يبحث مسؤولون صحيون سعوديون ويمنيون اليوم، تنفيذ خطة مشتركة لمكافحة الملاريا على الحدود، بعد أن شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية كمية كبيرة من السيول، خلفت مستنقعات في المناطق الحدودية للبلدين، يحتمل أن تكون بيئة خصبة لظهور الملاريا. ووصل إلى منطقة جازان وفد من وزارة الصحة السعودية، يترأسه وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني، في المقابل، وصل إلى منطقة جازان وفد يمني يضم مدير مشروع مكافحة ودحض الملاريا، وعدداً من المتخصصين والمشرفين على أعمال المكافحة في اليمن. وسيبحث الوفدان في التنسيق لأعمال المكافحة على الشريط الحدودي. وسينفذان جولات ميدانية اليوم على المناطق الحدود السعودية ? اليمينة، للوقوف على أوضاع المنطقة، والخطر الذي يمكن أن تشكله مستنقعات الأمطار والأودية العابرة للحدود بين البلدين. وسيتم تنفيذ الخطة المشتركة العاجلة لتنفيذ أعمال رش ومكافحة المستنقعات الحدودية ابتداء من غد، بعد أن تم تحديد إحداثيات المستنقعات الخطرة على الحدود بنظام ال"جي بي آر اس". واتفق الجانبان على عقد اجتماعات دورية بين المشرفين على أعمال المكافحة غي الدولتين وتبادل المعلومات والخبرات. وعلى الجانب السعودي، اجتمع وكيل الوزارة للطب الوقائي مع المدير العام للشؤون الصحية في جازان ومديري محطات القضاء على الملاريا في المحافظات الحدودية. ونفذ الدكتور الزهراني جولة ميدانية شملت مناطق الشريط الحدودي كافة، وذلك لتفقد سير أعمال المكافحة والرش للمستنقعات الحدودية، وللوقوف على مدى فعالية المبيدات المستخدمة في أعمال المكافحة والرشح لهذه المستنقعات. وسيقوم الوفد السعودي الوضع الوبائي للمناطق الحدودية، ويقف على سير أعمال المكافحة على الشريط الحدودي. يذكر أن التنسيق بين الجهات الصحية السعودية ? اليمنية، يأتي لمواجهة المخاطر الصحية على المناطق الحدودية بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار وجريان عدد من الأودية فيها، والتي تسببت في تشكيل عدد كبير من المستنقعات الحدودية، التي تساعد في تكاثر يرقات البعوض، خصوصاً مع جريان الأودية القادمة من مناطق موبوءة من خارج الحدود السعودية. +