طمأن تجار تمور في المملكة المواطنين والمقيمين بشأن وفرة محصول التمور هذا العام وبأسعار مناسبة، وأكدوا أن اتجاه الكثيرين لإخراج زكاة الفطر من التمور بدلاً من الرز الذي ارتفعت أسعاره أخيراً، لن يؤدي إلى رفع أسعار التمور. وتسود حال من القلق من أن يمتد ارتفاع الأسعار إلى التمور، خصوصاً مع اتجاه الكثيرين إلى إخراج زكاة الفطر من التمور، بعد إجازة العلماء بإمكان إخراج الزكاة من التمور بدلاً من الرز. أحد تجار التمور إبراهيم العنزان، أكد وفرة محصول التمور هذا الموسم، وتوقع أن تشهد الأسعار تراجعاً في نهاية الموسم، وهو ما يدفع التجار إلى خفض الأسعار. وأضاف أن الفترة الحالية تشهد عرضاً كبيراً من التمور، يقابله طلب قليل لا يساوي العرض، وهو ما جعل التجار يخفضون من أسعار التمر، فسعر كرتون التمر زنة 12 كيلو غراماً انخفض من 160 ريالاً إلى 115 ريالاً للتمر ذات العالي الجودة، أما النوع المتوسط الجودة والذي كان يبلغ سعر كرتونه 110 ريالات فتراجع إلى 80 ريالاً. ويؤكد أحد العاملين في سوق التمور سامي عبدالمحسن، أن كميات التمور كافية إلى نهاية الموسم، ويكون الارتفاع فقط في بداية الموسم خوفاً من أن يكون الإنتاج غير كاف، مشيراً إلى أن أسعار التمور أصبحت الآن أرخص من الرز. واتفق معه أحد العاملين في محال التمور رضا حسن، وقال إن الكميات كافية نظراً إلى أننا في الأساس في موسم التمور، الذي يمتد من شهر رجب الى رمضان الحالي، وهذا ما يطمئن الناس بأن الانتاج كافٍ، وما يحدث هو اتجاه الناس الى تخزين التمور بعد الشهر الكريم، ومن ثم بيعه بأسعار مناسبة. وأوضح أن الأسعار ستكون مرتفعة كعادتها على بعض الأنواع الفاخرة والمطلوبة دائماً مثل نوعي السكري والخلاص. وتنتج المملكة حوالى مليون طن سنوياً، وتأتي منطقة الرياض في المرتبة الأولى تليها القصيم. كما أكد مدير المبيعات في مصنع تمور الفيصلية أحمد النجار، أن الكميات كافية، وأن الحجز بدأ من الآن لإخراج الزكاة. وعن توقعات ارتفاع أسعار التمور لقلة المعروض قال النجار:"من الطبيعي أن تتحرك الأسعار، ولكن في حال كان السحب مؤثراً من الأسواق أو قلة المعروض فيها، وهو ما لا أتوقعه في الأيام المقبلة، نظراً إلى وجود كميات كبيرة لدى بعض المزارع، التي كانت تضطر أحياناً إلى إتلافها، بسبب عدم وجود مستودعات للتخزين.