تمثل مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي تجسيداً حياً لتلاحم القيادة مع كافة فئات الشعب وتلمس همومه ورعايته والحدب عليه انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف الذي حض على هذه المبادئ الإنسانية الرائعة التي تمثل قيم هذا الدين الرائع ولم تكن فكرة إنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي وليدة لحظة عاطفية عابرة، وإنما كانت وفقاً لوزير الشؤون الاجتماعية والأمين العام للمؤسسة السابق الدكتور يوسف العثيمين نتيجة لشعور عميق لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عن الحاجة إلى تعبير خيري مؤسسي من لدن خادم الحرمين الشريفين يتجاوز حدود العطاء المباشر للفئات المحتاجة من المجتمع السعودي، فكان أن عهد إلى نخبة من خيار المجتمع تدارس هذه الرغبة وتحويلها إلى مقترح، وتكونت لجنة من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن الإنساني والاجتماعي والخيري بالمملكة، وتراءت هذه اللجنة عدداً من المقترحات والآليات حتى وصلت إلى قناعات ورؤى رفعتها لخادم الحرمين الشريفين ووافق عليها رعاه الله ومن ثم توجت بالموافقة السامية رقم ( أ/159 ) وتاريخ 20/8/1424ه بإنشاء مؤسسة خيرية تسمى (مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي) تهدف إلى تأمين مساكن ملائمة للفئات الأكثر حاجة في المجتمع السعودي، والقيام بمشاريع خيرية لها علاقة بالإسكان. ومنذ ذلك التاريخ تم ولله الحمد تحقيق الكثير من الجوانب التأسيسية المتعلقة بالبنية الإدارية والتنظيمية والمعلوماتية للأمانة العامة للمؤسسة، وانطلقت فرق عملية متخصصة ذات تأهيل عالٍ وخبرة متميزة في المجال الاجتماعي والعمراني لدراسة وتحديد التجمعات السكانية التي يرى ضرورة توجيه مشروعات المؤسسة الإسكانية إليها، وتم بعون الله وتوفيقه الخلوص إلى نتائج محددة في هذا الاتجاه حيث تم إقرار عدد من المشروعات الإسكانية العاجلة في عدد من مناطق المملكة قامت المؤسسة بتنفيذها وفق جدول زمني معين.وقد تحقق ولله الحمد الكثير في هذه المؤسسة العملاقة ما يشكل وثبة قوية للمؤسسة تهدف الى تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في إيجاد مؤسسة خيرية تحمل اسم والديه براً بهما تغمدهما الله بواسع رحمته وغفرانه رغبة منه وفقه الله أن يكون في توفير المساكن الملائمة للفئات الأكثر حاجة في المجتمع السعودي مدخل لتمكينها من أن تصبح فئات منتجة قادرة على المشاركة في تنمية محيطها المحلي المباشر كجزء من التنمية الشاملة في المملكة. والأهداف الاستراتيجية للمؤسسة: توفير المساكن الملائمة للفئات الأكثر حاجة لذلك،المحافظة على خصائص ومزايا المجمعات والوحدات الإسكانية التي تشيدها المؤسسة من خلال إدارتها وصيانتها بفاعلية، مساعدة المستفيدين من خدمات إسكان المؤسسة على تحسين فرصهم في التوظيف أو تنمية مهنهم وأعمالهم الخاصة من خلال تطوير مهاراتهم وقدراتهم مما سيؤدي إلى رفع دخلهم،مساعدة أرباب المهن والحرف من المستفيدين من خدمات المؤسسة الإسكانية على تنمية إنشاء وتطوير مشاريع صغيرة،العمل على توفير كافة الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات الضرورية لسكان المجمعات الإسكانية التي تقيمها المؤسسة،كسب الدعم لنشاط المؤسسة من خلال عرض