يمكن لنا الآن إصدار الأحكام بخصوص دور المجالس البلدية وفاعليتها في مناطق المملكة ومحافظاتها، وذلك بعد مرور ما يقارب ثلاث سنوات من تلك التجربة الفريدة في بلادنا. لعل الدور المنطقي لتلك المجالس في نظر المواطنين، يتمثل في مدى فاعليتها وانعكاس أثرها على واقع المدن من خلال الارتقاء بمستوى الخدمات وتقصي أفضل السبل للإفادة من الاعتمادات المخصصة للمناقصات الخاصة بعملية التطوير الخدماتي. إن الواقع الماثل أمامنا في مدينة الرياض، يبين السلبية التامة من الأعضاء في عجزهم التام عن تقديم على الأقل مؤتمر صحافي يعلنون فيه إخفاق دورهم في الشؤون التنفيذية لخدمات المدينة. وبالتالي تقديم اعتذار للمواطنين بسبب عجزهم عن تلبية أصوات الناخبين... وربما لن تصل إلى مستوى تقديم الاستقالة! ليس من المعقول أن يلجأ عضوان إلى تقديم تصريحات خجولة في الصحف، هي في الواقع تبرير لا يرتقي إلى مستوى رضا المواطنين في أحياء الرياض المنسية من الخدمات... وليتم في خبر صحافي آخر توضيح أن الأعضاء المبجلين قاموا بزيارة أحد أحياء المدينة للتأكد من واقع نقص الخدمات! إن مجلس مدينة الرياض برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، يضطلع بالدور الأول في تطوير المدينة وما يتبعها من المحافظات، وهو بلا شك في حاجة إلى خدمات المجالس البلدية، بدلاً من وقوف أعضائها متفرجين إلى حين انقضاء السنة الأخيرة! بادي الشكرة - الرياض