توقع عاملون بسوق الإطارات في المملكة أن تصل قيمة المبيعات إلى 600 مليون ريال هذا العام بعد أن ارتفعت الأسعار خلال الأشهر الماضية حوالي 40% مع صعود أسعار النفط، والتي تسببت في تصاعد مباشر بقيمة تصنيع المادة الخام للمطاط المكون الرئيس لصناعة الإطارات. وذكرت مصادر في السوق ل»الجزيرة» أن هناك مداولات حامية بين الشركات السعودية المستوردة للإطارات بكافة أطيافها والشركات العالمية المصنعة من أجل تخفيف نسب الارتفاع في الأسعار وإبقائها في معدلاتها السابقة إلا أن الشركات العالمية تمسكت بالأسعار متذرعة بأسعار النفط المنعكسة سلباً على تصنيع المادة الخام من المطاط، من جانبه لفت أحد المتعاملين بالسوق إلى أن أسعار الإطارات في ارتفاع متزايد خلال العامين الماضيين، وسط توجه قوي لشراء إطارات ليست ذات جودة عالية، مؤكدا أن الاستهلاك المحلي لم يتأثر برغم هذا الارتفاع، بل أدى عامل المناخ الحار إلى ارتفاع الطلب على الإطارات خصوصاً على النوعيات المستوردة من جنوب شرق آسيا من الصين وإندونيسيا، فيما أرجع أحمد العثمان مدير التسويق بإحدى شركات الإطارات الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الإطارات في وقت سابق إلى تضاعف طلب الصين من المطاط وبكميات كبيرة، مما ولَّد نقصاً في السوق خصوصاً أن أشجار المطاط التي تغذي صناعة الإطارات هي أشجار بطيئة النمو حيث لا يتجدد نمو الشجرة إلا كل 8 سنوات، وتوقع العثمان أن يبلغ حجم الاستهلاك في المملكة خلال العام الجاري 7 ملايين إطار، يأتي أصحاب السيارات الشخصية في المرتبة أولاً تليها سيارات الأجرة ثم الشاحنات الكبيرة، وأضاف: إن العوائد المتوقعة للشركات المسوّقة للإطارات ومنافذ بيعها خلال العام الجاري تصل إلى نحو 600 مليون ريال في ظل استيراد سنوي يصل إلى 3 مليارات ريال. وفي جولة ل»الجزيرة» على بعض محلات بيع الإطارات في الرياض قال البائع محسن علي: أعمل في هذه المهنة منذ 30 سنة وقد لاحظت زيادة في أسعار الإطارات منذ حوالي ستة شهور حيث إنها زادت بنسبة تتراوح من 20 - 40%، وقال: إن الكفرات تختلف أسعارها حسب المقاسات وحسب الجودة، فالإطار الياباني هو الأعلى سعراً، موضحا أن سعر الإطار مقاس 185 على 14 الصناعة الصينية يصل سعره إلى 190 ريالاً.. أما نفس المقاس وصناعته ياباني فسعره 280 ريالاً، وكان سعر الصيني من قبل 120 ريالاً والياباني كان سعره 200 ريال، وأضاف: أن أرخص إطار يُبالديهم سعره 105 ريالات وأغلى إطار سعره ب750 ريالاً. وقال إن أكثر الموجود لدينا من النوع الياباني وهو أغلى من الإطار الصناعي وأغلب الزبائن يطلبونه لأنه يعمّر طويلاً وقوي ويتحمّل الحرارة.. وأضاف أن هناك أنواعاً مثل الإندونيسي والألماني، أما الإطار الإندونيسي فيُستخدم لسيارات الدينا وسعره 370 ريالاً مقاس 700 على 16، وأشار إلى أن نوع الإطار التوبلس هو أفضل بكثير من النوع العادي لأنه يتحمَّل فلو تعرض في السير إلى قطعة صلبة فإنه أكثر تماسكاً وممكن يسير بالسيارة لشهرين أما النوع العادي فلا يخدم كثيراً ويتعرض للتلف بسرعة، وقال إنه كل ما كبر مقاس الإطار زاد سعره مشيرا إلى أن البلدية تمنعهم من بيع المستعمل.