وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للتوأم السيامي العماني، بما في ذلك إحضارهما من سلطنة عمان، واستضافة والديهما، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للطفلتين، في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، وبحث إمكان فصل الطفلتين، إذ أن التوأم ملتصقتان بالرأس. وعن كيفية توجيه والدي التوأم العماني نداءهما أكد مصدر في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، أن والدي التوأم أرسلا خطاباً الى المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة، الذي قام بدوره بعرضه على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووجّه الملك عبدالله فوراً ببدء الإجراءات اللازمة لتمكينهما من القدوم إلى الرياض برفقة والديهما، وعمل كل ما يلزم، ودرس إمكان فصلهما على نفقته الخاصة، وتوقع المصدر أن يصل التوأم ووالداهما إلى الرياض خلال أسبوعين. وعن خطورة الجراحة، خصوصاً أن التوأم ملتصقتان بالرأس، قال الربيعة ل"الحياة":"لا يعتبر التوأم السيامي العماني الأول الذي يصل إلى المدينة ملتصقاً بالرأس، إذ سبق أن حاولنا فصل توأم سيامي ملتصق بالرأس، ولكن المحاولة لم تكتمل، إذ كان التوأم في حال اتصال كبير ومعقّد، ولديه اشتراك في أوردة الرأس، واشتراك في أغشية المخ والمخيخ"، مشيراً إلى أن الفحوصات التي ستجرى على التوأم بعد وصوله إلى المدينة ستوضح الأمر. وعن إمكان استعانة الفريق الطبي الجراحي الذي يترأسه الربيعة بخبرات فرنسية، كون أول جراحة فصل لتوأم سيامي ملتصق بالرأس تكللت بالنجاح كانت في فرنسا عام 1957، قال:"لدينا اختصاصيون أكفاء، وفريق طبي جراحي متكامل، وإمكانات هائلة، وستحدد الفحوصات - كما ذكرت - إمكان إجراء الجراحة ونسبة نجاحها، ولا أقلل من شأن الخبرات الفرنسية، ولكن أعتقد أننا نستطيع الاعتماد على الخبرات السعودية".