احتكر المنتخبان السعودي والياباني الألقاب في النسخات الست الأخيرة لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم وتحديداً منذ عام 1984، إذ نال كل منهما اللقب ثلاث مرات، والسؤال الذي يطرح نفسه عشية انطلاق النسخة الرابعة عشرة في أربع دول هو هل ستستمر سطوة المنتخبين على اللقب القاري، أم ستشهد البطولة الحالية بطلاً جديداً، خصوصاً بعد وجود استراليا القوية وإيران المتعطشة لإعادة الوصل مع اللقب والأمر ذاته ينطبق أيضاً على كوريا الجنوبية؟ وكانت السعودية فاجأت الجميع بإحراز لقبها الأول عام 1984 في سنغافورة في مشاركتها الأولى بفوزها على الصين بهدفين نظيفين، حملا توقيع أسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله وشايع النفيسة، وبقيادة المدرب المحلي خليل الزياني. ونجحت السعودية في تكرار انجازها من خلال محافظتها على اللقب بفوزها على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي عام 1988 بقيادة المدرب البرتغالي ادواردو فينغادا. واستغلت اليابان إقامة البطولة على أرضها وتحديداً في هيروشيما عام 1992 لتحرم المنتخب"الأخضر"من إحراز اللقب الثالث على التوالي، بفوزه عليه 1- صفر في النهائي، محققة في الوقت ذاته باكورة ألقابها القارية بقيادة المدرب الهولندي ماريوس يوهان اوفت. بيد ان السعودية استعادت اللقب مجدداً عام 1996 بقيادة البرازيلي كارلوس البرتو باريرا بفوزها على الإمارات الدولة المضيفة بركلات الترجيح أيضاً 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. ونجحت السعودية في إحراز اللقب عام 1996، بفضل نجومها في"مونديال"1994 وعلى رأسهم سعيد العويران صاحب الهدف الشهير في مرمى بلجيكا، والقائد فؤاد أنور وحارس القرن في آسيا محمد الدعيع. وتابع المنتخب السعودي انجازاته وبلغ المباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي في نهائيات كأس آسيا في لبنان عام 2000، لكنه خسر هذه المرة امام اليابان صفر-1، علماً بأن مهاجمه حمزة إدريس أضاع ركلة جزاء قبل ان يسجل اليابانيون هدفهم الوحيد في المباراة، ليحرزوا اللقب بقيادة مدربهم الفرنسي فيليب تروسييه. واحتفظ منتخب اليابان باللقب في النسخة الأخيرة عام 2004 في الصين بفوزه على الدولة المضيفة 3-1 في النهائي بقيادة المدرب البرازيلي زيكو، ليؤكد بأنه سيد القارة الآسيوية في السنوات الأخيرة.