تُوفي أربعة أشخاص، وأصيب ثلاثة آخرون في حادثتي تصادم، بسبب الضباب الكثيف الذي شهدته محافظة النعيرية خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى تدني مستوى الرؤية إلى حد كبير. وأدت إحدى الحادثتين إلى وفاة شخص سعودي، وإصابة مرافقه بكسر في الجمجمة ونزيف حاد في المخ، إثر تصادم سيارتهما وهي من نوع"جيب تويوتا"، صباح أمس، مع شاحنة مُحملة بمواد بناء، على طريق الدمام - النعيرية 20 كيلومتراً شرق النعيرية، إذ اعترضت الشاحنة الطريق، فيما كان سائقها يحاول دخول محطة وقود. بينما تصادمت شاحنتان صغيرتان كلاهما من نوع"دينا" وجهاً لوجه في المساء، على طريق النعيرية - الساجي، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص، أحدهم سوداني، والآخران بنغالي وهندي. فيما أصيب سائقا الشاحنتين باكستاني وسوداني. وباشرت الحادثتين فرق من الدفاع المدني، بقيادة الملازم أول نايف العتيبي، وبإشراف مدير الإدارة العقيد صالح آل هتيلة، وكذلك المرور والهلال الأحمر السعودي، وفرقة من الشرطة، والبلدية، التي أرسلت رافعة لسحب السيارتين، وتنظيف موقع الحادثة. وذكر الملازم العتيبي، أن"فرقتي إنقاذ وإطفاء من الدفاع المدني وصلتا إلى الموقع، إذ تم إخراج المُحتجزين من طريق فك الحديد بواسطة اللحام ومواد القص، لإنقاذ المصابين أولاً، ومن ثم تم فك الحديد واستخراج الجثث"، مشيراً إلى أن السيارات في الحادثتين كانت"متلاصقة في شكل يصعب فكها، ولكن بهمة رجال الدفاع المدني، وبمساعدة الجهات الأمنية الأخرى، تمكنا من السيطرة على الموقف في شكل سريع ومُنظم". بدوره، أوضح مدير مستشفى النعيرية العام سعد الوصيفر، أن"المستشفى استقبل صباح أول من أمس، حالتين، إحداهما متوفى، وهو في العقد الرابع من عمره، وقد أودعت جثته في الثلاجة، أما الآخر، فهو شاب في العقد الثاني، وأُصيب بكسر في الجمجمة ونزيف حاد في المخ، وقدمت له الإسعافات الأولية، وأجريت له الإشاعة المقطعية، ومن ثم أُحيل لمستشفى الجبيل العام، لأن حاله تستدعي ذلك"، مضيفاً"كما استقبل المستشفى في المساء خمس حالات، ثلاث منها وفاة، وحالتان مصابتان بإصابات بالغة، بينهما سائق باكستاني مُصاب بكسر مُضاعف في عظمة الفخذ، إذ كان محتجزاً داخل السيارة، وتم تنويمه، وأُجريت له الفحوصات اللازمة، ومعالجته. أما الآخر، فسوداني، أُصيب بخلع في مفصل الفخذ، وأُجريت له عملية إرجاع الخلع بنجاح، فيما أودع المتوفون في ثلاجة الموتى، لحين استكمال الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات، لتسليمهم إلى ذويهم، وإبلاغ الجهات الرسمية بذلك". ويُعد طريق الساجي من أخطر الطرق في المنطقة الشرقية، إذ شهد كثيراً من الحوادث المميتة، وقد أطلق عليه سكان المحافظة"طريق الموت"، لكثرة المرتفعات والمنحنيات فيه، وأدى ارتفاعه عن مستوى الأرض إلى صعوبة أن تتجاوز السيارات المسرعة السيارات الأقل سرعة من الجانبين، ما يساعد على كثرة الحوادث، كما يكثر فيه نزول السيارات منه في اتجاه سوق الأعلاف الموازية له، ويشهد حالياً أعمال إنشاء للطريق الجديد، كما توجد عيوب كثيرة في الطريق الجديد الذي لم تنته أعمال إنشائه، مثل عرضه الضيق، ما يؤدي إلى زيادة معاناة سائقي السيارات الصغيرة أثناء تجاوز الشاحنات التي تكثر على هذا الطريق.