رثائية في ابن الخال وابن العم العزيز محمد بن حمد بن عبد الرحمن الماجد -رحمه الله- الذي توفي يوم الأحد 16-1-1433ه في لندن عن عمر يقارب الأربعين: أجاب الدمع لو أغنى جوابا وكان له على الخطب الخطابا وعيت صوابه فأصاب لبا فلم يعقل بحالته صوابا فليت الفهم مني كان عيا وحقٌ كان ضَمَّنَه كِذابا فأرقني فما ليلي بليل وحَمَّلَني بما حَمَل اكتئابا على من لم نظن له رحيلاً ومن كنا له نرجو الإيابا قضى أجلٌ هناك على إيابٍ سعيدٍ منه واستحيا اغترابا تغرب للتعلم ثم أمسى يعلمنا التغرب حين غابا فهمناه فمن كلٍ نحيبٌ ومن كلٍ جرى الدمع انصبابا وعلمنا بأن الموت ماضٍ وكل آخذٌ منه النصابا وعلمنا بأن العيش حقا بدار الخلد دام بها وطابا وأن حطام دنيانا سراب فواعجبا لمن طرد السرابا فليست تستحق وأيم ربي صراعا أو خلافا أو عتابا محمد يا بن خالي وابن عمي حروف الشعر تضطرب اضطرابا محمد يا زكي الذكر فينا ومن نعرف سجاياه العذابا محمد أيها الغالي علينا غيابك أثقل الصدر انتحابا محمد يا فقيدا ليس ينسى أمانٍ لو ترد لي الجوابا أيخبو نورك الوضاء عنا ولمَّا تبلغِ الشمسُ الغيابا هي الآجال إن حلت فما من موانع تمنع الأجل الطلابا حصون الدين جدي في دفاع ولا تدعي إلى الشيطان بابا حصون الدين أنت نعيم ربي ونعمته إذا خطبٌ أصابا خُذينا نحو إيمان عظيم ورب كلما دُعي استجابا له الحمد الكثير على قضاء حكيم جل منا أن يعابا رجوتك يا إله الحق صبرا لمحزون وأجرا منك طابا إذا نظرت إلى المكلوم عيني تفجر دمعها وجرى انسكابا يعز علي أن يؤذى حبيب فكيف وقد تلقاها حرابا ويا رباه فاغفر لابن خالي وعوضه بجنتك الشبابا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز الماجد