حدد الفريق الجراحي والطبي لجراحة فصل التوأم السيامي العراقي" إياد وزياد"، أمس موعد إجراء جراحة فصلهما في ال 25 من تشرين الأولأكتوبر الجاري في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، وذلك بمشاركة فريق طبي وجراحي من العراق للمرة الأولى. وأوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني في الرياض رئيس الفريق الطبي والجراحي لجراحات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في تصريحات صحافية أمس، أن جراحة فصل التوأم السيامي ستستغرق نحو 17 ساعة وتمر عبر 7 مراحل، لافتاً إلى أن نسبة الخطورة في الجراحة تصل إلى 35 في المئة. وأشار إلى أن التوأم إياد لديه مشكلات في التنفس وأخرى بالأوكسجين،"وقد يحتاج إلى عناية ومراقبة مشددة". وأضاف أن التوأم لديه اشتراكات في الكبد والبنكرياس والاثني عشر والأمعاء الدقيقة، كما أن جراحة الاستعانة بجلد اصطناعي من عدمها لإقفال الجلد ستتقرر خلال إجراء الجراحة. وذكر أن التوأم مكث ما يقارب ال 6 أشهر في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، مضيفاً:"وضعهما كان حرجاً في البداية، إذ واجه إياد مشكلات كثيرة في التنفس والمحافظة على نسبة الأوكسجين بالدم... كما واجه ثلاثة التهابات خطرة تم التغلب عليها". ونوه إلى أن الفريق الطبي سيجري قبل بداية الجراحة منظاراً للجهاز التنفسي لكلا الطفلين للتأكد من مدى وجود عيوب خلقية في مجرى الجهاز التنفسي. وأشار الدكتور الربيعة إلى استعانة الفريق الطبي بزملاء لهم من قطاعات صحية أخرى، لافتاً إلى أنه سيتم وضع الخطة المناسبة للجراحة خلال اليومين المقبلين. وكان والدا الطفلين التقيا برئيس وأعضاء الفريق الطبي والجراحي في اجتماع تم أمس، حيث شرح لهما ظروف الجراحة ومراحلها وكل ما يتعلق بها من قبل وأثناء وبعد إجراء الجراحة. يذكر أن سياميي العراق وصلا إلى الرياض في شهر نيسانابريل الماضي قادمين من مدينة الموصل في العراق الشقيقة بطائرة الإخلاء الطبي، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أمر باستضافتهما ووالديهما وإجراء الفحوصات اللازمة لهما وبحث إمكان إجراء جراحة فصلهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض.