أعلنت إمارة منطقة الباحة أمس انتهاء مشروع الإسكان التنموي في مركز يبس بمحافظة المخواة، والذي تكفلت ببنائه وتجهيزه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي بواقع 135 وحدة سكنية بكلفة 36 مليون ريال. ورفع أمير منطقة الباحة محمد بن سعود بن عبدالعزيز شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمناسبة انتهاء المشروع وقال:"أرفع لمقامكم الكريم الشكر والعرفان باسمي وباسم المشائخ والعرفاء والمواطنين على هذا المشروع الخيري، الذي وفر لأسر فقيرة كل أسباب الراحة، ونقلهم من السكن الشعبي المتهالك وحياة الفقر إلى السكن الملائم المريح، في مشروع يتوافر به جميع مقومات الحياة الكريمة". وأضاف أمير منطقة الباحة:"إنه تم إسكان الدفعة الأولى من المستفيدين من هذا المشروع وألسنتهم تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين أن يطيل الله في عمره، وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته". داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يديم عليه الصحة والعافية، ويجعله ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل هذه القيادة. وكانت الدفعة الأولى من المستفيدين بالإسكان الخيري في يبس بمحافظة المخواة تسلمت منذ مدة الوحدات السكنية المخصصة لها. يشار إلى أن مركز يبس، يعد وادياً تتناثر على ضفافه مجموعة من القرى والهجر، التي يفتقر معظمها إلى الخدمات الأساسية باستثناء التعليم، ويتبع إدارياً محافظة المخواة التي يرتبط معها بطريق معبّد جزئياً طوله نحو 45 كيلو متراً، وترتبط المخواة بطريق معبّد يصلها بمكة المكرمة. وتعد قرى يبس من القرى الأشد فقراً في محافظة المخواة، وتتكون معظم المباني السكنية من الصفيح والعشش، وبعض المساكن الشعبية المبنية من البلّك، ويعتمد قطاع كبير من السكان على المساعدات التي تقوم الجمعيات الخيرية بتوزيعها عليهم. ورشّح هذا المركز فريق البحث الاستطلاعي الخاص بمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي في المنطقة الجنوبية، للاعتبارات الآتية: شدة الفقر الذي يعد سمة بارزة في جميع قرى وادي يبس وهجره، حيث انعدام الدخول وانتشار المساكن المكونة من الصفيح والعشش، وميل السكان إلى الاستقرار ونبذ حياة الترحال، إذ بدأ السكان بإنشاء وحدات سكنية شعبية إلى جوار مركز الإمارة والمدرسة. واختير المركز بعد شروع المؤسسات التعليمية والصحية ومرافق الكهرباء والهاتف في إيصال خدماتها إلى قرية القتيباء التي تمثل مركز وادي يبس، والتي من المتوقع مستقبلاً تحولها إلى مركز حضري لجميع قرى المركز، ووجود مشروع لسفلتة الطريق الذي يربط مركز وادي يبس بالمخواة، ما سيسهم في نمو المركز مستقبلاً، إضافة إلى وجود مخطط سكني جاهز لإقامة مشروع سكني لسكان قرى وادي يبس. كما اختير لوجود قناعة وتوجه من المسؤولين على مستوى منطقة الباحة نحو ضرورة تنمية قرى وادي يبس وتطويرها، ووقوع قرى يبس على واد خصب كثير المياه والمراعي والأشجار، وخصوصاً أشجار السدر، ما يجعل من الممكن قيام استثمارات زراعية وحيوانية وتربية النحل.