دشن مدير إدارة مكافحة الملاريا في وزارة الصحة الدكتور محمد حسن الزهراني في حضور وكيل محافظة حجة في دولة اليمن أول من أمس، حملة الرش بالمبيد ذي الأثر الباقي في القرى الحدودية بين السعودية واليمن. وأوضح الزهراني أن الحملة تستهدف أكثر من 15 مديرية في كل من محافظات صعدة، حجة، الحديدة، والمحويت اليمنية الحدودية، لافتاً إلى أنه من خلال هذه الحملة سيتم حماية نحو 376 ألف نسمة من السكان داخل اليمن، عن طريق رش أكثر من 173 ألف غرفة في أكثر من 66 ألف منزل بواسطة 704 عمال رش و173 ملاحظاً و 32 مشرفاً من البلدين. وأضاف أنه سيتم استخدام 2423 كيلوغراماً من مبيد"لامبدا سها لوثرين"في الحملة. وأشار إلى أن الحملة تأتي ضمن توصيات الاجتماع التاسع للجنة السعودية اليمنية المشتركة لمكافحة الملاريا في المناطق الحدودية، والتي تهدف إلى خفض معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عن الملاريا في المناطق اليمنية القريبة من الحدود السعودية، بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتنفذ بفرق مشتركة بين السعودية واليمن. إلى ذلك، ناقش المدير العام لصحة جازان الدكتور محسن طبيقي مع مدير إدارة مكافحة الملاريا في وزارة الصحة الدكتور محمد حسن الزهراني ومديري ومشرفي مراكز مكافحة نواقل المرض بكل محافظات المنطقة أبرز المعوقات التي تواجه مراكز الرش ونواقل المرض، خصوصاً في مراكز النقاط الحدودية، ومن ذلك صعوبة الوصول لبعض المناطق الوعرة التي تتشكل فيها المستنقعات، وكذلك السدود التي تحتجز كميات كبيرة من المياه. كما بحث الجانبان آلية التنسيق بين الصحة ووزارة الزراعة في ما يخص عمليات الرش، وكذلك التنسيق مع الأمانة لردم المستنقعات وإزالتها. وأكّد محسن طبيقي خلال الاجتماع أن الظروف المناخية في منطقة جازان لهذا العام تشكل جواً ملائماً لتكاثر البعوض، محذراً من أن أي إهمال أو تساهل في أعمال الرش والفحص لما يعود ذلك بالأثر السلبي على برنامج المكافحة. ولفت إلى أن برنامج المكافحة حقق نجاحاً كبيراً في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن منطقة جازان سجلت أقل نسبة إصابة بالمرض خلال العام الماضي وذلك ب 22 حالة إصابة فقط. وحثّ طبيقي العاملين في ميدان المكافحة على مضاعفة جهودهم في مراكز الرش والنقاط الحدودية للحد من دخول الحالات الوافدة المصابة من جمهورية اليمن الشقيق، مع سرعة علاجها. يذكر أن صحة جازان استنفرت كامل طاقاتها بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار أخيراً على أرجاء منطقة جازان كافة والمحافظات اليمنية، ما خلفت عدداً من المستنقعات التي تعد بيئة مناسبة لتكاثر البعوض الناقل الأول للملاريا.