يعتزم وكلاء إطارات السيارات رفع الأسعار خلال الأيام المقبلة، بسبب زيادة أسعار المواد الخام في الدول المصنعة، إضافة إلى تراجع الدولار الأميركي، خصوصاً مع ارتباط العملة السعودية به على حد قولهم، وتبلغ الزيادة المتوقعة 10 في المئة في المتوسط. وعزا مدير التسويق في قسم الإطارات في شركة الجميح في السعودية عبدالله الزكري، ارتفاع أسعار الإطارات إلى زيادة سعر المطاط، ونمو الطلب على الإطارات في الدول المصنعة مثل الصين، إضافة إلى هبوط سعر الدولار. وقال ل"الحياة"إن تضاعف طلب الصين على المطاط وبكميات كبيرة، ولد نقصاً في السوق، خصوصاً أن أشجار المطاط بطيئة النمو، إذ لا يتجدد نمو الشجرة إلا كل ثماني سنوات. وتوقع الزكري أن يبلغ الطلب على الإطارات في السعودية العام الحالي أكثر من 7 ملايين إطار، مشيراً إلى أن مبيعات بعض الشركات تصل إلى أكثر من مليون إطار سنوياً. وتوقع أن تبلغ أرباح الشركات العاملة في بيع الإطارات العام الحالي 700 مليون ريال، في ظل استيراد إطارات بقيمة 4 بلايين ريال. من جانبه، أكد سالم العلي أحد التجار المتخصصين في بيع الإطارات والبطاريات، اننا تلقينا إشعاراً من إحدى الشركات بأن الأسعار سترتفع مع بداية عام 2008، بسبب ارتفاع المواد الخام الداخلة في التصنيع، والتي أوقعتنا في حرج مع المستهلكين، فمن غير المعقول الاستمرار في الزيادة بشكل مستمر. وقال محمد القحطاني أحد المستثمرين في سوق الإطارات في المملكة ل"الحياة"إن سوق الإطارات تشهد إقبالاً في فترة الصيف من كل عام، وذلك لما تحتاجه المركبات من صيانة وتغيير لإطاراتها، لمواجهة حرارة الصيف في ظل الزيادة في التنقل والسفر بين المناطق في إجازة الصيف، ولكن في موسم الشتاء يقل الطلب على الإطارات. وتوقع القحطاني أن تبلغ الزيادة في الأسعار 10 في المئة. من جانبه، قال عبدالله محمد العامل في أحد محال تغيير البطاريات والإطارات، إن زبائننا يحمّلوننا مسؤولية الارتفاع، على رغم أننا نشتري هذه البطاريات بسعر مرتفع ونبيعها بهامش ربح قليل. وعن أسباب ارتفاع أسعارها قال:"إن الوكيل الموزع للبطاريات يرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الرصاص ومواد التصنيع في الخارج"وأكد أن البطاريات ارتفعت 60 في المئة خلال 6 شهور، إذ إن بعض الشركات رفعت أسعارها بالتدريج. وأبدى المواطن عبالرحمن العليوي، انزعاجه وغضبه من ارتفاع أسعار البطاريات والاطارات، وقال ل"الحياة":"فوجئت بارتفاع سعر البطارية التي استخدمها من 210 ريالات إلى 330 ريالاً، بزيادة 120 ريالاً من دون أن أعرف الأسباب". وأشار إلى أن ارتفاع أسعار البطاريات بهذا الشكل قد يؤدي إلى زيادة الطلب على البطاريات الأقل جودة. من جانبه، قال المواطن عبدالمجيد الموسى، إن جميع المواطنين أصحبوا في حيرة من أمرهم وهم يرون أسعار البطاريات والإطارات ترتفع وتلحق بالمواد الغذائية من دون أسباب مقنعة. وطالب مواطنون ومقيمون الجهات المعنية بالتحرك السريع، للحد من هذه الارتفاعات ووضع حل لها وإيقاف استنزاف المستهلك وإرهاقه. يذكر أن الأسواق الأوروبية واليابانية والكورية من أبرز الأسواق التي تستورد منها السعودية الإطارات، إذ تشكل ما نسبته 70 في المئة من إجمالي حجم المعروض في سوق الإطارات في السوق السعودية وذات مستوى عالٍ من الجودة. وتتراوح أسعار الإطارات الموجودة في السوق السعودية للسيارات صغيرة الحجم بين 180 و220 ريالاً للإطار الإندونيسي و220 و280 ريالاً للإطار الصيني، و280 و480 ريالاً للإطار الياباني، وتتراوح إطارات الشاحنات بين 1200 و1300 ريال. ولا توجد في السعودية مصانع لصناعة الإطارات، على رغم أنها أكبر بلد مستهلك للسيارات في المنطقة.