امتدّ تأثير زيادة رسوم رخص العمل إلى 2400 ريال سنوياً ليطاول أسعار البطاريات المصنعة محلياً، إذ زادت أسعارها بنسبة 15 في المئة منذ مطلع العام الحالي، وفق عاملين في سوق البطاريات في الرياض تحدثوا إلى «الحياة»، ما أدى إلى تذمر الكثير من المستهلكين، وتراجع مبيعات البطاريات المحلية. وأرجع عدد من العاملين في محال بيع البطاريات أسباب الارتفاع إلى الرسوم التي فرضتها وزارة العمل على العمالة الوافدة البالغة 2400 ريال سنوياً، وقال البائع في أحد محال بيع البطاريات في الرياض صالح محمد ل«الحياة»، إن موزعي البطاريات أبلغوا جميع المحال بارتفاع أسعار بطاريات «إي سي ديلكو» المصنعة محلياً منذ بداية العام الحالي، بنسب متابينة زادت على 10 في المئة. وأضاف أن البطارية التي يبلغ حجمها 50 إمبيراً التي كان سعرها في العام الماضي 190 ريالاً، زاد سعرها إلى 210 ريالات، وارتفع سعر البطارية البالغ حجمها 70 إمبيراً من 250 إلى 270 ريالاً، أما البطارية التي حجمها 80 إمبيراً فزاد سعرها من 280 ريالاً إلى أكثر من 310 ريالات، مشيراً إلى أن هناك تذمراً كبيراً من المستهلكين، خصوصاً الذين يستخدمون هذا النوع من البطاريات. وأكد أنه لا يوجد أي مبرر لزيادة أسعار هذا النوع من البطاريات، مرجعاً ارتفاع السعر إلى وكيل المصنع، خصوصاً أن الموزعين حذّروا من هذه الزيادة منذ نهاية العام الماضي. من جهته، قال البائع عبدالله ناصر إنه توجد في السوق أنواع كثيرة من البطاريات، سواء المستوردة أم المصنعة محلياً، ولم تشهد البطاريات المستوردة أية زيادة في الأسعار، على رغم الطلب المرتفع عليها، فيما شهدت المصنعة محلياً «إي سي ديلكو» زيادة نسبتها 15 في المئة، مشيراً إلى أن هذه الزيادة تحدث سنوياً، ويتم إبلاغ المحال من الموزعين بتلك الزيادة قبل فترة تزيد على أسبوعين. ولفت إلى أن الموزعين يرجعون سبب زيادة الأسعار إلى المصنع، متوقعاً أن تعود تلك الزيادة إلى رسوم رخص العمالة الأجنبية البالغة 2400 ريال سنوياً، مؤكداً أن «هذه الارتفاعات المستمرة في أسعار بطاريات السيارات تضعنا في موقف محرج مع الزبائن، خصوصاً أن هذا الارتفاع ليس منا، ولكن من الجهة المصنعة». وأشار إلى تراجع مبيعات «إي سي ديلكو» بشكل كبير، إذ كان يبيع في السابق ما بين 30 و50 بطارية شهرياً، أما الآن فهناك ركود كبير، متوقعاً نمو المبيعات مع بداية الصيف الذي يرفع حجم المبيعات والطلب سنوياً. أما المواطن فهد القحطاني، فأوضح أن أسعار البطاريات تشهد ارتفاعات متكررة كل عام في ظل عدم الرقابة وجهل الكثير من المواطنين بالأسباب. وأشار إلى أن الكثير من البطاريات المستوردة كانت أسعارها لا تتجاوز 100 ريال، أما الآن فإنه لا يوجد أي نوع أقل من 150 ريالاً، لافتاً إلى أن البطاريات المصنّعة محلياً ارتفعت أسعارها بشكل كبير، نظراً إلى الرسوم التي فرضتها وزارة العمل على العمالة، ما جعل المصانع المحلية تحمّل ذلك للمستهلك الأخير. وحاولت «الحياة» الحصول على رأي شركة الشرق الأوسط للبطاريات المصنعة ل«إي سي ديلكو» حول سبب ارتفاع السعر، غير أننا لم نتلقَّ أي تجاوب. من جهتها، طلبت لجنة حماية المستهلك بوزارة التجارة إرسال خطاب رسمي بالأسئلة، حتى تجيب على الاستفسارات حول تلك الارتفاعات، وأكدت أن ذلك يحتاج إلى وقت طويل للإجابة.