على رغم تأكيد رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني الدكتور إبراهيم أبو عباة جواز احتفاظ والد التوأم السيامي الكاميروني فنبوم وشوفوبو باسمه القديم بعد اعتناقه الإسلام، إلا أن جيمس ألكومسو - الذي نطق الشهادتين أمس في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، التي شهدت عملية فصل ابنتيه على نفقة خادم الحرمين الشريفين - فضل اختيار عبدالله اسماً له تيمناً باسم خادم الحرمين. وعزا والد التوأم إصراره على اختيار اسم عبدالله إلى أن خادم الحرمين بأفعاله الخيرة دفعه إلى التفكير في اعتناق الإسلام. وقال:"خلال وجودي في بلادي كنت أبحث عمّن يمد لي يد العون، بعد أن رزقني الله بتوأم سيامي، وعلمت بتكفل خادم الحرمين بنفقات إجراء فصل توأم سيامي عراقي". وأضاف:"تساءلت عن سبب تحمّله نفقات كل عمليات الفصل، وعدم تردده في مساعدة المحتاجين والمنكوبين حول العالم، فعلمت أنه يفعل ذلك لوجه الله، وأن الإسلام يحض معتنقيه على فعل الخير". وأشار إلى أنه بعدما تكفّل خادم الحرمين بنفقات إجراء فصل ابنتيه على رغم أنه ليس مسلماً ولا عربياً، لمس أن العمل الخيري في الإسلام لا يفرق بين الأجناس أو الأديان أو الألوان". ولفت عبدالله إلى سبب آخر دفعه إلى اعتناق الإسلام، هو"ما رأيت من حسن تعامل من المسلمين الذين التقيتهم خلال وجودي في السعودية". وأبدى المسلم الجديد، الذي سيتوجه اليوم لأداء مناسك العمرة على نفقة خادم الحرمين الشريفين، تفاؤلاً باعتناق زوجته الإسلام عاجلاً أم آجلاً. وأوضح أن والدة ابنتيه تشاركه سعادته التي يشعر بها بعدما أشهر إسلامه. وذكر أنه سيربي أبناءه على أسس الإسلام"إلا أنني في النهاية سأترك لهم حرية الاختيار، وأعتقد أنهم سيكونون أفضل مني تقيداً بتعاليم الإسلام". ونفى أن إسلامه سيؤثر في حياته الاجتماعية أو المهنية في بلاده، مؤكداً أنه قد يكون الشخص المؤثر ويسهم في اعتناق أفراد عائلته الإسلام. ويحلم والد التوأم السيامي بأن يتمكن من بناء مسجد في بلدته التي يوجد فيها نحو 500 مسلم. من جهته، أوضح المدير التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح صحافي أمس، أن عبدالله طلب منه قبل أسبوعين أن يوفر له كتباً تعرف بالدين الإسلامي، مبدياً رغبته في اعتناق الإسلام