملة لمالك النادي؟
- تنظيم الزيارة كان قراراً استثمارياً تجارياً كروياً بحتاً، إذ إننا تلقينا الدعوة للمشاركة في دورة ولعب لقاءات هناك، وعلى رغم أن ابرامفيتش من روسيا فهو لم يقم بأي ضغوط على الإدارة لزيارة روسيا، وإذا نظرت إلى روسيا ستجد أن الجماهير هناك شغوفة بكرة القدم فضلاً عن القوة الاقتصادية التي تحتلها روسيا، إضافة إلى الشهرة التي نتمتع بها بفضل مالك النادي الروسي، ومن الطبيعي في مثل هذه الظروف أن نفكر بزيارة روسيا، خصوصاً في ظل التسهيلات التي من الممكن أن نحصل عليها في ظل كون انتماء مالك النادي إلى روسيا.
... الإعلاميون يعشقون مورينهو ... وتمنيت أن أتذوق الأكلات السعودية
أبدى مدير الرعاية البلاتينية في نادي تشلسي ديلمان ويلقابي إحباطه من عدم تمكنه من زيارة الصحراء أثناء وجوده في السعودية، مؤكداً أن وقته انقضى ما بين الزيارات الرسمية إلى المنشآت الرياضية المختلفة والمؤتمرات والاجتماعات والفنادق، قائلاً:"كنت أتمنى أن أزور الصحراء وأشاهد الكثير من الأمور في السعودية، ولكن للأسف مدة الزيارة كانت قصيرة ولم أتمكن من ذلك".
ورداً على سؤال حول الأكلات السعودية، قال:"كنت أظن أن الأكلات السعودية من النوع اللاذع لكنني اكتشفت أنها مختلفة تماماً ومع ذلك بودي أن أتعرف أكثر على الأكلات الشعبية هنا وأتمنى أن يتاح لي ذلك في الزيارات المقبلة".
وحول تأثير التصريحات التي يدلي بها لاعبو ومدربو تشلسى على الخطط الاستثمارية، قال:"الرياضة كصناعة فيها الكثير من العواطف وهناك كاركتر لكل شخصية تنتمي لهذا الوسط، هناك المرحون والغاضبون والمحتقنون والمبتهجون، وعليك التعامل مع كل هؤلاء ومع كل الظروف، ولا تنسى أن الكثير من الجماهير يعشق أسلوب بعض الشخصيات الإعلامية مثل مورينهو والذي أعرف أنكم كاعلاميين تعشقون أسلوبه وانكم كنتم محبطين لرحيله، فهو كان يرحب بالأحاديث الإعلامية أما الآن فالأمور أكثر سهولة في عهد سكولاري، وفي النهاية يجب أن ندرك أننا نتعامل مع كرة القدم بكل ما فيها من مشاعر وعواطف ونتفاعل معها".
وتوقع ويلقابي أن يكون هناك إقبال من الشركات ورجال الأعمال على استخدام منصات المشاهدة الخاصة"برايفت بوكس"في حال استحداثها في الملاعب السعودية، قائلاً:"أعرف أن هناك اختلافات في السوق السعودية، ولكن أنا متأكد أنه إذا توافرت هذه المنصات فإن الشركات ورجال الأعمال لن يترددوا في الاستفادة منها، ويجب أن تعرف أن منصات المشاهدة الخاصة تعود بدخل جيد على الأندية، فهي تعتمد على خدمات الضيافة المميزة وتوفير الإمكانات الخاصة التي من الممكن أن تكون مكاناً ممتعاً وخدمة ترفيهية لعملاء الشركات، وأعتقد أن على أي ناد سعودي يسعى إلى بناء ملعب خاص به أن يهتم ببناء مثل هذه المنصات، ففي تشلسي الكثير من رجال الاعمال والشركات ممن يستأجرون هذه المنصات ويستخدمونها حتى للاجتماعات والأعمال التجارية ولعملاء الشركة وموظفيها فهناك الكثير من الآليات لتفعيل الاستفادة منها بالدرجة المأمولة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.