أكد مستثمرون في سوق التمور بجدة ل "الرياض"، أن غالبية التمور التي ستستهلك في شهر رمضان القادم هي نتاج موسم العام الماضي، نظرا لعدم دخول الموسم الفعلي للتمور حتى الآن، مشيرين الى أن صرام التمور يتأخر بواقع 15 يوما كل عام، ما يعني أن دخول الموسم الفعلي لأنواع التمور الأكثر طلبا سيكون خلال منتصف شوال المقبل، وهو الموعد الحقيقي لجني معظم المحصول في مختلف مناطق المملكة والتي يكون نتاج مزارع المدينةالمنورة هو أولها صراما. وقال لنا تاجر التمور عبدالرحمن المحمود إن وفرة المعروض في الأسواق كفيلة بعدم زيادة في الأسعار مشيرا إلى أن الطلب الأكبر حاليا هو على نوعيات الخلاص والسكري سواء التي مصدرها المدينةالمنورة أو القصيم أو الأحساء وبيشة مشيرا إلى أن الأسعار التقريبية للجملة بالنسبة لبعض نوعيات التمور الأكثر تداولا هي 150 ريالا لكرتون الخلاص القصيمي سعة 8 كيلو في حين يباع كرتون الخلاص الخارجي نفس السعة ب 135 ريالا ويصل سعر الخلاص الحساوي 110 ريالات . من جهته قال لنا تاجر التمور علي الأحمدي ان الإقبال على التمور يشمل جميع الأصناف والنوعيات في الموسم، مشيرا إلى وجود طلب على نوعيات فاخرة من التمور مثل عجوة المدينة التي يصل سعر الكيلو الفاخر منها الى 150 ريالا بينما يبلغ سعر الكيلو من النوعية المتوسطة منها 120 ريالا في حين يزيد سعر عنبر المدينة إلى 100 ويتراوح سعر الصفاوي بين 40 و60 ريالا للكيلو الواحد. من الملاحظات الملفتة في سوق التمور والتي أكدها عدد من أصحاب المحال قلة تسويق التمور في علب التنك المصنوعة من الصفيح، حيث أكدوا أن التطور الذي شهدته صناعة التمر في المملكة وتنوع المصانع ومنافستها أسهم في تحسين نوعية العبوات وطريقة التغليف بالنسبة للعبوات التي يتم إنتاجها. يجدر بالذكر أن إنتاج المملكة من التمور أصبح يناهز 20 في المئة من معدل الإنتاج العالمي للتمور وتنتج مزارعها ما يزيد عن 40 صنفا من أنواع التمور، إلا أن زيادة الطلب على استهلاك التمر محليا يحد كثيرا من عمليات التصدير للخارج.