بعدَ أن شاهدتُ عينيكِ يطيران لعيني أشرقَ الحبُّ ولا يرضى الغِيابا دائماً تهرمُ أحلامي احتراقاً وتجاعيدي معي أحملُهُا بين المرايا وعلى قُبلتِكِ الساخنةِ الحمراءِ أزدادُ شبابا أنتِ مني وأنا منكِ كلانا قد توحَّدنا سؤالاً مرةً أخرى اجتمعنا في فمِ الحبِّ جوابا كلُّ ما فيَّ إلى كلِّكِ يا سيِّدتي قد سالَ عنْ حبٍّ وذابا بين قلبينا سحابٌ ممطرٌ ما بين أوتارِ الهوى غنَّى وطابا أنا في روحكِ يا سيِّدتي مليونُ بحرٍٍ رفضتْ أمواجُهُ الزرقاءُ أنْ تُعلنَ فيكِ الانسحابا إنني أهواكِ مدَّاً عالميَّاً زرعَ الأحضانَ ورداً قلبَ الساحلَ ألحانَ حسانٍ دخلَ العُمقَ وصلَّى حاملاً مِنْ لغةِ العشاقِ نبلاً ويداهُ لم تكونا في الهوى يوماً خرابا لا تغيبي عن عيوني مرَّةً أخرى أترضينَ غيابَ المرأةِ الحسناءِ أن يُنزلَ في روحي العذابا إنْ تغيبي فأنا أقسمُ أنَّ الكونَ في روحي يعيشُ الاغترابا وجهاتِ الشوقِِ عند الملتقى الأخضرِ تهتزُّ اضطرابا أنا أدعوكِ حضوراً يصنعُ الماضيَ والحاضرَ والمستقبلَ الآتي صلاةً ودعاءً وشهابا أنا أهواكِ ولا أرقبُ مِنْ كفَّيكِ مِنْ نهديكِ أجراً أو ثوابا اقلبي كلَّ حياتي نظراتٍ بسماتٍ ضحكاتٍ قبلاتٍ فأنا أعشقُ هذا الانقلابا وأنا أعشقُ في سيِّدتي النوراءِِ أن تقدحَني بين يديها صلواتٍ أو عناقاً أو نشيداً أو قصيداً أو كتابا كلُّ يومٍ عاشَ في ذكراكِ يا سيِّدتي قد شبَّ في خطِّ الهوى غاباً فغابا من معاني وجهِكِ البدريِّ يأتي ألفُ سهمٍٍ في فؤادي وهو لا يبلغُ في الحبِّ النِّصابا كلُّ صحراءٍ إلى عينيكِ ماءٌ وهو في حبِّكِ كم ذا أتعبَ الماءُ السَّرابا ليسَ لي نبضٌ تربَّى فيكِ يا سيِّدتي عادَ وتابا وإلى حبِّكِ منسوبٌ ولكنْ لستُ مجنوناً لكي أقطعَ هذا الانتسابا جزرُ الحبِّ على روحي فمَن يكشفُها حتماً سيلقى ذلك الكنزَ الذي يفتحُ في الروحِ إلى أحلى الهوى باباً فبابا أنا قبل الحبِّ صفرٌ وأنا أملكُ بعد الحبِّ أرقامَ الغنى تُنشئُ لي في كلِّ قلبٍ ذابَ في العشقِ حسابا