تجربتها في الإسكان التنموي محلياً وإقليمياً ودولياً،تشجيع ودعم إنشاء مؤسسات مشابهة وإقناع مؤسسات خيرية وتنموية أخرى بتوفير خدمات إسكان تنموي،تنمية موارد المؤسسة من خلال استثمار أصولها واجتذاب الهبات والتبرعات وغيرها من مصادر التمويل. (مشروعات الإسكان التنموي) # الشبعان والحسي وهما قريتان متجاورتان تتبعان محافظة أملج. وتقعان على بعد ثلاثة كيلو مترات من الخط العام. والقريتان على مقربةٍ من البحر الأحمر. وقد رشّح هذا المركز فريق البحث الاستطلاعي الخاص بمناطق غرب شمال المملكة المطلة على البحر الأحمر وذلك لشدة الفقر في أوساط سكان القريتين. ووقوعهما على مقربة من مدينة أملج، مما يمكّن سكانهما من الاستفادة من الإمكانات والخدمات المتوفرة في أملج،وقوع القريتين على شاطئ البحر مما يجعل منهما مركزاً حضرياً قابلاً للنمو الاقتصادي القائم على صناعة السياحة والترفيه من جانب، وعلى صناعة صيد الأسماك والمهن البحرية من جانب آخر،وجود الخدمات الضرورية،غالبية سكان القريتين من الفئات الشبابية ( 15-25عاماً )، مما يمكن أن يمثل قاعدة بشرية يمكن استثمارها من خلال برامج تدريبية وتأهيلية،توفر مخطط سكني،كشف تحليل بيانات التعداد لعام 1413ه عن سوء الأوضاع السكنية بإمارة أملج التي تتبع لها قريتا الشبعان والحسي، حيث احتلت المرتبة ال( 129)، أي أنها تأتي في المرتبة الخامسة من بين الإمارات التي لها مواقع من ضمن المواقع الاثنى عشر المرشحة، حسب تلك البيانات. # النباه وتتبع محافظة ينبع بمنطقة المدينةالمنورة , وقد رشح هذه القرية كل من جمعية البر والخدمات الاجتماعية بينبع البحر، وكذلك فريق البحث الاستطلاعي الخاص بمناطق غرب شمال المملكة المطلة على البحر الأحمر، للاعتبارات الآتية: وجود مخطط جاهز بهذه القرية تقوم بتنفيذه جمعية البر الخيرية بينبع وبالإشراف عليه ، قوامه أربعمائه مسكن نُفِّذَ ربعه فقط من قبل جمعية البر. وقوع المخطط على الخط الدولي العام، مما يُوفّر فرصاً تجارية للسكان. شمول المخطط لقريتين أخريين هما قريتا النبط وأبو شكير. وجود نشاط اقتصادي، ومن أبرزه مصنع الأسمنت القريب من القرية، والذي وعد المسؤولون عنه بالمساعدة في أعمال بناء المخطط. قربه من مرسى الصيد، حيث إن غالبية السكان يعملون بصيد الأسماك. توفر مخطط سكني. الغالة ويتبع محافظة الليث. وقد رشّح هذه القرية فريق البحث الاستطلاعي الخاص بمناطق غرب شمال المملكة المطلة على البحر الأحمر، للاعتبارات الآتية: سوء الأحوال السكنية والمعيشية لغالبية سكان المركز،قرب المركز من مدينة الليث،وقوع المركز على الخط الدولي العام،توفر العديد من الخدمات التعليمية والصحية ومرافق الكهرباء والماء، وبعض الدوائر الحكومية،وجود أنشطة اقتصادية متنوعة، ومنها مشروع تربية الربيان الواقع على مقربة من القرية،توفر مخطط سكني،كشف تحليل بيانات التعداد لعام 1413ه عن سوء الأوضاع السكنية بإمارة الليث التي يتبع لها مركز الغالة، حيث احتلت المرتبة ال (116). الطرف تقع قرية الطرف في الجنوب الشرقي من مدينة الهفوف بالأحساء، وتبعد عن مدينة الهفوف بنحو (15) كيلو متراً، ويسكن القرية قرابة (7000) نسمة موزعين على ( 800) أسرة. الجرن - المنطقة الشرقية بالأحساء: وهي قرية تقع ضمن القرى الشمالية في منطقة العيون بالأحساء، ويقدر عدد