يعول صانع ألعاب منتخب تايلاند لكرة القدم كثيراً على النسخة الرابعة عشرة من كأس آسيا، التي ستنطلق اليوم السبت من بانكوك، وتختتم في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في جاكرتا، لأن الحظ لم يسعفه كثيراً في المشاركتين السابقتين للنهائيات الآسيوية. إذ قدر لثيردساك تشايمان المشاركة لفترة قصيرة فقط في لبنان عام 2000، ومنعته الإصابة من مساعدة زملائه في الصين عام 2004، وبالتالي فإنه يعول كثيراً على مشاركته في النهائيات الحالية، خصوصاً ان المنتخب سيخوض مباريات مجموعته في الدور الأول على أرضه وبين جمهوره، وهي فرصة مثالية لن تتكرر لتحقيق الإنجاز على الصعيدين الشخصي والوطني. ويقول ثيردساك:?"إن كأس آسيا الحالية ستكون استثنائية بالنسبة إلينا، ولذلك أريد فعلاً أن أتمكن من المشاركة فيها، وان أقدم مستوى رفيعاً". لعب ثيردساك 70 دقيقة فقط في نهائيات لبنان قبل سبع سنوات، فشارك في المباراة الأولى التي خسرتها تايلاند أمام العراق صفر-2، ثم لعب في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة الثانية التي تعادلت فيها تايلاند مع إيران وانتهت 1-1. ويلقب ثيردساك ب?"زيدان تايلاند"، وأسهم بشكل فعال في قيادة فريقه تيرو ساسانا إلى الدور النهائي من النسخة الأولى لدوري أبطال آسيا عام 2003، قبل أن يخسر أمام العين الإماراتي، لكن ذلك لم يمنعه من الحصول على جائزة أفضل لاعب في البطولة نظراً إلى أدائه الثابت والجيد فيها. وعلى رغم الإشاعات الكثيرة التي تحدثت عن اتجاه النجم التايلاندي إلى الاعتزال بسبب الإصابات المتكررة التي لحقت به ومنعته من الانتظام في المشاركة، خصوصاً مع المنتخب، فإنه بقي على عزيمته وأعرب عن استعداده للمشاركة في كأس آسيا على أرضه. وعاد ثيردساك إلى المنتخب في أيار مايو الماضي فقط في مباراة دولية ودية ضد الصين، لكن لمساته كانت واضحة وفرضت على المدرب ضمه إلى التشكيلة التي ستشارك في النهائيات. ومضى قائلاً:?"ستكون مشاركة استراليا في بانكوك مثيرة جداً، وسيكون الجمهور سعيداً جداً إذا قدر لنا أن نفوز عليها"، مضيفاً:?"سنسعى بالطبع إلى الفوز على العراق وعمان، لكن الفوز على استراليا التي يحترف لاعبوها في الدوري الانكليزي له نكهة خاصة". واعتبر ثيردساك أن"كرة القدم في تايلاند تتطور، لكن يتعين على اللاعبين الانتقال إلى أندية خارجية أولاً لكسب المال، وثانياً من اجل الخبرة، لأن ذلك يساعدهم على التحول إلى لاعبين محترفين".