جدد المتهم الأول في خلية «الدندني» ولاءه لتنظيم «القاعدة» ولزعيمها الحالي المصري أيمن الظواهري، وذلك في جوابه المكتوب الذي قدمه للمحكمة رداً على التهم التي نسبها له ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام، تتضمن الانخراط في تنظيم «القاعدة»، وانتهاجه المنهج التكفيري، والشروع في تفجير شركة أرامكو السعودية ومجمعات سكنية، وقال المتهم للقاضي: «أنا مشتاق للسيف». وأوضح المتهم الأول في جوابه الذي طلب منه قاضي الجلسة تلاوته، أنه لم يمكّن في السجن من الاطلاع على ملفات التحقيق والاعترافات التي تم التصديق عليها شرعاً من المحكمة، «واتضح أن التهم التي نسبت لي جميعها صحيحة»، مشيراً إلى أن بيعته لا تزال ل«تنظيم القاعدة»، ووصف زعيم التنظيم السابق القتيل أسامة بن لادن ب«الشهيد». وقال المتهم الأول في خلية «الدندني» التي تضم 85 عنصراً، إنه جدد بيعته لزعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري، وأضاف: «أنا مشتاق للسيف، وأتمنى تنفيذ الحد». وأشار قاضي الجلسة للمتهم الأول، إلى أنه سيمكن من الاطلاع على ملفات التحقيق والاعترافات المصدقة شرعاً خلال الجلسة فقط، وعرض القاضي تلك الملفات على المتهم، إلا أن الأخير رفض ذلك، ورد عليه مساعد قاضي الجلسة، قائلاً: «إن إدارة السجن هي مكان لحفظك، والآن أنت تطالب المحكمة، وليس السجن، ولا يجوز شرعاً أن تنسب شيئاً لنفسك لم تفعله، وأنت تعرف أن هناك جنة وناراً»، وأجاب المتهم أن جميع التهم المنسوبة صحيحة، و«هذا ردي عليها بالاعتراف». وعرض قاضي الجلسة على المتهم ضمن محاولات العدول عن رده المكتوب، أنه تم توكيل محامٍ للترافع عنه، ورفض المتهم وجود المحامي معه، على رغم أن ذويه هم من طلبوا أن يترافع عن ابنهم، وقال للقاضي: «أنا جهزت نفسي للسيف، وأتمنى أن يكون قريباً من باب الجلسة»، وطلب المحامي من قاضي الجلسة عرضه عدت جلسات على لجان المناصحة. ولفت المتهم الأول خلال الجلسة إلى أن أسعار المحامين ارتفعت بحسب ما أبلغه ذووه، ووصلت إلى نحو مليون ريال، ورد عليه القاضي: «اختر ما تشاء من قائمة المحامين المرخصين من وزارة العدل، والدولة تتكفل بنفقاتهم»، وأضاف المحامي: «سأتكفل بالترافع عنه لوجه الله، وسأعرض الأمر على اللجنة الوطنية للمحامين، في حال لو أراد أكثر من محامٍ»، ورفض المتهم العرض المقدم من المحامي. وأضاف المحامي: «جلستُ مع المتهم في السجن، وذكر لي أن هناك تهماً باطلة». وأكد المتهم الأول أن محاولة رفضه الترافع، لا تعد يأساً من الحياة، وقال خلال حديثه مع القضاة: «لو كنت يائساً من الحياة، لضربت برأسي في السجن أو أمامكم». واتهم ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام المتهم الأول، نكثه بيعة ولي أمر، من خلال مقابلته لزعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، ومبايعته (آنذاك) على السمع والطاعة والقيام بعمليات إرهابية داخل البلاد وخارجها، والشروع في تنفيذ ما بايع عليه زعيم التنظيم من تفجير شركة أرامكو السعودية، ومجمعات سكنية يقطنها أجانب داخل البلاد، كما شرع في البحث عن مواقع تختص بالأجانب في المملكة لاستهدافها من أعضاء التنظيم، وموّل العمليات الإرهابية من خلال جمع التبرعات والزكوات المالية، وتسليمها لأعضاء التنظيم.