سكانها بنحو (5000) نسمة. ويوجد في وسط هذه القرية مجموعة من المساكن المكونة من الصفيح وبعض المساكن المتهالكة. الغزالة ويقع مركز الغزالة على الطريق الإقليمي الذي يربط حائل بمنطقة المدينةالمنورة، ويبعد عن حائل عاصمة المنطقة بنحو (100) كيلو. وتتميز محافظة الغزالة بالكثافة السكانية وكثرة القرى والهجر التابعة لها، كما تتميز بوفرة الأراضي المنبسطة والفسيحة. الديحمة - منطقة جازان: من القرى التابعة لمحافظة صامطة، بمنطقة جازان، وتعد مركزاً ساحلياً يمتد على منطقة رملية بمحاذاة البحر، وتتوسط العديد من القرى الصغيرة والفقيرة التي يسكنها الصيادون والمباني معظمها من العشش والصناديق. وتتوفر بالديحمة جميع الخدمات الصحية والتعليمية الضرورية. يبس يبس وادٍ تتناثر على ضفافه مجموعة من القرى والهجر التي يفتقر معظمها إلى الخدمات الأساسية باستثناء التعليم. ويتبع إدارياً محافظة المخواة التي يرتبط بها بطريق معبّد جزئياً طوله نحو (45) كيلو متراً., وترتبط المخواه بطريق معبّد يصلها بمكة المكرمة. وتعد قرى يبس من القرى الأشد فقراً في محافظة المخواة، وتتكون معظم المباني السكنية من الصفيح والعشش وبعض المساكن الشعبية المبنية من البلّك. ويعتمد قطاع كبير من السكان على المساعدات التي تقوم الجمعيات الخيرية بتوزيعها عليهم. وادي الحيا يقع وادي الحيا فيما يعرف بتهامة قحطان في الجنوب الغربي من أبها،ويتبع محافظة سراة عبيدة، ويبعد عنها بنحو 90 كيلو متراً، كما يبعد عن أبها بنحو 230 كيلو متراً. ويتميز وادي الحيا بموقعه الاستراتيجي، حيث يقع على مقربة من الحدود السعودية اليمنية من جانب، وعلى الحدود الفاصلة بين منطقتي عسير وجازان من جانب آخر. مشروع تحسين وتطوير حي النخيل بالجرف الغربي وقد تم اختيار حي النخيل في الجرف الغربي بالمدينةالمنورة كأول حالة سيتم التعامل معها من خلال برنامج تطويري تتبنّاه المؤسسة بالتنسيق مع أمانة المدينةالمنورة. مشروع ترميم مساكن الجمعيات الخيرية بتبرع سخي من خادم الحرمين الشريفين، قامت كل من جمعية البر والخدمات الاجتماعية الخيرية بينبع، وكذلك الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينةالمنورة بإنشاء (84) وحدة سكنية بقرية النباه بمحافظة ينبع بمنطقة المدينةالمنورة، وذلك ضمن حدود الأرض المخصصة لمشروع الإسكان التنموي التابع لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي. كما قامت وحدة إدارة المشروعات بإعداد مستندات متكاملة لطرح تنفيذ تلك الأعمال التحسينية في منافسة بين شركات المقاولات الإنشائية، كما قامت الوحدة بفحص العروض المقدمة وتحليل محتوياتها، وتمّت ترسية تلك الأعمال على إحدى المؤسسات الوطنية بعد اعتماد نتيجة التحليل بتاريخ 10/11/1425ه وبمدة تنفيذ قصوى تبلغ ( 120) يوماً من تاريخ الترسية. كرسي مؤسسة الملك عبدالله لأبحاث الإسكان التنموي تم تدشين كرسي الملك عبدالله لأبحاث الإسكان التنموي في الجانب الاجتماعي في مقر جامعة الملك سعود والمشروع سيتضمن 375 وحدة سكنية متكاملة تضاف إلى ما تقدمه المؤسسة من خدمات متميزة للمستحقين للإسكان الخيري. وكرسي الملك عبدالله سيخدم الأبحاث العلمية والعملية في مجال الإسكان الخيري، والمؤسسة تحظى بدعم خادم الحرمين حيث خصص لها نصف مليار ريال في هذه المرحلة لمشروعاتها.