تجرى بعد غد السبت بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض عملية فصل التوأم السيامي العراقي " إياد وزياد " . وهي تحمل الرقم 20 في سلسلة انجازات المملكة الطبية في فصل التوائم السيامية حيث سبقها اجراء 19 عملية كان آخرها العملية الناجحة التي أجريت للتوأم المغربي " الصفا والمروة " واللتين غادرتا غرفة العلاج المركز الأسبوع الماضي. وتشارف المملكة على إنجاز جديد يحققه فريق طبي وجراحي على مستوى عالمي يقوده الدكتور عبدالله الربيعة الرئيس التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني وذلك عندما تتم عملية فصل التوأم السيامي العراقي الثاني السبت المقبل -بإذن الله-. قبل عدة أشهر صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتحمل تكاليف ونفقات فصل وعلاج التوأم العراقي " إياد وزياد " على حسابه الخاص واثبت الملك والمملكة جدارة الاستحقاق لمسمى (مملكة الإنسانية) واعتبر هذا المسمى شعارا وطنيا يتوجب استعماله من قبل جميع القطاعات وذلك فيما يتعلق بأي مساع إنسانية. بعد المرسوم الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله) آنذاك. تعدت المملكة جميع العوائق الثقافية والحواجز الجغرافية من أجل مساعدة المحتاجين بغض النظر عن سلالتهم أو لونهم أو دياناتهم. وكان ان تكفل “ملك الإنسانية” الملك عبد الله بن عبد العزيز " حفظه الله " بتكاليف عمليات فصل العديد من التوائم السيامية من جميع أنحاء العالم. وبدأت إنجازات المملكة في فصل التوائم السيامية في عام 1990م حينما قرر الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض فصل أول توأم سيامي "سعودي الجنسية" من الإناث كانتا ملتصقتين بمنطقة وأغشية البطن وجزء كبير من الكبد تحت قيادة استشاري جراحة الأطفال الدكتور عبدالله الربيعة وتمت العملية بنجاح لتبدأ بعدها الفتاتان بممارسة حياتهما الطبيعية ، لتسجل أول إنجاز طبي للمملكة في فصل التوائم السيامية ، و توالت مسيرة الانجازات حتى وصلت إلى 19 عملية فصل سيامي من عدة دول منها : بولندا ، والكاميرون ، ماليزيا ، الفلبين ، المملكة المغربية ، العراق ، السودان ، مصر وعمان. وفي إشارة واضحة لتأثير هذا العمل الانساني ، فقد أشهر والد التوأم الكاميروني “جيمس الكومسو” إسلامه وأكد حينها أن اعتناقه للإسلام جاء بقناعة تامة جراء ما وجده من مظاهر وسمات لهذا الدين السمح مبديا اعجابه بإنسانية خادم الحرمين الشريفين التي لم تفرق بين جنس أو لون أو دين، مما يعكس عظمة وتسامح الدين الإسلامي معلنا أنه تسمى بعد اشهاره الاسلام ب "عبدالله" تيمنا باسم ملك الإنسانية. ومن الاصداء العالمية لهذه الانجازات الطبية غير المسبوقة في مجال فصل التوائم تقليد خادم الحرمين الشريفين الوسام الأعلى في بولندا من قبل الرئيس البولندي إيمانا منه ومن أبناء شعبه باستحقاق ملك الإنسانية أعلى وسام بولندي لما يقدمه للعالم من خدمات إنسانية جليلة جعلته في مقدمة ملوك العالم وأكثرهم تأثيرا على البشرية.