أظهر التقرير ربع السنوي الذي أصدرته وزارة التجارة والصناعة أمس، استقرار متوسط أسعار الدقيق بنوعيه البر والأبيض، فيما ارتفع متوسط أسعار الرز بنوعيه الأميركي والهندي في الأسواق المحلية، نتيجةً لارتفاع كلفة استيراد الرز الأميركي من مصدره بحدود 35 في المئة لزيادة الطلب عليه ونقص المعروض منه في الأسواق العالمية. وأشار التقرير إلى أن أثر هذه الزيادة في الأسعار في الأسواق المحلية بدأ في الظهور بصورة تدريجية منذ نهاية الربع الرابع من العام الماضي، أما الرز الهندي فبدأت الزيادة في أسعاره مع نهاية الربع الأول وخلال الربع الثاني للعام الحالي وتأتي الزيادة نتيجة لارتفاع كلفة استيراده خلال المرة الأولى بنسبة 33.3 في المئة، في الوقت الذي لجأ فيه المصدرون الهنود مع نهاية الربع الأول من العام الحالي لزيادة سعر الطن بمقدار 100 دولار، لترتفع كلفة استيراد الطن إلى 900 دولار، أي بزيادة عن أسعار الاستيراد في العام الماضي بنسبة 50 في المئة، ثم زادوا كلفة استيراد الطن من الرز ليصل إلى 950 دولاراً، وعلى رغم الزيادة الكبيرة في كلفة الاستيراد، إلاَّ أن الأسعار في الأسواق المحلية كان ارتفاعها طفيفاً وبصورة تدريجية، ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع في أسعار الرز الهندي تبعاً للتغيرات في كلفة الاستيراد. وأوضح التقرير أن أسعار السكر في الأسواق المحلية، شهدت خلال الربع الثاني من العام الحالي انخفاضاً وإن كان طفيفاً مقارنة بالربع الأول، إذ بلغت نسبة الانخفاض 3.2 في المئة، إلاَّ أن نسبة الانخفاض تعتبر جيدة إذا ما قورنت بمستوى الأسعار خلال الربع الرابع من العام الماضي، إذ وصلت نسبة الانخفاض إلى 8.9 في المئة، وجاء الانخفاض امتداداً للانخفاض في أسعار السكر في الأسواق العالمية منذ منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي، نتيجة لزيادة كميات الإنتاج في البرازيل والتحسن الكبير الذي طرأ على المحصول الهندي والتايلاندي. وأفاد التقرير بأن عدداً من أصناف الحليب المجفف، شهد خلال الربع الثاني من العام الحالي ارتفاعاً في الأسعار، نتيجةً لعدد من العوامل أهمها ارتفاع أسعار مشتقات الحليب في دول الاتحاد الأوروبي، واتجاه الشركات الأوروبية المصنعة للحليب المجفف إلى تصنيع الزبدة، إذ تحقق مكاسب أكبر من إنتاج حليب البودرة، وأثرت هذه العوامل في أسعار عدد من أصناف الحليب المجفف في السوق المحلية منها حليب"النيدو"، الذي شهدت كلفة استيراده خلال شهري شباط فبراير وأيار مايو الماضي، ارتفاعاً تراوح بين 7 و9 في المئة. وذكر التقرير أن متوسط أسعار الزيوت النباتية في الأسواق المحلية ارتفع أيضاً بنسبة 1.2 في المئة، مقارنة بالربع الأول من العام الحالي وبنسبة 10 في المئة بالمقارنة مع متوسط أسعاره خلال الربع الرابع من العام الماضي، ويأتي الارتفاع في أسعار الزيوت النباتية نتيجة لارتفاع كلفة استيراد الزيوت النباتية المكررة بنسبة 18 في المئة لارتفاع الطلب عليها في كل من الهند والصين ونقص المحصول في الدول المصدرة.وبين التقرير ارتفاع متوسط أسعار لحوم الدواجن خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 2.1 في المئة، مقارنة بالربع الأول من العام الحالي و11.1 في المئة مقارنة بمتوسط أسعارها خلال الربع الرابع من العام الماضي، ويأتي الارتفاع في أسعار لحوم الدواجن لارتفاع كلفة استيراد أعلاف الدواجن كالذرة الصفراء والفول الصويا بنسبة 60 في المئة. و بيّن التقرير أن أسعار اللحوم الحمراء المذبوحة محلياً، شهدت خلال الربع الثاني من العام الحالي انخفاضاً في متوسط أسعار الكيلوغرام، مقارنة بمتوسط أسعاره خلال الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 20 في المئة وبنسبة انخفاض عن الربع الأول من العام الحالي بنسبة 4.7 في المئة، ويأتي الانخفاض نتيجة لتوافر المعروض من الأغنام بعد الانخفاض في المعروض الذي شهدته الأسواق المحلية خلال الربع الرابع من العام الماضي. وأوضح التقرير أن أسعار اللحوم المستوردة، شهدت خلال الربع الثاني 1428ه ارتفاعاً طفيفاً في متوسط أسعارها للكيلوغرام، مقارنة بمتوسط أسعارها خلال الربع الرابع من العام الماضي والربع الأول من العام الحالي، إذ بلغت نسبة الارتفاع بالمقارنة مع الربع الرابع العام الماضي 2.7 في المئة، بينما بلغت نسبة الارتفاع بالمقارنة مع الربع الثاني من العام الحالي 1.2 في المئة،