حددت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم وغداً موعداً لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة. ومن المقرر ان تبدأ الاستشارات في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم وفقاً لجدول يبدأ برئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم الرؤساء: فؤاد السنيورة وميشال عون ونجيب ميقاتي ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري. وفي الخامسة عصراً يلتقي سليمان الكتل النيابية تباعاً: كتلة «التنمية والتحرير»، كتلة «المستقبل»، كتلة «التيار الوطني الحر»، كتلة «الوفاء للمقاومة»، كتلة «جبهة النضال الوطني واللقاء الديموقراطي»، ميشال المر، كتلة «زحلة بالقلب»، كتلة «القوات اللبنانية»، وكتلة «حزب الكتائب». وتستأنف الاستشارات غداً في العاشرة والنصف صباحاً وأول الكتل التي ستحضر الى القصر الجمهوري: كتلة «وحدة الجبل» ثم كتلة «نواب زغرتا» فكتلة «الأحزاب الوطنية والقومية»، وكتلة «التوافق الأرمني»، وكتلة «التضامن» فكتلة «الوفاق الوطني» وكتلة «نواب الأرمن»، فممثل «الجماعة الإسلامية» ثم على التوالي النواب المستقلين: تمام سلام، بطرس حرب، روبير غانم، ميشال فرعون، محمد كبارة، دوري شمعون، روبير فاضل ونايلة تويني. وجاء الاعلان عن الاستشارات بعد قليل على انتقال الرئيس بري من المجلس النيابي حيث انتخب رئيساً للبرلمان، الى قصر بعبدا يرافقه نائبه فريد مكاري وهيئة مكتب المجلس المنتخبة التي تضم اميني السر مروان حماده وانطوان زهرا، والمفوضين الثلاثة: ميشال موسى، أحمد فتفت وسيرج طورسركيسيان، في تقليد بروتوكولي بعد انتخابهم. وهنأ سليمان بري ونائبه وأميني السر والمفوضين «على الثقة التي منحها لهم النواب»، مشيراً الى أن «الاستحقاقات الدستورية التي تشهدها البلاد من إنتخابات نيابية، وإنتخابات رئاسة المجلس، ولاحقاً تشكيل الحكومة الجديدة تتم بإرادة وطنية لبنانية حرة بعيداً من أي عوامل وتأثيرات ضاغطة داخلية كانت أم خارجية»، لافتاً الى أن «علينا إثبات جدارتنا في التعاطي مع إستحقاق تأليف الحكومة كما حصل في الانتخابات النيابية في ظل الاجواء الامنية والديموقراطية التي وفرتها الدولة». وشكر بري لرئيس الجمهورية إشرافه «الشخصي والمباشر» على التحضيرات لإجراء هذه الاستحقاقات، متمنياً أن «تبقى أجواء التفاهم والتوافق سائدة». وتحول الاجتماع الى خلوة بين بري وسليمان، واكتفى بري لدى خروجه بالتعليق على حصوله على 90 صوتاً في انتخابات رئاسة المجلس بالقول: «من يبقى على حاله هذه الأيام شيء جيد جداً».