أدت حادثة مرورية مروعة وقعت بين ثلاث سيارات، فجر أول من أمس (الأربعاء)، إلى وفاة ثلاثة شبان، وإصابة اثنين آخرين. ووقعت الحادثة بين «جيمس وكابرس وشاحنة» على طريق النعيرية – الخفجي، المعروف ب«الساجي» على بعد 15 كيلومتراً من النعيرية. ووصفها شهود عيان ب«الشنيعة»، إذ لم تعرف معالم «الجيمس» و«الكابرس»، بعد تحولهما إلى ركام بسبب قوة الحادثة. وهرعت الجهات الأمنية في محافظة النعيرية، إلى موقع الحادثة، ممثلة في مرور النعيرية بقيادة رئيس الحوادث المقدم فهد الحقباني، ومسؤول الحوادث نواف الحربي، وفرق من الشرطة، والدفاع المدني، والهلال الأحمر. وتم انتشال جثث المتوفين والمصابين، ونقلهم إلى مستشفى النعيرية العام. وأوضح مصدر في مرور النعيرية، أنه نتجت من الحادثة وفاة ثلاثة شبان، أعمارهم 17 و18 و20 سنة، كانوا يستقلون السيارة «الجيمس»، فيما أصيب سائق «الكابرس» بإصابات خطرة، وهو في العقد الثالث من العمر. كما أصيب سائق الشاحنة. وعزا المصدر الحادثة إلى «التجاوز الخاطئ لسائق «الكابرس». بدوره، قال رئيس العلاقات العامة في مستشفى النعيرية العام عبدالله الشمري: «إن طوارئ المستشفى استقبل المصابين والمتوفين، بمتابعة مباشرة من مدير المستشفى نايف الفاضل»، مضيفاً «أجريت الإسعافات الأولية للمصابين. وكان أحد المصابين شاباً سعودياً، تعرض إلى إصابات خطرة ومتفرقة، منها كسور في الفقرات القطنية الأولى والثانية في الرقبة. وقدمت له الإسعافات. وأحيل لاحقاً إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام. أما الثاني فكان سائق الشاحنة، وهو سوري الجنسية (في العقد الرابع)، أصيب بإصابات بسيطة. وخضع للإسعافات الأولية. وجرى تنويمه في المستشفى». يُشار إلى أن الطريق الذي شهد الحادثة، أنشئ حديثاً. وكان عبارة عن طريق مزدوج؛ لكنه تحوّل بعد أعمال الإنشاء إلى مسار واحد. وصدرت الموافقة على ترسية مشروع لازدواج الطريق، قبل نحو أكثر من عامين. ولكن لم يتم البدء في تنفيذه حتى الآن. وطالب أهالي محافظة النعيرية، من موظفين وغيرهم من عابري هذا الطريق، وزارة النقل بسرعة النظر في هذا الطريق، بعد ان فقد الكثير منهم أبناء وآباء وعوائل، بسبب «عدم اهتمام الوزارة»، التي يحمّلها الأهالي مسؤولية الحوادث على هذا الطريق.