غنم فريق العين الاماراتي لقبه الاول في دوري ابطال آسيا لكرة القدم، على رغم خسارته امام تيرو ساسانا التايلاندي بهدف في بانكوك في اياب المباراة النهائية، علماً انه فاز بهدفين ذهاباً، ونال جائزة المركز الاول ومقدارها نصف مليون دولار من مجموع جوائز البطولة البالغة ثلاثة ملايين دولار. وانضم العين بالتالي الى فرق السد القطري والهلال والنصر والقادسية والاتحاد والشباب السعودية ضمن لائحة اصحاب الالقاب العربية في بطولات الاندية الآسيوية، علماً ان انجازه البارز السابق تمثل في حلوله ثالثاً في النسخة السابقة لمسابقة كأس الاندية البطلة. ميدانياً، فاجأ العين منافسه بضغط مكثف في الدقائق العشر الاولى، ما خالف توقعات تراجعه امام فورة لاعبي الفريق التايلاندي المطالبين باعتماد اسلوب الهجوم الباكر من اجل تعويض تخلفه بهدفين في مباراة الذهاب. واخترق دوسيت تشالرمسان المنطقة العيناوية اثر خطأ من افانو، لكن الدفاع شتت الكرة في الوقت المناسب 14، وأبعد فهد علي كرة قوية من ركلة حرة وحولها ركلة ركنية لم تثمر 16، وتهيأت كرة امام سبيت خاطر مررها له غريب حارب فسددها بيسراه بعيداً من المرمى 17. وتابع العين افضليته الهجومية، وتلقى محمد عمر كرة داخل المنطقة من فيصل علي فسددها سهلة في متناول الحارس فانسا 19، وتصدى الحارس الاماراتي وليد سالم كرة هدف محقق لثيردساك تشايمان 22 الذي اختير افضل لاعب في المسابقة. ومالت الكفة لتيرو ساسانا في النصف الثاني من الشوط الاول وكان تشايمان الدينامو الذي انطلقت عبره معظم الهجمات، فازداد الضغط على مرمى سالم الذي ابعد كرة ثانية لتشايمان من تسديدة قوية حولها الى ركنية من الجهة اليمنى 29. ولم يشهد ربع الساعة الاخير خطورة كبيرة على المرميين، وسدد تشايمان فوق المرمى 44، وانفرد فيصل علي بالمرمى اثر هجمة مرتدة لكنه سدد الكرة في جسم الحارس. وفي الشوط الثاني، مرّ ربع الساعة الاول من دون اي تهديد لأحد المرميين حتى جاء الهدف التايلاندي من طريق تشايمان 60 من ركلة جزاء ليشكل نقطة انطلاق جديدة للمباراة. وألغى الحكم الكويتي سعد كميل هدفاً لبريرارات من رأسية وضع الكرة عبرها في الزاوية اليسرى للمرمى، بداعي الخطأ. وأشرك المدرب الفرنسي برونو ميتسو الايراني فرهاد مجيدي بدلاً من فيصل علي، ثم علي الوهيبي بدلاً من غريب حارب من اجل تنشيط اداء لاعبيه في الدقائق ال20 الاخيرة، ما ادى الى انتزاع الاماراتيين زمام المبادرة وحصولهم على فرص خطرة عدة لم يحسنوا استغلالها. وكاد الوهيبي يسجل هدف التعادل في اول كرة يلمسها حين حاول ارسال كرة ساقطة فوق الحارس، لكنها ارتدت من العارضة قبل ان ينقذها الدفاع 74، اتبعها خاطر بكرة قوية من نحو 30 متراً ابعدها الحارس ببراعة الى ركلة ركنية 77. ثمرة الجهود وأعلن ميتسو ان فريقه توج 14 شهراً من العمل الحثيث، ما يعتبر مكافأة جيدة للجميع، "علماً انني اعتقد انه كان يمكننا الفوز في هذه المباراة". واضاف "انه انجاز رائع لان الفوز بمسابقة دوري الابطال من اصعب الالقاب، وفرحتي لا توصف لكن قوتي خارت بعد متابعتي هذه المباراة". وأوضح خاطر ان فريقه لم يستطع فرض اسلوب لعبه على مجريات المباراة، "لأننا تعرضنا لضغوطات كبيرة"، في حين ألمح الجوهر الى ان العين اثبت بإحرازه اللقب انه على قدر المسؤولية. وأسف مدرب تيرو ساسانا اتابول بوسباكوم لعدم احتساب الحكم كميل هدفاً لفريقه كان سيفرض تمديد الوقت. وقال "من العدل لو لعب الفريقان وقتاً اضافياً لانني اعتقد بأننا نستحق هذه الفرصة".