كانت قرية علبا التابعة لمحافظة عنيزة مسرحاً لفصل جديد من فصول حوادث الطالبات، إذ سالت على شوارعها دماء ست طالبات ومرافقتهن صباح أمس. وبحسب تقرير مرور شعبة شرطة البدائع - الذي حصلت"الحياة"على نسخة منه - فإن سيارة نقل كبيرة من نوع دينا متسوبيشي يقودها وافد باكستاني الجنسية اعترضت طريق سيارة من طراز داتسون كانت متوجة إلى ثانوية علباء في قرية علبا 70 كيلومتراً غرب عنيزة على متنها ست طالبات ومرافقتهن، فوقع تصادم توفيت على إثره الطالبة ابتسام محمد الحربي والمرافقة موضي عبدالله الحربي 45 عاماً. وأوضح المدير العام للشؤون الصحية في منطقة القصيم الدكتور عاطف سرور في اتصال هاتفي مع"الحياة"أمس، أن اثنتين توفيتا جراء الحادثة، فيما تعرضت الباقيات لإصابات تراوحت بين كسور وكدمات، مؤكداً أن حالهن مستقرة. وأضاف سرور الذي توجه إلى مستشفى البدائع وبرفقته مستشار وزير الصحة المشرف على الخدمات الصحية في منطقة القصيم الدكتور عبدالعزيز العقيل، أن مستشفى البدائع الذي استقبل الطالبات قرر تحويل ثلاث منهن إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة. فيما ذكر مصدر طبي في مستشفى الملك سعود في عنيزة، أن المستشفى استقبل ثلاث طالبات، منهن الطالبة نورة مفلح الحربي التي ترقد حالياً في قسم العناية المركزة بعدما دخلت في غيبوبة نتيجة الحادثة. وأشار إلى أن قائدي السيارتين يرقدان في مستشفى البدائع العام، ويعاني سائق الطالبات نواف سعدون الحربي 16 عاماً من كسور في أسفل الحوض، فيما أصيب السائق الباكستاني بكسور ورضوض. والطالبات المصابات تقارب أعمارهن 18 عاماً، وهن: أسماء ضيف الله الحربي، عبير الحميدي الحربي، مها الحميدي الحربي، تهاني نايف الحربي، نورة مفلح الحربي.