تختتم مباريات المجموعة الثالثة من بطولة كأس آسيا ال16 المقامة حالياً بلقاءين يقامان في توقيت واحد عند الساعة ال12 ظهراً: الإمارات x إيران: يتصارع منتخبا الإماراتوإيران على صدارة المجموعة الثالثة في بريزبن، وستكون المباراة مرتقبة بين فريقين حققا 6 نقاط من مباراتين، فالإمارات تغلبت على قطر 4-1 والبحرين 2-1، وإيران على البحرين 2-0 وقطر 1-0، وبالتالي ستتصدر الإمارات بحال فوزها وتعادلها إذ تتقدم بفارق الأهداف، فيما سينتزع الإيرانيون الصدارة بحال فوزهم فقط.
وسيكون لصدارة المجموعة أهمية كبيرة لتفادي منتخب اليابان حامل اللقب والمرشح القوي لصدارة المجموعة الرابعة.
وكانت الإمارات قد خسرت أمام إيران 0-3 في نسخة سنغافورة 1984 و0-1 في نسخة قطر 1988، قبل أن يتعادلا على أرض الساموراي من دون أهداف في 1992، ثم التقيا مرة رابعة في النسخة الأخيرة عندما فازت إيران 3-0 في الدوحة.
وتقدم الإمارات أداءً جميلاً في النسخة الحالية فحققت فوزين افتتاحيين في البطولة القارية علما بأنها سجلت في مباراة قطر 4 أهداف أي أكثر مما سجلته في مبارياتها الثماني الأخيرة في النهائيات.
ومنح الفوزان الإمارات دفعاً مهماً من أجل تخطي الدور الأول في مشاركتها القارية السابعة للمرة الثالثة فقط بعد عام 1992 في اليابان حين خسرت في نصف النهائي أمام السعودية (0-2) وعام 1996 على أرضها وخسرت أمام المنتخب ذاته وهذه المرة في النهائي بركلات الترجيح.
وفي الطرف المقابل حجز المنتخب الإيراني مقعده في الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي. ويسعى فريق المدرب البرتغالي كارلوس كيروش إلى استعادة أمجاد الأيام الغابرة حين توج باللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976. واستهل مشواره الثالث عشر في النهائيات (رقم قياسي يتشاركه مع كوريا الجنوبية) بالفوز على البحرين 2-0 قبل تخطي قطر 1-0 بهدف رائع لسردار أزمون.
وحافظت إيران على سجلها المميز في النسخات الأخيرة إذ لم تخسر سوى مرة في المباريات ال16 الأخيرة وكانت في 2011 في الدور ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية (0-1 بعد التمديد بعد أن حققت ثلاثة انتصارات) لأنها خرجت من الدور ذاته وأمام المنتخب ذاته بركلات الترجيح عام 2007 (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي بعد أن حققت انتصارين وتعادلين) وحلت ثالثة في نسخة 2004 بعد أن خرجت من نصف النهائي بركلات الترجيح على يد الصين المضيف بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي (فازت في ثلاث مباريات وتعادلت في ثلاث).
وستكون المواجهة بين الطرفين بالتالي بهدف توديع أستراليا بطريقة إيجابية يبنيان عليها من أجل الاختبارات المستقبلية التي تبدأ مع التصفيات المؤهلة إلى نهائيات روسيا 2018.
ومن المؤكد أن الخيبة القطرية كانت كبيرة لأن "العنابي" دخل إلى النهائيات القارية بقيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي وهو متوج بكأس الخليج الثانية والعشرين على حساب السعودية المضيفة، لكنه فشل في بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة بعد نسختي لبنان 2000 و2011 على أرضه.
أما بالنسبة للمنتخب البحريني فقدم بدوره أداءً جيداً في مباراتيه الأوليين بقيادة مدربه مرجان علي لكنه لم يتمكن من الخروج بالنقاط الثلاث وودع الدور الأول للمرة الثالثة على التوالي وفشل بالتالي في تكرار إنجاز 2004 حين تخطى دور المجموعات للمرة الأولى والأخيرة وواصل طريقه حتى نصف النهائي قبل أن يخسر أمام اليابان بصعوبة 3-4 في الوقت الإضافي.